الفصل التاسع#

27.1K 600 27
                                    

أصبحت الساعه الثانية عشر بعد منتصف الليل
الجميع فى موت مؤقت
سوى هذا البيت
دخل أمير للمنزل والاضواء مطفأه إلا من ضوء القمر الخافت الذى ينبعث من نوافذ هذا المنزل
لفت نظره جميلة وهى تستند بظهرها على باب الغرفة مغمضة العينين
ظل ينظر لها ولا يعلم كم من الوقت مر
وقعت من يده سلسلة مفاتيحه فأحدثت صوت
استيقظت جميلة ونظرت تجاه الصوت
لعن أمير بصوت خافت لرؤية عينيها هكذا
اعتدلت جميلة وظلت كما هى جالسه
هتفت بصوت منخفض وصل لمسامعه: أمير
وجد أمير نفسه يذهب تجاهها ملبى نداءها
نزل على ركبتيه وهو يتطلع بها لم تفهم جميلة نظرته تلك كانت نظره جديده غير تلك القاسية والباردة التى اعتادتها منه
أكملت كلامها بصوت خافت: ممكن طلب
ركز بصره على شفتيها: اطلبى
اعتدلت هى وجلست على ركبتيها أمامه بحماس جعلت ركبتيها تلامس خاصته
جميلة بحماس: ممكن مفاتيح الاوضه عشان خاطرى
ونظرت له ببراءة
هذه المرة لعن بصوت مرتفع وتفاجأت به يجذبها نحوه أو بالأحرى تجاه شفتيه
أغمضت عينيها منتظره ما سيفعله
ابتسم هو ولكن محا تلك الابتسامه بسرعه وهو يميل جهة اذنها وهمس بصوت مثير: ومالوا انتى تؤمرى
بس متعمليش فينى إكده مره تانيه
أمسك مفاتيحه ووضعها بيدها بعدما فتحت عينيها تنظر له واستقام من مكانه وذهب تجاه غرفته
وضعت جميلة يدها على صدرها
وهى تحاول تهدأت تنفسها اللعنه بماذا كنت أفكر
ثوانى وعقدت حاجبيها فى تساؤل: ماذا يقصد بألا أفعل به هكذا
ولكن ابعدت أفكارها وهى تصبها على ابنة عمها
وقفت وقامت بفتح الباب
وجدت إسلام نائمة جسدها على الأرض وتسند رأسها على السرير
جميلة : إسلام حبيبتى قومى
فتحت إسلام عينيها بتعب دقائق وبدأت دموعها تهبط
احتضنتها جميلة وهى تحاول تهدأتها: كل حاجه هتبقا كويسة متخافيش
بعدما توقفت إسلام عن البكاء
جميلة بابتسامه وهى تهم أن تقف: يلا بقا انا مرضتش أكل من غيرك وهموت من الجوع هروح أجيب أكل
أمسكت إسلام يدها وهى تهز رأسها بالنفى: لا معيزش حاجه
ملست جميلة على شعرها بحنان: عشان خاطرى يا إسلام
ووقفت لتحضر الطعام

اما عند ذاك الذى دخل غرفته غاضب من نفسه
أمير وهو يجذب شعره بشده للخلف: أى اللى كنت هعمله بجا واحده صغيرة تخلينى اعمل بحالى إكده
ظل يسير بالغرفة ذهاب واياب وهو يلعن نفسه من ما كان سيقدم على فعله
رن هاتفه استغرب من الذى سيتصل به الآن
امسك الهاتف وما كان سوى عبد الله
أمير بحده: الساعه كام دلوجتى
عبد الله : يا عم براحه الله انا بس يعنى بفكرك انى جاى بكرا لتكون نسيت
تنهد أمير فهو حقا قد نسي: مش دلوجت يا عبد الله معلش أسبوع أو اتنين إكده وتعال
عبد الله بصوت عالى : قول انك مش عايزنى قول ما انت ندل
أمير : بجا انا ندل
عبد الله : اه يا عم انت اتفقت معايا بكرا حرام بقا
تنهد أمير : فرح ...
وكان سيقول اختى ولكن شعر كأن الكلمه أصبحت ثقيلة عليه
عبد الله : فرح مين يا أمير
أمير : فرح اختى كمان يومين
عبد الله : بقا كده يا أمير ومكنتش هتعزمنى
أمير : انت عرفت أهو ابجا تعال
عبد الله : ماشي يا أمير يلا اشوفك بعدين

صعيدى يمااهWhere stories live. Discover now