الفصل السادس والعشرون#

22.3K 552 35
                                    

لا تأسفنّ على غدر الزّمان
لطالما رقصت على جثث الأسود كلاب
لاتحسبنّ برقصها تعلو على أسيادها
تبقى الأسود أسوداً والكلاب كلاب
تموت الأسود في الغابات جوعاً
ولحم الضّأن تأكله الكلاب
وذو جهل قد ينام على حرير
وذو علمٍ مفارشه التّراب
الدّهر يومان ذا أمن وذا خطر
والعيش عيشان ذا صفو وذا كدر
أما ترى البحر تعلو فوقه جيف
وتستقرّ بأقـصى قـاعه الدّرر


فرح : بص انا معرفكش ولا أعرف انت مين وليه بتنادينى جميلة بس كل اللى هقوله خدنى معاك

ظل أمير ينظر لها بصدمه ولكن تمالك نفسه وجذبها بسرعه من يدها واتجه بها لمكتبه
أمير وهو يوجه كلامه للعسكرى: اى حد يجى يسأل عنى جول له مش اهنه
ودخل مكتبه وأغلق الباب كانت فرح تقف بتوتر لا تعلم اذا كانت على صواب أم خطأ
أمير بابتسامة حزينه وهو يمسك بيدها ويجلسها على الكرسي وجلس أمامها أرضا
أمير : جميلة اتوحشتك جوى كنتى فين وعند الراجل اللى اسمه مجدى ده ليه
فرح وهى تنظر له : انا مش أسمى جميلة
أمير بسرعه : انا عارف انك زعلانه منى بس مهملكيش تانى انا بحبك يا جميلة
فرح بحزن عليه : صدقنى يمكن أكون شبهها بس انا مش هى
وقبل أن تكمل كلامها ضرب هو المكتب بيده
انتفضت مكانها بخوف
أمير بحده: يبجا جايه اهنه ليه
ثم صاح بصراخ: جايه ليه.... جولى .....نسيتينى يعنى عجبتك العيشه عند مجدى
وقفت فرح وهى تبتعد عنه
ولكن جذبها بقوه تجاهه اصطدمت بصدره العريض
: لما انتى متعرفنيش جايه ليه
نظرت فرح لعينيه: مفيش انا همشي
أمير بهدوء: جولى
فرح : بس توعدنى مش هتأذيه وهتساعدنى
اومأ أمير لها ولم يرد
عادت هى لتجلس مره اخرى وجلس هو أمامها
فرح : انا شوفت ملف عند بابا فيه معلومات عنك وفيه رساله صغيرة مكتوب فيها معاد التسليم وموتك هيبقا فى يوم واحد
كان أمير ينظر لها بهدوء ولم يرد
فرح : انا متأكده أن بابا ملهوش علاقة بالموضوع ده
أمير بخفوت: وجيتى تجوليلي ليه
فرح : انا حبيت احذرك
أمير وهو يميل للأمام تجاهها: ليه
كانت هى تنظر لعينيه وتلك النظره التى بها
أجابت بخفوت: معرفش
وابتعدت بعيونها عن خاصته
أمير بهدوء: بتعملى فيا اكده ليه عايزه تجتلينى كام مره
كانت هى تنظر له وإلى كلامه وتلك النظره التى بعينيه
لم ترد واتجهت للخارج ظل ينظر إليها إلى أن ابتعدت
أمير بيأس: يعملوا اللى عايزينه مبجتش عايز حاجه

مجدى بصراخ: الورق ده اتلعب فيه مين اتجرأ يدخل المكتب
نورا بخوف: انت بتقول أى محدش يقدر وبعدين المكتب مقفول اربعه وعشرين ساعه والمفاتيح معاك
مجدى وهو سيجن مما حدث فمن ممكن قد دخل مكتبه
اتجه سريعا إلى إحدى الغرف المغلقة وقام بفتحها
ثم قام بتشغيل جهاز الكمبيوتر الذى بها
ظل يسرع الأحداث حتى لفت نظره جميلة وهى تنزل من على السلالم وتنظر حولها برعب
اتجهت إلى باب المكتب وهى تحاول فتحه ولكن كان مغلق
ثوانى واختفت من أمام المكتب ثم عادت وهى تحمل المفاتيح وفتحت الباب ودخلت
تذكر هو ذلك اليوم الذي كانت عنده بالليل
مجدى بصراخ : فرح
كانت هى دخلت الفيلا وسمعت صوت والدها لا تعلم لماذا شعرت بالخوف
اتجهت إلى الغرفة المفتوحه
فرح بخفوت: بابا
اتجه هو بسرعه اليها وجذبها من شعرها بقوه جعلتها تصرخ
مجدى بحده: مين قال لك تدخلى المكتب عرفتى أى يا فرح
وضعت هى يدها على يده الممسكه بشعرها وهى تحاول أن تحرره : بابا انت بتتكلم عن أى
صفعها مجدى بقوه جعلها تسقط أرضا
نورا بخوف : مجدى أبعد عنها
ولكن لم يستمع إليها وهو ينزل على ركبتيه ويجذب شعرها مره اخرى : عرفتى أى
سقطت دموعها من الألم الذي تشعر به فقد شعرت انه يقتلع شعرها
فرح بدموع: انت عايز تقتله ليه هو عملك أى
مجدى بضحكه ساخرة: ده انتى عرفتى كتير بقا
وظل يجذبها من شعرها وهو يصعد بها الدرج
ظلت تحاول تحرير شعرها ولكن لم تستطع
ألقاها مجدى بقوه على ارضيه غرفتها
ووجه كلامه لزوجته: متطلعش من الاوضة لحد ما نخلص اللى احنا عايزينه
تحاملت فرح على نفسها وهى تقف أمامه وهتفت بضعف : متقتلهوش يا بابا
مجدى بسخرية: ده يظهر القلب بيحن
نورا برعب من تهور زوجها: مجدى اسكت متتكلمش
وظلت تجذبه تحاول أن تخرجه من الغرفة
فرح : تقصد أى
مجدى باستهزاء: خسارة انك مش فكراه بدأتى تصعبى عليا
فرح بخفوت: هو انا أعرفه
ولكن نورا قد جذبت زوجها للخارج وأغلقت الباب
جلست فرح أرضا وهى تفكر بكلام والدها وكلام أمير وتربط بينهم : يعنى انا فعلا مش اسمى فرح
شعرت بألم حاد فى رأسها وهى تغمض عينيها
وضعت يدها على رأسها : انا مبقتش فاهمه حاجه

صعيدى يمااهWo Geschichten leben. Entdecke jetzt