-21-

75.1K 3.4K 659
                                    

مرحبا ألماساتي 😍😍😍
شو أخباركم 💜💜
وصل البارت أعطوه الكثير من الحب 😚
Smile&Enjoy
-----------------------------------------

عقدت حاجبيها بانزعاج فور شعورها بدغدغة تنتشر على أنحاء وجهها بدءا من حاجبيها ثم عينيها، أنفها،وجنتيها و أخيرا شفتيها لتزفر بحنق متمتمة ببعض الكلمات الشبيهة بلغة الفضائيين، غزت أذنيها أصوات قهقهات رجولية لتحتار من مصدرها و تفتح عينيها بثقل، أخذت ترمش مرات متتالية ثم فركتهما و هي تمطط جسدها على السرير.
أخيرا اتضحت الرؤية لديها و استعادت ذاكرتها المفقودة لتتسع حدقتاها بصدمة فور وقوع بصرها على تلك السوداويتين المبتسمتين اللتان ترمقانها عن قرب، قرب شديد
"صباح الخير" أردف بصوته الأجش العميق مرفوقا بابتسامة واسعة سببت انقباضا في قلب إريكا التي تحدق فيه ببلاهة تامة غير مستوعبة لما يحصل
كل ما حدث البارحة لم يكن مجرد حلم، بل كان حقيقة محظة، الغرابي أمامها اعترف لها بحبه البارحة و هي فعلت المثل، كانت في صدمة من أمرها تتساءل كيف تغير كل شيء في لمح البصر
أخذت تتأمل الغرابي المبتسم النائم قربها غير مصدقة أنه هو نفسه جونغكوك الذي تعرفه! هذا الذي أمامها يبتسم و أمس كان يلقي عليها كلمات رومانسية كأنه ليس نفسه ذلك البارد المتحجر العصبي المغرور، تساءلت لوهلة  عن هوية هذا الرجل الذي ينظر لها الآن بكل حب.
"من أنت؟" استفسرت بغباء لتكتشف بعد فوات الأوان أنها كانت تفكر بصوت عالي
قهقه برجولة ليقترب منها أكثر و قد كان الوضع خطيرا عندما كادت شفاههما تتلامس و الأخرى فقط متصنمة في مكانها تقسم أن دقات قلبها مسموعة في المنزل بأكمله:"يبدو أنك نسيت قليلا ما حدث أمس...دعيني أذكرك" أردف بنبرة لعوب لينحني حيث شفتاها و قد غلفت عينيه نظرة داكنة
اتسعت بندقيتاها بهلع لتعتدل في جلستها بسرعة البرق هاربة من تلك القبلة، تلعن نفسها مرارا و تكرارا حين تذكرت أنها وبكامل قواها العقلية نامت في بيته ليلة البارحة و في أحضانه أيضا
نهضت من مكانها باندفاع ليتبعها الغرابي بدوره و يقف أمامها معترضا طريقها ليتأكد من منعها عن الفرار
"ما بك؟ هل تودين الهرب الآن بعد كل شيء؟" تساءل الغرابي بانزعاج فالأخرى استيقظت و كأنها شخص آخر، شعر بالقلق! خشي أن تنكر كل ما جرى بينهما أمس و تتجنب مشاعره، هذا ما استطاع عقله الوصول إليه عند ملاحظته تهربها منه، ظن أنها نادمة
استشعرت صاحبة الخصلات البنية الانزعاج في نبرته، لتغمض عينيها مهدئة قلبها المنتفض، أخذت تؤكد لنفسها أن ذلك لم يكن مجرد حلم، البارحة هي اعترفت بمشاعرها للغرابي و لا داعي للقلق بعد الآن، كل هذا الاضطراب الذي تعاني منه فقط ناتج عن بعض الصدمة لا غير، عقلها لم يستوعب بعد أن الأمور انقلبت في رمشة عين
فتحت مقلتيها لتقابل خاصة الغرابي التي بدت حزينة فاقتربت منه أكثر لتبتسم قائلة:"آسفة، أنا فقط ظننته مجرد حلم"
شعر قلبه بالاطمئنان ليبادلها الابتسامة ثم مد كفه يمسح على وجنتها برقة فضحك بقوة بعد سؤالها الذي بدا لطيفا للغاية بالنسبة له:"أنت كيف تحولت هكذا؟ البارحة فقط كنت تهينني و ترمي علي كلاما لاذعا؟!"
