-16-

59.6K 3.5K 289
                                    

ألماساتي 😘😘كيف حالكن؟؟
كتبت بارت جديد
عطوني ابتسامة حلوة و ENJOOOOOY

------------------------------------------

ERICA'S POV

ريكا! أبعدي المسدس" صرخ بي جونغكوك وهو يصارع الرجل الضخم الذي ارتمى علينا من حيث لا ندري، أشعر بجسدي يرتجف رعبا، تقدمت وأكاد أقسم أن قدماي يودان التخلي عني أخاف أن يغمى علي من الخوف وأترك جونغكوك يقاوم وحده، انحنيت لأخطف المسدس من الأرض بسرعة البرق
بقيت متصنمة في مكاني كتمثال حجري أتابع ما يجري بأعين شاردة دون رد فعل يذكر، كان جونغكوك يسيطر على الوضع في البداية لكن سرعان ما أصبح أسفل ذلك الوحش الذي اعتلاه و انهال عليه باللكمات القاسية والآخر يبدو عليه التعب والإرهاق، طبعا هو كذلك! من أين سيأتي بالقوة بعض كل ذلك الضرب الذي تلقاه قبلا، وقع قلبي أرضا عندما سمعت تلك الصرخة التي مزقت طبلة أذني، ماذا يحدث؟ يا إلهي كوك يستسلم، و الآخر سيقتله لا محالة، ينبغي أن أفعل شيئا، اللعنة علي لما أنا متسمرة في مكاني هل تحجرت عظامي أم ماذا؟
هيا إريكا افعلي شيئا سيموت أمام عينيك مجددا كما مات والديك، مجرد فكرة أنني سأخسره مزقت أوصالي لما أنا من يحصل معي هذا دائما؟ هل تتبعني لعنة ما دون علمي؟
أخفضت نظري ليدي، أجل! يا لغبائي أنا أحمل مسدسا كيف نسيت؟ علي أن أخلص كوك، لكن مهلا! هل سأقتل إنسانا الآن؟ أنا طبيبة من المفترض أن أنقذ الآخرين لا أن أقتل، وكوك؟ سيموت!
رفعت يدي تلقائيا لأصوب على الرجل، ماذا لو أخطأت التصويب و قتلت الشخص الذي أود إنقاذه؟ هيا إريكا اجمعي شتات نفسك! أين ذهبت كل تلك الحصص التي تعلمت فيها التصويب رفقة هوسوك! لطالما كنت أقول لنفسي أنني أعيش في أمريكا يجب علي تعلم إطلاق النار فكل شيء ممكن في هذا البلد! هذه فرصتي لأقيم مهاراتي
واحد،شهييييق، اثنان:زفيييييير، ثلاثة:
أطلقت رصاصتي الأولى
صراخ الرجل
أطلقت الثانية
صراخ الرجل مرة أخرة
أغمضت عيني لآخذ نفسا عميقا ثم فتحتهما، أجل نجحت! صوبت على كلتا ساقيه، يا للراحة لم أقتل أحدا ابتسمت بوسع لكن ابتسامتي تلاشت تدريجيا عند رؤية كوك الذي تحرر من أسفل الرجل الباكي، بقعة حمراء شاسعة استقرت على الجهة اليمنى من معدته! يا إلهي إنه مصاب! متى حدث ذلك؟ نقلت بصري جانبا ليستقر على ذلك السكين المغطى بالدماء المرمي بإهمال على العشب
استقر بصري مجددا على ملامح الغرابي المنكمشة ألما، لا لا لا مستحيل، لن أفقده لا يجب أن يموت، أحس أن أنفاسي تختنق، نسيت كيف يتم التنفس، اختفت جميع الأصوات من حولي، لم أعد أسمع شيئا، حتى تأوهات الرجل و لعنه اختفى، فقط جونغكوك الذي يضع يده مكان الجرح و يتأوه بألم هو ما أراه حاليا، هل هذا كابووس؟!
