-25-

71.9K 3.1K 1K
                                    

مرحبا ألماساتي💙💜
البارت 25 جاهز أعطوه الكثير من الحب 😍😍
Smile&Enjoy

==============================

صباح يوم جديد حل على العاشقان النائمان في أحضان بعضهما البعض بسلام بعد ليلة شاقة مرت على الغرابي و هو يعتني بحبيبته التي كانت غريبة للغاية في الليلة الماضية
أتت إلى غرفته بوجه شاحب تطالب بالنوم في أحضانه بحجة أن عينيها لم يغمض لهما جفن فاستقبلها بصدر رحب وذراعين ممدودتين سجنتها بين أحضانه لتنعم بالدفئ و تسدل الستائر على محجريها على أنغام معزوفة قلب الغرابي التي صنعت خصيصا لأجلها
ما لبث أن نام هو الآخر إلا و شعر بها تهتز وترتجف فوق صدر متمسكة بثيابه بكل ما تملك من قوة و هي تمتم بكلمات غير مفهومة متبوعة بشهقات مخنوقة
قلبه وقع في معدته قلقا عليها فتنهد بارتياح بعدما تحسس جبينها  ينفي وجود أي أثر للحمى أو ماشابه....استوعب أنه كابوس مزعج ليوقظها فهلعت محتضنة إياه بفزع ثم عاودت النوم إثر همساته الدافئة و مسحه على شعرها بلطف بينما يحشر أنفه هناك مستنشقا رائحتها المخدرة

ظل الليل كله على هذا الوضع...هي ترتجف و تبكي لتستيقظ مفزوعة و هو يتولى أمر طمأنتها و جلب النعاس لها مجددا إلى أنام قرابة الفجر بعدما استقرت حالتها كليا
ظل يتأمل وجهها بهيام يحفظ للمرة التريليون ملامحها الآسرة لساكن صدره...عينيها الواسعتين برموشها الكثيفة، أنفها الصغير الحاد ثم شفتيها الكرزيتين المتفرقتين بخفة...أيقن أنه مهما تأملها و مهما حدق بها كل مرة تنام بجانبه لن يشبع و لن يكتفي....كل يوم يغرق أكثر من سابقه إلى أن أدمن وجودها قربه و النوم بأحضانه....صار النوم وحده في غرفته من أكبر المصاعب و العراقيل التي واجهها بحياته....كأن وجودها قربه يلقي عليه تهويدة نوم عجيبة...بات غير قادر على بعدها يكفي أن العمل يفرق بينهما فما بالك بالنوم أيضا...هذا نوعا ما غير عادل في نظره...أصبح يرغب بتملكها، إبقائها حانبه من كل ناحية، مطالبا بربطها به إلى الأبد

ابتسامة واسعة ارتسمت على شفتيه مراقبا ملامحها الملائكية تنكمش شيئا فشيئا معلنة عن استيقاظها جراء لماسته المدغدغة و أنفاسه التي تلفح وجهها لصغر المسافة بينهما...وها هي أخيرا أطلقت سراح نبضاته ليجن جنونها عندما باتت تحدق في سوداويتيه ببندقيتيها الناعستين
"صباح الخير ملاكي"
همس بخدر قرب شفتيها بصوته الخمول العميق وتحديقاته الهائمة كنا لو كان ثملا..،صحيح هو فقط يثمل من بندقيتيها!
"صباح الخير"
أجابت باقتضاب راسمة ابتسامة صغيرة متكلفة على ثغرها ثم مدت أنامها تلاطف بضع خصلات من سعره الفحمي...وهذا أبدا لم يغب عن أنظاره و لا عن عقله الذي فهم مباشرة أن ملاكه ليست بخير و ليست على طبيعتها
"ما بك؟ هل هذا بسبب تلك الكوابيس؟"
تساءل بقلق متتبعا تحركاتها وهي تنهض من على الفراش ترتب شعرها النبعثر
أرسلت له نظرة ذابلة متحدثة بهدوء:
"كلا فقط مرهقة بعض الشيء هذه الأيام"
تنهد بعمق عندما غادرت غرفته دون أدنى كلمة...كل حرف تنطقه و أصغر تحركاتها و أبسط تعابير وجهها تزيد الغرابي اقتناعا أنها ليست على ما يرام....هو عندما يقول يعشقها فهذا يعني يعشقها حرفيا...عندما تعاني من خطب ما فهذا سيكون له واضحا كوضوح الشمس وسط النهار....ربما من مساوئ حبهما إذا كان من الممكن تسميتها بالمساوئ فهما قد أصبحا عاريان تماما قرب بعضهما
لا مجال للكذب بينهما...كأنهما تبادلا الأرواح ليصرخ قلب كل واحد منهما في صدر الآخر
أصبحا شفافان جدا لدرجة أن الكلمات لم يعد لها داعي بحضرة الأعين و تحديقاتها
نزل الغرابي لينضم للبقية على طاولة الإفطار...ألقى التحية محدقا ببرود بوالده و البقية من ضمنهم جدته
تتساءلون عن السبب؟ جونغكوك اكنشف أن جدته كانت من بين أولئك الأشخاص الذين أخفوا عنه الحقيقة داعسين على مشاعره...ترجته كثيرا أن يسامحها و أن لا يظلمها لكنه في النهاية جيون جونغكوك كتلة الحجر و البرود الذي لم يحظى بدفئه أحد باستثناء صاحبة الخصلات البنية

Jungkook|| العنيدة والمغرورWhere stories live. Discover now