في يوم الغد، استفاق جين على أصوات متألمة صادرة من الحمام لينهض من مكانه بفزع باحثا عن صاحبة هذه الأصوات، وجدها تحني جذعها و هي تستفرغ ما بداخل معدتها بأكمله
"يا للهول حبيبتي، هل أنت بخير؟" سألها جين بقلق بينما يرفع شعرها و يمسح على ظهرها باليد الأخرى
بقي معها إلى أن غسلت وجهها و فرشت أسنانها و هو يراقب ملامحها الشاحبة بخوف شديد
" فلنذهب للطبيب أنت لست بخير " قال جين بنبرة قلقة، ابتسمت الأخرى بحب على حنانه وقلقه الذان يأسرانها فأجابته مطمئنة إياه وهي تكوب وجهه طابعة قبلة رقيقة على شفتيه " أشعر فقط بالتعب عزيزي لا داعي للقلق، أنت تعلم السفر للمزرعة ثم العودة و العمل أرهقني قليلا"
نظر لها بشك قائلا:" هل أنت متأكدة؟"
"نعم سأرتاح قليلا و يختفي كل التعب"
قبل جبينها بحب ثم خلل أصابعه بين خاصتها ساحبا إياها إلى الأسفل لتناول الإفطار حيث وجدوا الأجواء سعيدة للغاية لعودة والد يونغي بعد سفره الطويل
.
.
.
.
في المساء عادت إريكا متعبة للغاية من العمل الواضح على مشيتها المترنحة قليلا، ابتسمت باتساع فور رؤيتها الجدة جالسة في غرفة المعيشة و كوك جالس على على الأرض يسند رأسه على فخديها و هي تلعب بشعره و تخلل أناملها يينها، من النادر رؤية الغرابي مسالما بتلك الطريقة  ومتعلقا بشخص ما
"إريكا أهلا بعودتك صغيرتي...تعالي إلي اشتقت إليك العمل يأخذكم مني كثيرا" نادت عليها الجدة مربتة على المكان قربها، رفع كوك رأسه ينظر لتلك التي تقدمت بتعب لهما ثم نهض من مكانه جالسا قرب جدته
اقتربت إريكا منهما وقبلت وجنة الجدة ثم ألقت التحية على كوك بابتسامة، وارتمت على الجانب الآخر من الأريكة بتعب معانقة الجدة التي استقبلتها بين أحضانها بحنان
"هل صغيرتي متعبة؟" أومأت الأخرى بعبوس لطيف وهي تتمسح بثياب الجدة كقطة صغيرة وكوك لم يمنع نفسه من الابتسام على لطافتها
حضنت الجدة جونغكوك من الجهة الأخرى فكان الوضع محرجا لهما بعض الشيء فقررا تجنب تحريك رأسيهما أو النظر لبعضهما كي لا يزيدا الوضع سوءا
بقيا على ذلك الوضع لمدة و الجدة تمسح عل رأسيهما بحنان و هما فقط مكتفيان بالاستمتاع بذلك النعيم بين أحضانها و هي تداعبهما و تهمس لهما بكلمات حنونة معوضة عن حنان افتقده كلاهما
بعد انتهاء العناق الجماعي اللطيف وقفت إريكا استعدادا للذهاب لغرفتها فاستوقفتها الجدة قائلة" فلتجهزي نفسك عزيزك، سيحضر ضيوف مهمون على العشاء، شركاء في العمل"
عبست إريكا قائلة:"لا مجال للهرب أليس كذلك؟"
قهقهت الجدة ثم أردفت:"تماما" 
تنهدت الأخرى بتعب ثم غادرت تاركة كوك والجدة يستمتعان بأحضان بعضهما

حل وقت العشاء حيث تجهز الجميع وارتدوا أفضل ما لديهم كون الضيوف القادمين مهمون للغاية، اعتذر هوسوك و لورين عن الحضور في البداية لكن الجدة أصرت عليهما فهما أصبحا كأفراد من العائلة فوافقت لورين بينما هوسوك بقي متشبتا بالرفض، أما بوقوم فلحسن الحظ لم يكن حاضرا يبدو أنه يتسلى في أحد الملاهي كما يفعل عادة.
وصل الضيفان و هما السيد رين و ابنته سول، رحبت بهم العائلة كثيرا وعرفوهم على جميع الأفراد ثم تجمعوا في الصالون يناقشون بعض أمور العمل ريثما يحين وقت الطعام
لاحظ كوك نظرات سول الثاقبة و ابتساماتها المعجبة كلما نظر إليها  ثم حول بصره إلى والده الذي يحدق بهما بخبث وقد فهم ما ينوي عليه
السيد رين: إذن جونغكوك سمعت أنك شخص متفاني في عملك وبارع جدا رغم صغر سنك
السيد جيون: صحيح لطالما كان بارعا منذ استلامه العمل
السيد رين: هذا رائع، حتى ابنتي سول تحب العمل كثيرا أعتمد عليها في أغلب الأمور المتعلقة بالشركة
السيد جيون: أنت محظوظ رين شي ابنتك جميلة و ذكية و مجتهدة كذلك، حصلت على جوهرة
سول بخجل: شكرا عمي
أطلق كوك تشه ساخره ثم نظر بحنق لوالده يخبره فيها أن يصمت قبل أن يفتعل حريقا لا يخمد، أما جين فقد توتر من الأجواء وحاول تغيير موضوع الحديث وهو يرمق يونغي بحقد فالآخر كان يضحك على جونغكوك ويحمد الله أنهم لم يختاروه هو فبالرغم من كونها فتاة جميلة إلا أنه من المستحيل بالنسبة له التفكير في الزواج ربما حقيقة أنه فتى لعوب أنقذه هذه المرة

Jungkook|| العنيدة والمغرورOn viuen les histories. Descobreix ara