" البارت الثامن"

35.1K 699 403
                                    

جميلة بفرح وهى تضع الهاتف على اذنها: آدم عامل أى
آدم بضحكه: انتى من ساعه واحده بس متصله بيا وسألتى نفس السؤال
جميلة بعبوس: يعنى مش عايزنى أسأل عليك ماشي يا ابن أمير سلام
آدم وهو يكمل ضحكته: استنى بس يا جميلة انتى ما صدقتى بهزر معاكى يا قمر
جميلة بحب : بتوحشنى اعمل أى بس
آدم بابتسامة: وعشان كده انا جايلك بكرا
جميلة باستغراب: يعنى هتيجى هنا تانى مش هتفضل فى مصر
آدم بهدوء: لا يا ماما هخلص كل حاجه لينا فى لندن وننزل بلدنا بقا وعايزك تكونى معايا
جميلة : لسه مصمم يا آدم
آدم؛  متخافيش يا ست الكل كل حاجه هتبقا تمام
جميلة وهى تتنهد: ماشي
وظلوا لدقيقتين تقريبا صامتين لا يتحدث اى منهم للآخر
وجميلة تستمع لأنفاس ابنها المضطربه
جميلة بهدوء : فى حاجه عايز تسأل عنها يا آدم
آدم بحزن دفين : انتى روحتى لماسه
جميلة وهى تقاطعه بحده: بتسأل ليه
لم يرد عليها لا يعلم لما يسأل الآن ولكن قلبه يطالبه بذلك
جميلة بشراسه: دلوقتى هى متجوزه متسألش عنها تانى وانا منسيتش أن زى ما هى غلطت انت غلطت وأكثر يا آدم لما تدخل تشوفك نايم مع واحده عايزها تعمل أى
آدم بدفاع: مسمعتنيش يا ماما مدتنيش فرصه هى عارفة أن انا مستحيل اعمل كده والله ما كنت فى وعيي
جميلة وهى تعود لهدوئها: خلاص اللى حصل حصل متسألش تانى
تمتم آدم بهدوء: ماشي
جميلة بحنان: هتيجى أمته
آدم : بكرا بليل
جميلة : ماشي انا هقفل دلوقتى خلى بالك من نفسك
آدم :وانتى كمان خلى بالك من نفسك
وأغلق معها الهاتف وهو يتنهد ويجذب شعره للخلف بقوه تلك الحركه التى كان يفعلها أمير دائماً
أغمض عينيه هو كان يود فقط معرفه أخبارها ولما كانت تبكى ولكن والدته لم تعطيه الفرصه لذلك