"إريكا، أهربي بسرعة" قال لي بصوته المتألم لأستفيق من صدمتي، ارتميت بجانبه بسرعة البرق كي أتفقد جرحه، إنه ينزف كثيرا، ليس لدينا الكثير من الوقت
"سأنزع سترتك، تحمل قليلا" قلت له بعد أن استعدت عقلي أخيرا، نزعت سترته السوداء بتأني، وتأوهاته مزقت قلبي إربا إربا، تمنيت لو كنت أنا من تلقى الطعنة بدلا عنه، كله بسببي لو تصرفت بسرعة لما تركت لذلك الوحش الفرصة ﻷذيته منذ البداية، لكنني غبية أتسبب دائما في السوء لمن أحبه، لا أستحق العيش! بدأت دموعي تنهمر دون إذن مني، كورت السترة بين يدي لأثبتها على الجرح وأضغط ليتوقف النزيف
لاحظت للتو أنني أشهق كطفلة باكية
"ماذا ت-تفعلين؟ قلت......ل-لك اهربي" قال بين لهاثه، يا إلهي أنا أفقده ماذا أفعل؟
"اصمت...لا تتحدث سيزيدك ألما....لن أرحل لن أتركك" صرخت في آخر جملة بين شهقاتي، ودموعي تبلل قميصه
"لا بد...أنهم سمعوا صوت إطلاق النار...أنا بخير هيا اهربي" أردف مجددا محاولا جعل صوته متزنا، غبي إن كان يحاول إقناعي بأنه بخير...هل يظنني طفلة غبية؟ أسوء ما في الأمر أنني طبيبة وأعلم جيدا ما يشعر به و ما سيؤول إليه الأمر
أخذت يديه لأموضعها على الجرح ثم أمرته أن يضغط ريثما أفعل شيئا ما، نهضت من مكاني وأنا أرتجف، مررت كفي على وجنتي أمسح دموعي اللامتناهية متجاهلة أنني لطخت وجهي بدماء جونغكوك، توجهت إلى الرجل الذي يزحف للجهة الأخرى، نظرت له بحقد كان يجب علي أن أقتله!
خطتي كانت غبية لكن قد تكسبنا بعض الوقت من يدري، ضربت الرجل على رأسه بإحدى الأغصان ليفقد الوعي، ثم أخذت أصنع بعد آثار الدماء في إحدى الجهات، مزقت كذلك جزءا من قميصي و علقته على إحدى الأغصان بإهمال، لعلهم يسلكون هذا الطريق ظنا منهم أننا مررنا من هناك.
ثم عدت إلى جونغكوك، جثوت على ركبتاي قربه لأنهار شاهقة مجددا، مررت كفي المرتجف على جبينه المتعرق ومسحت عليه بخفة، فتح مقلتيه الناعستين بضعف لينظر إليه
"اششش لا تنطق بحرف...أعلم أنه صعب لكن أرجوك تحمل....سأساعدك في النهوض، لنبتعد من هنا قدر المستطاع" قلت بصوت مخنوق ليومئ لي بضعف، ثم وضعت كفي خلف رقبته والأخرى أمسكت بها ذراعة ليقف بعد عناء طويل، رؤيته يعض على شفتيه كاتما صوته ويعقد ما بين حاجبيه هكذا يزيدني رغبة في البكاء، تذكرت شيئا ثم عدت أدراجي تاركة إياه يستند على إحدى الأشجار، التحقت به بعد أن أحضرت المسدس، سنكون بأمان أكثر إن كان رفقتنا
"هيا بنا" أردفت بعدما حاوطت خصره بيدي والأخرى مررت بها ذراعه حول عنقي ليستند عليه، بقينا نسير طويلا وأنا أذكره كل فترة أن يضغط على الجرج ليمنع النزيف، أعلم أنه ضعيف جدا لكن ليس باليد حيلة.
بقينا نتوقف قليلا ثم نسير مجددا، أتأكد مرارا وتكرارا أنه ما من أثر للدماء خلفنا، أحس به يصير أثقل شيئا فشيئا، وأعترف أنني أيضا أعاني من إصابة رأسي، رؤيتي تتشوش فجأة ثم تختفي، كم سأصبر؟ يا إلهي لا تضعني في هذا الموقف أتوسل إليك، لا يجب أن أفقد وعيي الآن، لا يجب! استأنفت شهقاتي مجددا، أحاول كتمها لكن لا أستطيع نحن في حالة مزرية.
END
.
.
.
