الكازانوفا:هَلْ حَقا أَحْبَبْتُكِ؟

32.2K 3.3K 2.5K
                                    

أرجو منك عزيزي القارئ أن تضغط زر النجمة في الأسفل مع ترك تعليق جميل يشجعني

تجاهلوا الأخطاء الإملائية الفصل لم يدقق..

قراءة ممتعة:

ما يفرقنا عن الموت هو خيط رفيع جدا ، الموت مثل ظلّك دائما خلفك يتبعك أينما ذهبت يمكن أن يخطفك من الحياة و يقطع عنكَ أنفاسك في ثوانٍ معدودة قد لا تلاحظها حتى ! خاصة إذا كنتَ أنت المتسبب في موتك قد تندم لاحقا عندما قتلت نفسكَ تاركا خلفكَ جُثث أحبائك الحية ، فعندما تنتشلك المنية من الحياة تنتشل آمال أحبائكَ أيضا و تجعلهم أمواتا أحياءا!

"لما فعلتِ ذلك ؟ "

سألها بنبرته المخيفة بينما يجلسان على أرائك مكتبه يقابلها أما هي فكانت تخدش سروالها الأسود ببنانها فتلك عادتها عندما تتوتر أو تكون خائفة ، لم تجبه لذا مرر كف يديه على وجهه يزفر بضيق ثم حاول جعل نبرته لطيفة .. قليلا على الأقل

"هل كان ذلك بسببي و ما حدث البارحة ليلا عند إخافتي لكِ؟ "

بدأت الدموع تتسلل إلى مقلتها لتحس بجفنيها يثقلان .. أغلقتهما ببطئ لتنحدر الدموع تلطخ وجنتيها المحمرة ، لاحظ دموعها تلك ليضيق صدره

"لا .. ليس بسببكَ "

أردفت بنبرة خفيضة و البحة تطغى عليها ، أحس لثانية واحدة بالراحة لكن سرعان ما ذهبت تلك الراحة ليعود تفكيره في سبب محاولتها للإنتحار شنقا .. أعاد سؤالها بنبرته الباردة الخفيضة

"كيف فعلتِ ذلك ؟ "

"عقدت سلكا على رقبتي و شددت أطرافه ليخنقني "

"إذا كنتِ تفعلين ذلك بكل إرادتكِ؟!!! "

عندما يحاول الإنسان شنق نفسه عبر ربط حبل في سقف و رمي الكرسي من الأسفل هذا يأخذه للموت مباشرة لا سبيل للتراجع أبدا حتى لو شعرت بالرغبة في التراجع عن الإنتحار لا يمكنك و هذا يؤكد أن الموت لم تكن رغبتكِ الحقيقة لكن أن تخنق نفسه بذراعيكْ و أنتَ راضٍ و تنتظر موتكِ هذا يؤكد أنكِ تريد الموت حقا! و هذا أكد له أنها حقا تريد الموت بشدة

"إذا لما فعلتِ ذلك؟ "

"أنا متعبة .. جونغكوك! "

اردفت إسمه منتحبة و كأنها تستنجد بهِ و كأنها رأت به الحياة و كأنه أملها الوحيد في هذا العالم القاسي ، شعر بقلبه يعتصر ثم سأل و نبرته أصبحت مخنوقة

الكَازَانُوفَا: فَنّ الإِغْوَاءْWhere stories live. Discover now