كانت تقف تضع ملابسها بهدوء فى خزانة ملابسها
شهقت بخوف وهى تشعر بيدين أحدهم تلتف حول خصرها ويستند فهد بذقنه على كتفها
ابتلعت ماسه ريقها بتوتر ظهر بوضوح فى ارتجاف يديها الممسكه بالملابس
مال فهد أكثر وهو يطبع قبله على رقبتها ويغمض عينيه يستنشق رائحتها
سقطت الملابس من يدها وهى تبتعد بعنف وسرعة عن يديه والدموع تجمعت بعيونها
ضغط فهد على أسنانه وهو ينظر لحركتها ولفعلتها
فهد بهدوء : ماسه تعالى
وهو يشير أمامه
هزت رأسها بالنفى وهى تعود بجسدها للخلف
ماسه بدموع : انت عايز أى
فهد بحده: انا صبرت عليكى كتير عايز حقى
ابتعدت أكثر للخلف: حق اى ملكش حاجه عندى
اقترب فهد منها بخطوات بطيئة : مسمعتش قصدك اى
سقطت دموعها بخوف عندما وقف أمامها : مش هتلمسنى انت فاهم
ولم تشعر سوى ووجهها يلتفت الناحيه الأخرى من شدة صفعته وضعت يدها على خدها وهى تنظر له بكره
ولكن صرخت وهو يجذب شعرها بقوه وضعت يدها على قبضته لعلها تخفف من قوتها
فهد بحده: اومال انا متجوزك ليه
واقترب من اذنها ومازال يشد شعرها بقوه : تجهزى نفسك بكرا ودى آخر فرصه ليكى يا هتيجى بالذوق يا بالعافية
ونظر لعنقها ولم يمنع رغبته فى وضع قبله ثانيه عليه
دفعها للحائط وجذب شعرها للخلف بقوه
وضع فمه على رقبتها صرخت مره اخرى وهى تشعر بأسنانه تضغط على بشرتها بقوه ويمتصها
ظلت تحاول دفعه بعيدا عنها
ماسه بدموع: أبعد عنى
ولكن لم يتحرك من مكانه وبعد بضع دقائق ابتعد عنها وهو ينظر لتلك العلامه التى أصبح لونها أزرق داكن والقليل من الدماء تخرج منها
جلست على الأرض وهى تضع يديها عليها تشعر بألم حاد فى عنقها
أغمضت عينيها وهى تكمل بكاءها بحده أكبر
نظر لها الآخر ببرود وخرج من تلك الغرفة
ماسه بدموع: منك لله انا بكرهك
وظلت تضرب بيدها الحائط من خلفها
ماسه بهمس: كنتى عايزاه يعمل أى انا اللى غلطانه
وظلت تبكى بصمت ولم يواسيها أحد
بعد وقت طويل وقفت وهى تمسح دموعها واتجهت لخزانة ملابسها أخرجت تيشرت وبنطال من الجينز ارتدتهم بسرعه وارتدت حذاء رياضي نظرت لنفسها بالمرأة ولكن لفت نظرها تلك العلامه التى أصبح لونها يميل للون الأسود
سقطت دمعه ومسحتها سريعا جذبت اسكارف ولفته حول رقبتها حتى لا تظهر
وخرجت بسرعه من ذلك القصر وهى لا تلتفت خلفها
أخذت سيارة لتوصلها للمكان الذى تريده
ولم تكن سوى شركة صغيرة قام ناصر بتأسيسها
دخلت بخطوات سريعه وهى تتجه لمكتب والدها
السكرتيرة وهى تقف مرحبه بها : ازي حضرتك يا فندم
لم ترد عليها وهى تفتح مكتب والدها بدون طرق
كان ناصر منشغل بتلك الأوراق التى أمامه
رفع رأسه بحده من الذى دخل بهذه الطريقه
ولكن صمت وهو يرى ابنته تقف أمامه بعيون دامعه
وقف ناصر وهو يتمعن بهيئتها وجهها الشاحب ودموعها المتجمعه بعينيها
اندفعت له وهى تلقى بنفسها فى احضانه
ماسه ببكاء: بابا انا اسفه أسفه والله أسفه
وظلت تكرر تلك الكلمه كثيرا وهى تشتد فى احتضانه
لم يبادلها ناصر وهو ينظر لها بجمود
ابتعدت عنه وهى ترفع وجهها له : انا عارفة انى غلطت اضربنى اعمل اللى انت عايزه بس متزعلش منى
ناصر بهدوء: اطلعى برا
أمسكت يده ودموعها رفضت التوقف : أسفه
لم يرد عليها وهو يشيح ببصره بعيدا عنها
ابتعدت عنه ببطء ونظرت له بتوسل
استدارت وهى تعود من حيث أتت ولكن يد ناصر كانت الأسرع وهو يجذبها لأحضانه لم يستطع الصمود أكثر وهو يرى وحيدته تبكى بتلك الطريقة أمامه
احتضنها بقوه وهى ظلت تبكى حتى ابتل قميصه
ناصر بهدوء: حوصل أى يا ماسه الكلب ده عملك حاجه حركت رأسها بالنفى وهى ما زالت بأحضانه
جذبها ناصر بهدوء وهو يجلسها على الكرسي الذى أمام مكتبه وجذب الآخر وهو يقترب منها
كانت تدفن وجهها بين كفيها تحاول إيقاف دموعها ولكن لا تستطيع
أبعد ناصر يديها عن وجهها بهدوء: فى أى يا جلب ابوكى بتعيطى اكده ليه
ماسه بشهقه: عشان زعلان منى وكمان لما جيت مع ماما جميلة رفضت تدخل
ابتسم ناصر بهدوء: وانا جدامك أهو ومش زعلان منيكى يا بت انا مجدرش ازعل
اقترب منها أكثر وهو يمسح دموعها بيده: محبكيش تعيطى كفاية
اومأت هى بابتسامة
ناصر بحنان : جومى يلا عشان نتغدا برا اتوحشت اجعد معاكى
اومأت بسرعه بالإيجاب: مكرونه
ضحك بصوت عالى وهو ينظر لها : معرفش أى حبك فيها بس ومالوا ناكل مكرونه
ضحكت بخفه وهى تقف وقف معها وهو يحاوط خصرها فتلك ابنته وحبيبته واتجه معها للخارج وهو يخبر سكرتيرته أن تلغى كل مواعيده اليوم
ظلت مع ابيها لعدة ساعات طويلة هى لم تشعر بالوقت فقد كانت تشتاق للجلوس معه
رن هاتف ناصر ليقطع كلامهم
وضع ناصر الهاتف على أذنه : أيوه يا رنا
رنا بعملية: فى ورق مهم جدا يا فندم لازم ناخد توقيعك عليه
ناصر بهدوء : ماشي يا رنا مهتأخرش
ماسه بابتسامة: فى حاجه يا بابا
ناصر : فى ورق مهم جوى لازم أمضى عليه جومى يلا اوصلك
ماسه : لا هروح انا لوحدى متقلقش روح انت شغلك
ناصر بهدوء: مرتاحه معاه يا ماسه
اومأت بتوتر: اه يا بابا
يعلم أنها تكذب بالتأكيد يوجد شئ ولكن تنهد فهى يجب أن تعلم جيدا غلطتها
رن هاتفه مره اخرى
ماسه بابتسامة: شكلهم بيستعجلوك
نظر ناصر لهاتفه ولكن وجد أن المتصل جميلة
ناصر بابتسامة: لا دى جميلة
وضع الهاتف على أذنه: ايوه يا جميلة
جميلة بفرح : آدم جاى بكرا يا ناصر هيخلص كل حاجه وهنزل معاه مصر
ناصر بضحكه: زين انه هياخدك مبجالوش يومين تلاته وكل شويه تجولى اتوحشته طيارته هتيجى ميته
جميلة : بيقول هتوصل بكرا بليل
ناصر بابتسامة: يحى بالسلامه بكرا أكون عنديكوا
يلا دلوجت اشوفك بخير
وأغلق معها الهاتف تحت أنظار ابنته
ماسه بحزن : مين اللى جاي يا بابا
ناصر بهدوء : آدم جاى بكرا هياخد جميلة معاه ويخلصوا كل حاجه اهنه ويجعدوا فمصر
اومأت برأسها بهدوء وغادرت أمام أنظار والدها التى تتمعن بها
ناصر بهدوء : عملتى فحالك اكده ليه بس
واستدار هو الآخر ليتجه لشركته بعدما تأكد أن ابنته أوقفت سيارة وصعدت بها 

