الفصل الثلاثون#

21.7K 553 46
                                    

كان حمدان يقف ينظر لجثة ابنته المغطاة
وضعت سعاد يدها على فمها تكتم شهقاتها بصعوبة
سعاد ببكاء: منك لله يا حمدان ده ذنب أمير منك لله
اقترب منهم ظابط الشرطة وهو يوجه كلامه لحمدان: لو تسمح لنا هنفتح محضر وهنجيب القاتل بس عايز أسألك على كام حاجه
نظر له حمدان
الظابط مكمل كلامه : بنتك متجوزه ولا لا لأن اكتشفنا أنها كانت حامل
نظرت له سعاد بصدمه ووقعت أرضا فاقدة للوعى
جرت إسلام لوالدتها بعدما كانت تقف فى مكان بعيد عنهم صرخت : يما اصحى ابوى الحجنى
فاق حمدان من صدمته ودمعه خانته وسقطت وهو يجلس أرضا يحاول افاقة تلك الواقعه امامه

دخلت والدة ناصر غرفته وجدته واقف شارد بعيدا لم ينتبه لدخولها
والدة ناصر : متفكرش كتير واسمع من امك يا ولدي زى ما عملت فيك اعمل
نظر لها ناصر وهو يضع ملامح البرود على وجهه: عايز اتجوزها النهاردة
والدة ناصر بدهشه: النهاردة كيف وانت مشوفتهاش عاد
ناصر ببرود: روحى وجولى لأبوها ولو وافجوا هتجوزها ودلوجت
هزت والدة ناصر رأسها بحماس: مهيرفضش انا عارفة عبد العزيز زين هجول لابوك يتحدت معاه
كانت أمل تقف بعيدا وتستمع لهم
لا تدرى ماذا حصل وتخلى ناصر عن حبيبته بتلك السهوله
دخلت بهدوء لغرفته بعد خروج والدتها
أمل بهدوء: ناصر
التفت اليها ناصر : تعالى يا أمل
أمل بحزن: بتعمل فروحك اكده ليه يخوى
ناصر بحده: ملكيش صالح يا أمل
أمل بدموع: حرام عليك نفسك يا ناصر إسلام عملت اى لده كله
ناصر بصراخ : جولتلك ملكيش صالح ومتنطجيش اسمها تانى
أمل ودموعها تهبط: هتندم يخوى صدجنى هتندم
وتركته وذهبت
ظل هو ينظر لها وهى تخرج لما يأتى أحدهم ويفتح جرحه الذى لم يلتئم

فرح بتوتر وهى ترجع شعرها خلف اذنها
نظرت لأمير الذى ألقى بنفسه على الاريكه بتعب
فرح : هو انا هعيش معاك هنا
أبعد أمير يده التى يضعها على عينيه وهو ينظر لها
أمير : معيزاش ولا أى
فرح بتوتر: لا مش كده
أمير بهدوء: اومال أى
لم ترد عليه وفضلت الصمت وهى تجول ببصرها لأنحاء المنزل فكان بيت كبير وجميل حوائطه باللون الأبيض والأحمر واساسه بالأحمر القاتم ويدخل به قليل من اللون الأسود
فرح بسعادة: تعرف انا بحب اللون الأحمر اوى
أمير بابتسامة وهو يتقدم اليها : عارف انك بتحبيه يا جميلة
توترت من قربه هكذا
فرح بتلعثم: طيب انا عايزه انام يعنى نعسانه وكده هروح فين
ابتسم أمير بهدوء على توترها وهو يتقدم أمامها
ذهبت خلفه وهى تنظر لظهره العريض وطوله نظرت لنفسها ثم نظرت له لما تبدو هكذا صغيرة وهى بجواره
وقف أمير وهى لم تنتبه اصطدمت بظهره
وضعت يدها على شعرها بخجل وهى تنظر أرضا
أمير بابتسامة صغيرة : نامى اهنه
نظرت للغرفة من خلفه وهى تقف على أطراف اصابعها لكى تراها
اقترب أمير منها ومال برأسه قليلا جهة اذنها شعرت بأنفاسه على رقبتها أغمضت عينيها وقلبها ينبض بقوه
ابتسم باتساع عليها
ولكن فاجئها وهو يقوم بفك شعرها القصير ليسقط كله على وجهها
أمير بضيق: ليه خلتيه اكده كان طويل
وضعت يدها على شعرها وهى تنظر لضيقه الواضح فأجابت بسرعه : متخافش ده بيطول بسرعه
اومأ لها
أمير : انا هطلع برا دلوجت هخلص شوية حاجات اكده وهجيب وكل معايا
فرح بسرعه : هتسيبنى لوحدى انا بخاف خدنى معاك
ضحك عليها : بتخافى كيف عاد هيوحصل أى بس
فرح بانزعاج: بخاف من الضلمه
أمير وهو يلعب بشعرها: هجى جبل الضلمه ماشي
نظرت له بضيق فهو سيتركها لوحدها ولكن اومأت له فى صمت
غادر هو المنزل وهى استدارت بسرعه لتدخل تلك الغرفة التى قال لها عليها
جلست على السرير الموجود بها وهى تنظر لأنحاء الغرفة وجدت الكثير من الألعاب بها
فرح : هو مفكرنى عيلة صغيرة ولا اى
وظلت تنظر للألعاب بضيق ولكن لفت نظرها عروسة صغيرة
نزلت من على سريرها وهى تمسكها وجدت يد العروسة متمسكه بدميه على هيئة رجل كان جميل
ابتسمت بسعادة وهى تأخذ تلك الدميتين وتضعهم جوارها على السرير

صعيدى يمااهWhere stories live. Discover now