.
|في القصر|
جين يسير في غرفة المعيشة ذهابا وإيابا، إنها الخامسة مساء و لا أثر لجونغكوك، حتى إريكا مختفية وكلاهما هاتفهما مغلق، روما تبكي بالفعل، هرمونات حملها لا تساعد، هوسوك و لورين بدورهما هناك يهدئان من روعها، وقد بدأ القلق يسيطر على أفكارهما أيضا فإريكا اختفت من الساحة فجأة، لا وجود لها في المشفى و لا في أي مكان، جين بدوره بحث عن كوك، ذهب لمنزله الخاص أيضا ولم يجده، سأل نامجون فهو صديقه الوحيد، بدوره لا يعلم شيئا
اختفاء كوك لم يكن ليكون بهذه الغرابة، فهذا ليس جديدا عليه،لكن إهماله لأهم صفقة عمل عليها في حياته! هنا تقبع علامة الاستفهام، كوك لا يفرط في عمله مطلقا! مهما يكن!
أونسو: ربما هما معا الآن من يدري؟
يونغي: إريكا وكوك معا؟ لا أعتقد ما الذي جعلك تفكرين بذلك
أونسو بحقد: لا أدري لاحظت أن علاقتهما جيدة مؤخرا
الجدة: حتى لو كانا معا أنا أعرف إريكا جيدا، لم تكن لتجعلنا نقلق هكذا، ربما كوك يفعل لكن صغيرتي لا
روما: معك حق جدتي، أتذكر جين آخر مرة حدث هذا؟ وجدناها مريضة في غرفتها...يبدو أن مكروها أصاب أختي يا للهول!
جين: شششش لا تقولي هذا ستكون بخير
هوسوك: أجل روما لا تبالغي، لو أصابها مكروه كنا سنعلم لا تقلقي
لورين: لا أريد أن أزيد الأمر سوءا...لكنني بدأت أقلق أيضا
رمق هوسوك لورين بعتاب فهو يحاول تهدئة روما و الأخرى تزيد الأمر سوءا، اقترب يونغي منها ثم جلس قربها محتضنا إياها ليقول بعدما قبل وجنتها:"لا تقلقي حبيبتي"
رفع هوسوك حاجبه باستنكار لما يحدث أمامه ليقول بسخرية:"هل بإمكانك إعطائي تفسيرا لما يحدث هنا آنسة لورين؟"
قهقهت المعنية بخفة لتنظر ليونغي بابتسامة ثم أجابت:"ليس هنالك ما يفسر، أنا ويونغي نتواعد"
شخر هوسوك باستهزاء ليضرب رأس الأخرى قائلا:"يا إلهي، ظننتك نضجت،حتى في كوريا تواعدين؟ آه يا تربيتي"
عبست الأخرى بلطف ليرد يونغي بسخرية:"يا..لا تضرب حبيبتي، ثم هل تظن نفسك والدها أم ماذا؟"
هوسوك: يا حبيبي!...ليكن في علمك أنني بمثابة والدها لأنني من قمت بتربيتها....المهم، إن سمعت أنك آذيت شعرة واحدة منها سأذبحك....لا أمزح"
أونسو بسخرية: أخاف أنها هي من سيؤذي أخي...بالله عليك يونغي ألم تجد فتاة أفضل
لورين بانزعاج: ماذا تقصدين بأفضل...ليكن في علمك أنني أجمل منك أليس كذلك هوبي؟
ابتلع هوسوك بتوتر فهو لا يريد إحزان لورين و كذلك تلك من دق قلبه لأجلها ليقول: لا أعلم اسألا يونغي فأنا لا أفهم في هذه الأمور
رمقه يونغي بتوعد ليقول: اسألا بوقوم فأنا أيضا لا أعلم
أونسو بعبوس: لكن بوقوم سافر لبوسان
يونغي: إذن لننتظر حتى يعود
تنهد بارتياح ليخرجا من تلك المصيبة
جاء كل من والد يونغي (السيد جيون سونغ جاي) و والد جين، ليلحظا الأجواء المتوترة، ثم قص عليه جين بعجالة ما يحدث
ابتلع يونغ جاي ما في حلقه بتوتر ثم نظر لأخيه نظرات ذات معنى، راوده إحساس أن كوك قد أصابه مكروه ربما
يونغ جاي:أخبرتماني أنه رحل مع شخص ما في سيارته؟
جين:هذا ما قاله الحارس
سونغ جاي: لننظر لكاميرا المراقبة، قد نعرف من ذلك الشخص
جين: صحيح عمي معك حق كيف لم أفكر بذلك مسبقا
يونغي: أبي أنت عبقري
ها هم الآن يشاهدون ما تم تسيجله بكاميرا الشارع لتتوسع أعينهم بصدمة، شهق الجميع لمشهد كوك وهو يخطف، أعادو المشهد مرات عديدة ليلمحوا ذلك المسدس، جونغكوك في خطر!