عادت من زيارة والدها وهى تبتسم بفرح فأخيرا استطاعت رؤيته ولكن قلبها يؤلمها عليه تم الحكم عليه بسنه سجن وتم فصله من العمل ولكن لا يهم الأهم أنه بخير الآن وتقريبا بفضل زين الذى لم تراه منذ يومين فهى أصبحت تعيش بمنزله
فتحت إحدى الغرف
ولكن جحظت عينيها مما تراه فكان هو بأحضانه فتاه وينفث دخان سيجارته للأعلى ببرود
تسارعت أنفاسها وهى تنظر للفتاه التى جذبت الفراش لتغطي جسدها المكشوف
حلا بغضب: انتو بتعملوا أى
زين ببرود: سؤال غبى من واحدة غبيه
ونظر لها من أعلى لأسفل : برا
بقيت متصنمه مكانها مما يقول
زين وهو ينفث دخان سيجارته: اتعلمى تخبطى عالباب ودلوقتى برا
واستدار لتلك الفتاه وهو يأخذ شفتيها بقبله قاسية
وكل ذلك أمام أنظار الواقفه بصدمه
صاحت بغضب وخجل: انت قليل الأدب أقسم بالله قليل الأدب
وأغلقت الباب بعنف وهى تشعر بالاشمئزاز
حلا بغضب: واحد زى ده عايزه تشوفيه بيعمل أى
واتجهت للغرفة الأخرى لتبدل ملابسها
بعد فتره طويلة سمعت صوت الباب يفتح ثم يغلق مره اخرى
حلا بحده: أخيرا غار فداهيه
واتجهت للخارج ولكن وجدته أمامها عارى الصدر يرتدى بنطال فقط
صرخت وهى تلتفت للجهة الأخرى : البس حاجه انت فاكر نفسك فين
زين ببرود : فى بيتى
وتخطاها وهو يذهب للجلوس على الاريكه بأريحيه
نظرت له بغضب
ولكن لفت بصرها ذلك الحرق الكبير على جانبه
اقتربت منه بخفه وهى تشير إليه
ماسه بحزن : مين عملك كده
نظر هو إلى ما تشير وتبدلت ملامح وجهه أصبح أكثر غموضا وغضبا
لم يرد عليها
ونظرت لتلك العلامات الزرقاء على ذراعيه ولكن يبدو أنها حديثه
حلا : مين عامل فيك كده أى الجروح دى كلها
وأيضاً لم يرد وهو يتجه لإحدى الغرف التى منعها من الدخول إليها فهى مغلقه أخرج مفتاح من جيبه فتحها ودخل بها واغلق الباب خلفه
عقدت حاجبيها من تصرفاته الغريبه ولكن تنهدت بيأس وهى تذهب لترى شئ تأكله


# معلش عالتأخير يا قمرات#

You've reached the end of published parts.

⏰ Last updated: Jun 04, 2019 ⏰

Add this story to your Library to get notified about new parts!

صعيدى يمااهWhere stories live. Discover now