الفصل الحادي عشر#

27.3K 611 35
                                    

ع تِسْألِيني
ع تِسْألِيني ليه بَلـَمْلِمْ ف الخَلـَج
كَتَبْتْ لِيكِي كل شِيء على الوَرَج
عَجْلِي اتحَرَج ونَفـَسِي اتخَنـَــــج
بينــــي وبينـــــــك مــــِيتْ جَـــدَم
ف نظـْرتِك هِيَّا مسافة زَيِّ الجَنـَا
وف نـَظـْـرتِي هِيَّا ألـُوف مِتألـِّفـَة
إحنا ف زمن بنشوف الحَجيجَة مزَوَّرَة
لاتلومي عَلـَيَّ يَامُّو العُيُون مِتـْكَحَّلة
هَـــــــــويتِك وعَــــارف مِيـن أنا

أمير بصوت حاد : انت بتعمل أى اهنه
استدار حسين ولم يعلم ماذا يرد فقد توتر كثيرا من رؤيته
حسين : انا ... انا يا فندم جيت عشانك... عشان يعنى أسأل على حضرتك مجتش التدريب ليه
رفع أمير حاجبه ونظر له بشك : طيب روح شغلك
خرج حسين من المكتب بخطى سريعه وهو يتصبب عرقا
وهتف صوت من سماعه أذنه الصغيرة التى يغطيها كثافة شعره وطوله
: حيوان خليته يشك فيك
حسين : لا مشكش فى حاجه شكله اقتنع
: تبقى غبى ولسه معرفتش أمير

أمير وهو يخرج من مكتبه
أدى له العسكرى الذى أمام الباب التحيه
أمير : مين سمحلك تدخل حد مكتبى
العسكرى : يا فندم مش بدخل حد غير بإذن حضرتك
أمير بحده : حسين كان جوه دخل كيف
العسكرى بتوتر: هو قال لى انك بعته المكتب ياخد حاجه من جوه

عقد أمير حاجبيه ودخل بسرعه مره اخرى لمكتبه وتفقد كل الملفات ووجد كل شئ كما هو

: أبعد نفسك عن أمير دلوقتى
حسين : تمام بس كل حاجه وصلتك
: اه صور الملفات عندى بس ملف العملية الأخيرة مش فى الصور
حسين : دى كل حاجه كانت جوه ومفيش غيرها يمكن سايبها فى مكان تانى
: المهم أبعد نفسك عنه على اد ما تقدر والمهمه اللى هتطلعها خلصانه من قبلها عشان يثق فيك
حسين : ماشي وانا جاهز
ذهب حسين لخلف أحد الحوائط وخلع تلك السماعه ووضعها فى ساعه يده

......

: جومى بجولك جومى
استيقظت إسلام مفزوعه وهى تضم الغطاء عليها
فوزيه والدة ناصر : عامله حالك عروسه صوح ولا ايه
إسلام : مفهمش جصدك أى
فوزيه : تعالى اعملى الوكل ونضفى البيت جايبينك ليه احنا
عقدت إسلام حاجبيها وهى تجاهد ألا تسقط دموعها
إسلام : حاضر جايه وراكى
فوزيه : وكمان نايمه إكده
نظرت إسلام لثيابها وكانت كما هى بفستان زفافها
فوزيه : الله يعينك يا ولدى عالبلوه اللى اتحطط جدامك
ونظرت لها فوزيه بقرف وخرجت من الغرفة
سقطت دمعه إسلام ولكن مسحتها بسرعه وهى تنزل من على السرير
ذهبت وأغلقت الباب لتبدل فستانها بعباءة وردية ووضعت غطاء على شعرها
هبطت لأسفل وهى تسمع أصواتهم
ظلت تردد بأنها لن تبكى ولن تهتم بكلامهم
عندما رأوها صمت الجميع وهم يتأفأفون لرؤيتها
إسلام وهى تتحدث بصوت خافت : فين المطبخ
فوزيه : هناك اهنه نص ساعه والوكل يكون جاهز
اتجهت إسلام للمطبخ بسرعه
نورا : أى ده يا حماتى يعنى مش هنعمل الوكل احنا
فوزيه: لاه مهتعملوش انتو تجعدوا هوانم انتى وكريمه وهى تشتغل
ابتسمت نورا بقوه وهى تردد: دى هتشوف أيام سوده
وقفت أمل وهى تتجه للمطبخ
نورا : رايحة فين يا أمل
أمل ببرود : ملكيش فيه
شهقت نورا : شايفه يا حماتى بتك بتحدتى كيف
فوزيه بحده : هجول لأبوكى وشوفى هيعمل فيكى ايه لما يجى
اشاحت أمل بيدها وتوجهت للمطبخ
وجدت إسلام واقفه تمسح دموعها
ربتت على كتفها: متزعليش نفسك وملكيش صالح معاهم
نظرت لها إسلام ولم ترد
أمل بإبتسامه: هتعملى وكل اى بجا
إسلام بصوت مبحوح من البكاء : مبعرفش اطبخ
أمل وهى تحك رأسها : متعرفيش حاجه خالص
إسلام بنفس نبرتها: خالص
أمل : ربنا يسترها بجا ادعى ميجتلوكيش
نظرت لها إسلام بصدمه
ضحكت أمل بخفه: بهزروا معاكى
تعالى أما نشوف هنعرفوا نعملوا اى امسكى نأكل الأول
إسلام وهى تراها تخرج شوكولاته من جيب بنطالها
أخذتها إسلام بفرح فهى تحبها
فتحتها وأخذت تأكل منها مع أمل
إسلام : دى حلوه جوى جيباها منين
أمل : سرقاها من نورا عامله حالها عيلة صغيرة
كحت إسلام بقوه : سرقاها
أمل بعدم اكتراث: كولى وخلاص ومتبجيش فقرية
ابتسمت إسلام على تلك المشاكسه التى أمامها
وأخذوا يصنعوا الإفطار أو بالأصح أمل هى التى تحضره وإسلام فقط تساعدها

صعيدى يمااهOù les histoires vivent. Découvrez maintenant