جين: مهلا، أعد المشهد من الدقيقة 2:44!.........توقف أليست هذه سيارة إريكا؟!
هوسوك: أجل أجل...اللعنة لقد تبعتهم
شهقت الفتيات بخوف، ثم أجهشت روما بالبكاء
الجدة ببكاء: يا إلهي صغيراي!! فلتفعلوا شيئا أرجوكم
سونغ جاي: اهدئي أمي سنجدهما أعدك
وهكذا تم إعلام الشرطة لتنطلق فرق متعددة للبحث عن المفقودين، وقلوب الجميع تضرب بعنف خشية أن يكون قد أصابهما مكروه
.
.
.
.
.
جونغكوك لم يعد قادرا على التحمل، أجلسته إريكا ليستند على إحدى الأشجار، وجهه شاحب كما لم يكن من قبل، يتعرق بشدة وقد فقد الكثير من الدماء، يسمع شهقات الأخرى متوسلة إياه أن يتحمل، لكنه لم يعد قادرا، يشعر بروحه تنسحب منه شيئا فشيئا، مزقت إريكا قميصها لتلفه حول خصره ضاغطة على الجرح أكثر
لا تجد وسيلة غير البكاء، تلعن نفسها مرارا و تكرارا، ما فائدة أن تكون طبيبة وسط غابة موحشة، لا تملك شيئا لتفعله لأنقاذ الآخر؟ قفز قلبها عندما أغمض عينيه وأرخى قبضته التي تشد على جرحة تحت كفها الذي يفعل المثل له
انتفضت بخوف لتعاين نبضه، وجدته ينخفض تدريجيا، اقترب من الدخول في حالة صدمة آنذاك لا أمل في إنقاذه، رفعت رأسها للسماء باكية، أصبح لونها غامقا لم يبق الكثير لغروب الشمس
كوبت وجنتيه لتصرخ:" كوك أرجوك لا تستسلم كن بخير....لأجلي أتوسل إليك"
فتح عينيه الناعستين لتظهر سوداويتيه المرهقة، ربما جرحه يؤلمه لكن منظر فتاته الباكية جعل قلبه يتألم أكثر، أجل فتاته! ربما استغرق وقتا كثيرا لكنه الآن يعترف أنها من يسكن قلبه ومهما أراد الإنكار فهي تسيطر على كيانه بأكمله، شهقاتها سم يغرس في وريده، قد يموت من حزنه عليها وليس من إصابته، جعلها في حالة يرثى لها، دماؤهما اختلطت في وجهها لتخفي ملامحها الملائكية، بندقيتاها لا تتوقف عن ذرف اللآلئ الثمينة، أصبحت حمراء منتفخة، صوتها مهزوز، أغمض عينيه يستشعر أناملها تداعب بشرة وجهه بحنان، لن يندم إن فارق الحياة بين يديها الرقيقتين.
