Jungkook|| العنيدة والمغرور

-23-

مرحبا ألماساتي😍😍
وصل البارت ❤💜
Smile&Enjoy
=============================

مضى أسبوعين على ذلك اليوم المشؤوم و جونغكوك لم يعد إلى القصر مطلقا كما أنه لا يذهب إلى العمل، الجميع كان قلقا عليه خاصة جين و إريكا
اكتفى بإرسال رسالة نصية قصيرة لإريكا من حين لآخر يطمئنها فيها أنه بخير وعندما تسرع للاتصال به تجد هاتفه مغلقا مجددا لتتنهد مواسية نفسها أنه بخير على الأقل و كونه بحاجة للانفراد بنفسه أكثر ثم تنقل الخبر لشقيقه القلق
تغيرت أجواء القصر كثيرا مؤخرا بات أكثر غرابة و كآبة، فقد البريق الذي زينه عندما امتلأ بالشباب و حيويتهم
عادت الجدة من سفرها في تلك الأيام لتجد أجواء القصر متوترة وعندما عرفت ما حدث في غيابها غلف الحزن و القلق قلبها، خائفة للغاية من ردة فعل حفيدها عندما يعلم أنها كانت بالفعل على اطلاع بالحقيقة
روما كانت تواسي زوجها قدر الإمكان و قلبها يعتصرها ألما للحالة التي أصبح عليها، اختفى جين البشوش المرح ليحل محله آخر متعب، كئيب و يغرق نفسه بالعمل

طفح كيل إريكا من هذه الأوضاع المزرية لتعزم على إخراج جونغكوك من حالته تلك، هو لا يؤذي نغسه فحسب بل يؤذيها هي كذلك، اشتاقت لرؤيته، سماع صوته، استنشاق رائحته و الغرق بأحضانه، باتت غير قادرة على التركيز في عملها ففي كل دقيقة تراودها تلك التساؤلات عما إذا كان مريضا، هل يأكل جيدا؟ هل يستطيع النوم؟
قررت أخيرا أخذ إجازة للتخلص من كل هذه الأحزان و طردها بعيدا
دخلت روما لغرفة أختها فوجدتها تحزم أمتعتها في حقيبة صغيرة و هناك أخرى موضوعة على الأرض
"إريكا؟ لماذا تحزمين أمتعتك هل أنت مسافرة؟" تساءلت الكبرى بقلق فشقيقتها لم تعلمها من قبل أنها مغادرة
التفت إليها إريكا مجيبة:"آه لا ليس تحديدا..سآخذ جونغكوك في رحلة وهذه بعض الثياب من أجلي ومن أجله أيضا"
ابتسمت روما بخبث لتقترب من الأخرى ثم قرصت وجنتيها قائلة:"لقد وقعت أيتها المشاعبة....أتتذكرين عندما كنت تستهزئين بي و تضحكين علي عندما كنت أفرغ لك قلبي عن جين حبيبي"
تأففت إريكا بانزعاج لطيف لتبعد يدي أختها قائلة بتذمر:
"هذا يكفي لقد طفح كيلي حقا...أنتهي من لورين التي منذ علمت بالأمر تغيضني كل ثانية لتأتي أنت و تكملي ما بدأته...حقا أهنئكما أنتما فريق إزعاج رائع"

قهقهت الكبرى بمرح ثم نظرت إلى أختها بحنان ماسكة كفيها بين خاصتها تربت عليهما قائلة بلطف:
"أنا سعيدة من أجلك، قلبك أذاب الجليد عنه ووجد من يحبه أخيرا..أتمنى أن يعتني بقلبك جيدا ولا يجرحك فأنت أغلى ما أملك و ما تبقى لي من والدينا....سأدعو دائما أن يكون خيارك صائبا ولا تندمي مطلقا.....هيا صغيرتي اذهبي لحبيبك و اعتني به فهو في أمس الحاجة إليك الآن أكثر من أي وقت مضى حتى لو كان يدعي العكس"

أومأت لها بامتنان لتجر الحقيبتين و تنزل بهما
صادفت في طريقها بوقوم الذي استوقفها و قد بدت مقلتيه حزينتين حقا.....منذ أن علم بعلاقة جونغكوك و إريكا معا و هو يحس بوخز مؤلم في الجهة اليسرى من صدره
لم يتقبل كون الفتاة التي أحبها لن تكون ملكه و لا تبادله المشاعر
"أيمكنني أخذ بضع دقائق من وقتك"
بدا في حديثه بائسا فرق قلبها عليه لتومئ له و يتوجها للحديقة الخلفية للقصر بعدما كلفت الحارس بوضع الحقائب في سيارتها