" البارت السابع"

14.5K 387 35
                                    

كان زين ينظر لدموعها التى لأول مره يراها
وهى تشرح له كل شئ بعدما شعرت ولو قليلا من أنه ليس الفاعل
زين ببرود وهو يتجه للجلوس جوارها: عايزه مساعدتى
حلا وهى تتخلص من دموعها: اه تقدر تساعدنى
ابتسم زين باستهزاء وهو يوجه بصره اليها : بس انا السفاح زى ما عرفتى وكمان كنتى جايه تدخلينى السجن أى اللى اتغير
لم ترد عليه وهى توجه بصرها للأمام بعيدا عنه
زين بهدوء: هساعده بس انا كل حاجه ليها مقابل عندى
ضغطت على اسنانها بقوه حتى كادت تكسرها
وهو أخذ يسرق بعض النظرات لرؤية تعابير وجهها
حلا بحده: هاخد اى من واحد مجنون زيك
وأخذت تتحدث باستهزاء: أى هو المقابل
تغاضي زين عن فعلتها ولو كان أحد غيرها لقتله
زين وهو يعود بجسده للخلف ويستند بكل راحه على الاريكه : هتعيشي معايا
حلا بصدمه: نعم ياعنيا
لا يعلم لما ابتسامة صغيرة ظهرت على شفتيه وهو يسمع كلمتها تلك
أكملت حلا بسرعه: شوف مش عشان عايزه مساعدتك والمشكله انا عارفة انك مجرم وزباله بس يمكن مفيش غيرك يعرف يطلعه تيجى تطلب منى أعيش معاك
وبثوانى لم تشعر سوى وأنها نائمة على تلك الاريكه وهو فوقها ووجهه قريب جدا من وجهها حتى أنها تشعر بأنفاسه
وتكلم بنفس نبرته الباردة: مسمعتيش يا حلوه عن المثل اللى بيقول لو كان ليك عند الكلب حاجه قول له يا سيدي
حلا ووجهها تلون بالاحمرار بسبب الخجل والغضب: يعنى بتعترف انك كلب
زين وهو يقترب أكثر من وجهها: كلمه تانيه وتلاقى لسانك مقطوع
أدارت وجهها عنه وهى تشعر بالخوف من نظرته وصوته الذى احتد
حلا بتوتر: مفهمتش هعيش معاك ازاى
زين وهو يعتدل ويجلس مره اخرى وهى أسرعت بالجلوس بعدما كانت متسطحه على تلك الاريكه قال بعدم مبالاه: خدامه
نظرت له بقوه وهى تفكر : معملش زى الروايات ليه وقال اتجوزك الغبى يقول خدامه
وضربت رأسها بيدها الصغيرة: أى الانحراف ده انا بفكر كده ازاى وبعدين ده مجرم وانا هدخله السجن على ايدى
وشهقت بخفه وهى مازالت تفكر : كده هبقا قريبه منه وهمسك عليه دليل
كان هو يتمعن فى كل حركاتها وهى تحدث نفسها بصوت لم يستطع سماعه
قال بخفوت: مجنونه
انتبهت هى له عقدت حاجبيها: بتقول حاجه
زين : بقول خلصتى الهبل اللى انتى بتعمليه
حلا : انت لو مكنتش قاطعتنى كنت زمانى خلصت
تنهد هو بملل منها وهو يقف عازم على الخروج من ذلك المكان
أسرعت تمسك يديه : استنى ماشي انا موافقة
اومأ لها زين وهو يكمل طريقه للخروج
حلا وهى تحاول اللحاق به : هيطلع أمته
زين وهو يشعل سيجارة: مش هطلعه
توقفت هى لثوانى وعيونها ادمعت على وشك الإنذار بالدموع: يعنى بتكدب عليا
تنهد زين بضجر: الكلمه اللى بقولها مبرجعش فيها قولتلك هساعده هخفف العقوبه عنه يعنى ياخدله سنه ولا حاجه
ضربت حلا الأرض بقدمها: قال هيخفف العقوبة مفكر نفسه رئيس السجن
لم يلتفت لكلمتها برغم سماعه لها
أسرعت هى ورائه للمره الثانيه وركبت بجواره سيارته
زين بهدوء: انزلى
حلا وهى تربع يديها: مش جايبه العربيه ولا جايبه فلوس اركب تاكسي انت هتوصلنى
زين ببرود : شغلك كخدامه ابتدا من دلوقتي قولت انزلى
حلا بإصرار: عايزه اشوف بابا
زين وهو يفتح الباب الذى بجوارها: مش النهاردة
وتفاجئت به وقد دفعها بقوه للخارج مما أدى إلى سقوطها أرضا
وأغلق باب السيارة وانطلق بها
حلا بدموع وهى تقف مره اخرى : حيوان والله حيوان
واتجهت بخطوات بطيئة إلى داخل منزله

صعيدى يمااهWhere stories live. Discover now