"اذهبي...إن ب-بق-ينا معا ل-ن ننجو....يجب عل-عليك الذهاب" قال بضعف لتنفي بعنف وهي مازالت تكوب وجهه لتجيب صارخة:"لن أذهب لن أتركك"
"افهمي...بقاؤنا هنا معا ل-لن يجدي نفعا" أردف مجددا
بقيت صامتة لبرهة، معه حق، يجب عليها إحضار المساعدة وإلا قد تخسر كوك إلى الأبد
حدقت به قائلة:"ستكون بخير أليس كذلك؟،....عدني أرجوك"
لا إجابة.....قفز خافقها من مكانه لا يعقل! مجرد فكرة أنها لن تراه مجددا تحرق كيانها، أن لا تسمع صوته، أن لا تتشاجر معه، أن لا تلمسه! أن لا تراقبه عندما يكون جائعا ويأكل كالأرانب ،فقط غياب رائحته حولها هو الجحيم بحد ذاته، ذلك الأمان الذي أحست به بين ذراعيه، الوحيد الذي رأى دموعها و بكت بين يديه يحتضر الآن....هي استوعبت الآن حجم المكان الذي يستحوذ عليه كوك في قلبها....ذلك الشعور الذي أنكرت وجوده دائما و استهزأت به طيلة حياتها، كانت تحمله منذ البداية، ذلك الحب الذي لم تؤمن بوجوده يوما تمكن منها منذ مدة، منذ أن دخل الغرابي حياتها البائسة
هزته وضربت وجنته بخفة لتقول بترجي بين شهقاتها:"كوك أرجوك لا تتركني...عش من أجلي....أرجوك......كوكي"
انهارت الآن تماما، ضرب قلبه بعنف، تتوسله الآن، تبكي من أجله لكن عندما نادته 'كوكي' بصوتها الطفولي، أعلنت الحرب داخله، فتح عينيه بضعف، تفرقت شفتاه محاولا قول ما في قلبه يريد إخبارها أنه أحبها كثيرا وأنها الوحيدة من استطاعت امتلاك قلبه يريد أن يعتذر لأنه أدخلها جحيمه دون قصد لكن الحروف لا تغادر جوفه، ربما لحظات الإنسان الأخيرة في الحياة تجعله يكتشف مشاعره الدفينة
لمعت عيناها بأمل لأنه ما زال حيا نهضت من مكانها لتقول:" سأحضر المساعدة أعدك...خذ المسدس لا تسمح للموت بهزيمتك، أتذكر عندما قلت لي أنني لا أعلم من هو جيون جونغكوك؟...أريد أن أراه الآن...أرني مدى قوته....سأرحل الآن كوكي...قاوم من أجلي" طبعت قبلة عميقة على جبينه لترحل راكضة، ابتسم بضعف عندما استشعر شفتيها الناعمتين على جبينه، ربما سيقاوم أكثر، سيتشبث بالحياة، لأجلها!
.
.
.
.
.
.
ابتسمت بفرح عند وصولها للطريق الرئيسية، كانا قريبين، بقيت واقفة في مكانها تنتظر مرور سيارة ما.....الشمس تغيب وهذا ليس في صالحهما.....انتظرت طويلا ليختفي بصيص الأمل في قلبها، لكن تلك السيارة التي ظهرت من العدم أحيت قلبها
بعد توقف السيارة لها ركبت قرب الرجل منهالة عليه بكافة عبارات الشكر التي تعرفها
الرجل: ما بها حالتك يا ابنتي؟ رباه أنت مغطاة بالدماء
إريكا: أرجوك سيدي أعرني فقط هاتفك...هناك شخص مصاب يحتاج المساعدة
الرجل: طبعا ابنتي، تفضلي
اتصلت إريكا بجين بسرعة، هما بحاجة لمروحية وجين سيؤمنها بطريقة أسرع
جين: مرحبا من معي
إريكا ببكاء: جين هذه أنا إريكا....أرجوك ساعد كوك إنه مصاب و يحتضر....أرسل مروحية بسرعة
جين بصراخ: ماذا؟ يا إلهي....أخي....أصمتوا دعوني أسمع....إريكا أين أنت أرجوك؟
إريكا: سيدي ما اسم هذا المكان؟
الرجل: غابة غوهانجو
إريكا: غابة غوهانجو....أرجوك جين بسرعة لقد نزف كثيرا
قطع جين الاتصال وبقي ينظر للآخرين بصدمة
روما ببكاء: أين أختي أرجوك قل شيئا
الجدة: جين صغيري تحدث نحن نحترق هنا
جين: هما معا و كوك...مصاب....ينزف
شهق الجميع بهلع ليستفيق جين من صدمته قائلا
"سنرسل إليهم المروحية، يونغي تكلف بإعلام الشرطة،لننتظرهم في المشفى"
روما: حسنا هيا بنا
جين: لا داعي لقدومكن يا فتيات...روما حبيبتي أنت حامل قد تتأذين
روما: لا تحاول جين....لا تحاول
تنهد جين بقلة حيلة لينطلقوا معا إلى المشفى حيث سينتظرون قدوم جونغكوك و إريكا....الدقائق كانت بمثابة قرون، و الهلع يزداد شيئا فشيئا، لن يتحملوا فقدان فرد آخر من العائلة بعد رحيل والدة جونغكوك
.
.