"وأنت كيف تحولت من تلك اللئيمة الشرسة إلى هذا الحمل الوديع الواقف أمامي؟" أجابها بسؤال بدوره ينتحب داخليا من لطافة تعابيرها العابسة حاليا و لم يتمالك نفسه من قرص أنفها بخفة و سعادة غامرة غلفت قلبه لأنه اكتشف جانبا جديدا من فتاته الذي لا تظهره كثيرا، سعيد كونها كشفت عن طبيعتها أمامه و لا تخفي نفسها وراء قناع اللؤم و البرود مجددا
الأخرى بدورها كانت لا تزال مصدومة من لطافته و تعامله الرقيق معها، أين كان هذا الجونغكوك كل هذا الوقت؟
"أين اختفى جونغكوك الذي أعرفه؟" رفعت حاجبيها مستفزة إياه
فقهقه مجيبا:"لا زلت كما أنا لا تفرحي كثيرا!...أنت فقط من حصل على هذا الشرف"
رمقته بحنق لتضرب صدره بقبضتها فتصنع الألم ليجذبها لحضنه مربتا على رأسها فابتسمت الأخرى مطوقة خصره تستمع إلى معزوفة قلبه ضد أذنها
"لقد أزهر قلبي مجددا بعد تسع سنوات بعدما كان مجرد أرض قاحلة....أشعر أنني وجدت سببا للحياة أخيرا، سببا يمنحني الكثير من السعادة لا أريد أن أخسرك أبدا"
نطق بهدوء وسط عناقهما لتشد عليه أكثر، تتنعم بذلك الأمان الذي لم تجد مثله سوى بين ذراعيه، هوسوك، لورين،أختها، كلهم أغرقوها بالحب والاهتمام لكن الشعور بين يدي هذا الرجل مختلف تماما، هو ما تحتاج إليه
"أمضيت حياتي كلها أتهرب من هذه المشاعر، لم أعتقد أنني قد أحصل عليها يوما، أنا الآن أضحي بكل شيء بنيته إلى حد الآن و أسلمك قلبي لذلك اعتني به أرجوك، لنتقاسم كل شيء مع بعضنا حسنا؟" أردفت بصدق، هي بالفعل تخاف كثيرا الوقوع بالحب تخاف الألم لأنها عانت منه أضعافا في طفولتها، تخشى أن تعود إلى نقطة الصفر، اعترافها للغرابي و قبولها له يعد عملا بطوليا بالنسبة إليها، صارعت نفسها كثيرا لتفعل ذلك فلو كانوا قد أخبروها أنها ستعيش هذه الأحداث من قبل، ما كانت لتأتي لكوريا منذ البداية، هي فقط ذلك النوع الحبان الذي يخشى الانكسار و الإهمال....لكنها الآن قررت أن تخطو خطوة شجاعة أن تستسلم للغرابي و تمنحه حبها، لم يعد هناك داعي لكل تلك الأقنعة قربه لأنه يستحق التضحية، يستحق المجازفة....هي لم تتعمد إبقاء علاقتهما سرية تخوفا من فشلها، لا ، هي فقط تريده لها وحدها في عالمها الصغير لتمنحه حرية اكتشافها و معرفة من هي إريكا الحقيقية دون قيود أو مراقبة.
"لا تقلقي أنا أيضا سلمتك قلبي...فلتتيقني أنني جاد تماما" أجابها يبث لها الطمأنينة لأنه و بطريقة ما استشعر القلق في صوتها و قد فهم أنها تخشى هذا النوع من المشاعر، هو أيضا ليست له خبرة فهي أول من سكن قلبه بعد والدته و جدته و يخشى كسرها و التصرف بحقارة معها يوما ما
"بإمكانك استعمال الحمام الذي هنا، سأذهب للآخر" أردف مقاطعا الصمت الذي حل بعدها وهو لا يزال دافنا إياها في صدره يتمنى البقاء هكذا لمدة أطول
أومأت الأخرى لترفع وجهها قليلا ناحية عنقه ثم طبعت قبلة رقيقة هناك و فرت راكضة ناحية الحمام وأغلقت الباب خلفها تضحك بغباء على فعلتها وقد زادت نبضاتها صخبا عندما سمعته يصرخ:"إياك فعل ذلك مرة أخرى لأنك آنذاك ستواجهين الكثير من المشاكل"
شتمت نفسها كثيرا على تصرفاتها خاصة المراهقين لتجزم أن الحب يجعل الإنسان مجنونا و أكبر دليل أنها دخلت دون إحضار ملابسها التي غسلتها البارحة، خرجت مجددا لتتأكد أنه ليس بالغرفة ثم تسللت تحضر ملابسها و تلك الابتسامة الغبية لا تفارق وجهها
.....................................................

Jungkook|| العنيدة والمغرورحيث تعيش القصص. اكتشف الآن