.
|في المشفى|

يقفون هناك، الواحد يواسي الآخر، روما منهارة في أحضان جين، يونغي يواسي لورين و هوسوك يطمئن أونسو الباكية قدر الإمكان، معرفة أن جونغكوك الذي تحبه في خطر فطر قلبها، الجدة في عناية ولديها، يونغ جاي يكاد يقتل نفسه ندما....هو نوعا ما أحس أن الأمر متعلق به، متعلق بما حدث قبل تسع سنوات، نفس الشريط يعاد مسببا الارتجاف لأوصاله
التفوا إلى مصدر الضجة، لتقع أبصارهم على ذلك الجسد المستقر على السرير المتحرك، غائب عن الوعي وشاحب تماما كأن الروح غادرت جسده، وذلك الجسد القصير المغطى بالدماء والغبار الذي يجري بجانبه، شهقاتها و صراخها ملء القاعة،توسعت أعينهم لما يشاهدونه حاليا من حالة مزريا.
تم نقل كوك لغرفة العمليات بسرعة، ثم بقيت إريكا تحدق بشرود للباب الذي يغلق والذي يقبع خلفه الآن من سرق قلبها جاعلا من كلاهما يحتضر ألما
ارتمت روما معانقة شقيقتها و فلذة كبدها، احتضنت جسدها الباكي تحت أنظار من يحدقون بحول لمنظرها المرعب، ثيابها متسخة ممزقة، قميصها يظهر أكثر مما يخقي، يديها، وجهها ملطخان بالدماء، عينيها الدامعتين و شهقاتها المخنوفة التي و لأول مرة تقع على مسامع الآخرين منذ أن كان عمرها سبع سنوات، أجل من ذلك الوقت لم يروا إريكا الباكية يوما، باستثناء اليوم الذي مرضت فيه بالحمى.
أخذت ترتجف و ترتعد كعصفور مبلل، ليتجمع البقية حولها متعطشين لسماع القصة
روما ببكاء: حبيبتي اهدئي أنت بخير أنا هنا لا تبكي
إريكا: جونغكوك....افعلوا شيئا أتوسل إليك أختي...سيموت يا إلهي جونغكوك
هزها جين بعنف ليصرخ: إريكا عودي إلى رشدك...جونغكوك لن يموت...أخي قوي سيتحمل أعرفه
مع ذلك كانت خارج التغطية كل ما يدور في عقلها هو كوك ثم كوك و المزيد من كوك، صورته الدامية لا تفارق عقلها، إريكا الطبيبة التي تؤمن بعملها غائبة الآن....إريكا التي تحب كوك حد الجنون هي كل ما يوجد الآن وسط تلك الأجساد الخائفة
قالت بضعف:آسفة...لم أنقذك...آسفة
ثم خارت قواها لتفقد وعيها بعدما قاومت اليوم بأكمله، قد يبدو الأمر سخيفا أو بسيطا لكن أن تصبر كل تلك المدة وهي بنفسها مصابة، أن تركض تلك المسافة، أن تنتظر المروحية و تساعدهم في الإسعافات الأولية أيضا...،هذا أمر بطولي بالفعل!
صرخت روما بفزع ليأتي أحد الأطباء تفقد حالتها بسرعة ليقول بفزع:"يا إلهي هناك إصابة في رأسها....سننقلها لغرفة الأشعة حالا، ابتعدوا لو سمحتم"
وهنا أصبحت النار نارين، جونغكوك في غرفة العمليات وإريكا التي لم يلحظ أحد إصابتها إلى الآن
بعد ساعات حيث أصبح الظلام دامسا، انطفئ الضوء الأخضر ليخرج الطبيب مرهقا، تنهد بعمق ليبتسم و يقول:"كتب له عمر جديد، نجحت العملية....سننقله الآن للعناية المركزة"
.
.
.
Stop♡

--------------------------------------
كان بدي أكتب أكثر بس حسيت إني طوات عليكم كثير
مشان هيك وقفت
بجد أنا بحبكم كثير ما تتصورو الفرحة يلي حسيت بيها لما عرفت إنو روايتي تجاوزت 1k قراءة
حسيت انو بدي طير
شكرا كثيييير أنا كثير كثير كثيييييير بحبكم"😍😍😭😭😭😭
سارانغيييييييييي💜💜💜💜

Jungkook|| العنيدة والمغرورWhere stories live. Discover now