الفصل ال 17

4.5K 145 0
                                    

بسم الله الرحمن الرحيم
لا تدع القراءة تلهيك عن الصلاة
الفصل السابع عشر
💜💜💜💜💜💜💜💜
خرجت إيفا من غرفتها خلف الخادمة التي اخبرتها ان السيد انريكو يريدها وما ان دلفت الى داخل الغرفة ورأته حتى قالت

إيفا: لقد اخبرتني الخادمة انك تريدني سيدي
انريكو: اجلسي يا أريكا اريد ان اتحدث معك قليلاَ
إيفا : وهي تجلس: كما تريد سيدي
انريكو: اريد ان اعلم ما الذي تتذكرينه؟
إيفا : انا لا اتذكر اي شيء ولقد اخبرني كارلوس ان فقدان الذاكرة كان نتيجة تعرضي لحادثة سيارة
انريكو: بأبتسامة:حسناً اريدك ان تستعدي فسوف نسافر الى امريكا لنكمل عملنا
إيفا: وما هو هذا العمل بالتحديد؟
انريكو: انا رئيس منظمة كبيرة تقوم بتصفية الاشخاص غير المرغوب فيهم وانت ذراعي الايمن
إيفا: هل تعني انني اقوم بقتل من تأمرني بقتله
انريكو: نعم تفعلين ذلك منذ اكثر من خمسة اعوام هل لديك اي شيء اخر تريدين السؤال عنه
إيفا: لا سيدي شكرا لك
انريكو :حسنا اذهبي الان لتستعدي فسوف نغادر في المساء

وقفت إيفا واتجهت الى خارج الغرفة وهي تفكر في ما اخبرها به انريكو عن عملها وتذكرت ما اخبرها به كارلوس عن انقاذ انريكو لها اكثر من مرة وفكرت ان ما تشعر به من استنكار هو بسبب فقدانها للذاكرة وليس اكثر وسرعان ما ستعود لطبيعتها
💜💜💜💜
بعد مرور اربعة اشهر
&عادت ليزا الى العمل في الملهى وقام طوني بتغيير مكان وقوفها حيث اصبحت بعيدة عن الطاولات ورغم تذمرها الا انه اصر على ان تبقى بعيداً عن اي مناوشات قد تحدث على اي طاولة وشعر بالرضا عندما علم انها اصبحت اكثر امنا من ذى قبل
&عاد هيو الى امريكا حتى يقوم ببعض الاعمال الخاصة بالملهى الخاص به وفشلت كافة محاولاته لسداد دين ليزا لذلك قرر ان ينهي عمله سريعا ويعود مرة اخرى
&عادت الحياة تسير بصورة طبيعية في شركة بيدرو الذي اصبح يكرس كل وقته للعمل ويذهب كل يوم الى المقبرة ليجلس قليلا بجوار القبر قبل ان يعود الى المنزل
&اصبح لوكا دائم التردد على منزل تالينا وتوطدت العلاقة بينه وبين اشقاءها على الرغم من عدم مقدرته على تحمل تصرفاتهم الحميمية امامه
& سافر انريكو وأريكا (إيفا) الى امريكا وتم تدريب إيفا على اعلى مستوى واصبحت تؤدي المهمات التي يأمرها بها انريكو بسلاسة شديدة
💜💜💜💜
دلف بيدو الى المنزل وهو يشعر بالارهاق الشديد فالعمل لا ينتهي ابداً ,ابتسم وهو يرى والدته التى تجلس في البهو وتنتظر عودته فأتجه اليها وهو يقول بعتاب

بيدرو: لماذا تجلسين هكذا هل انت بخير؟
مارجريت: انا بخير ولكني كنت اشعر بالقلق الشديد عليك بسبب تأخرك في العودة
بيدرو: لا داعي للقلق يا اماه انا فقط كنت اقوم بأنهاء بعض الاعمال الهامة
مارجريت: حسنا هل فكرت في اخبرتك به؟
بيدرو: انت تعلمين اجابتي يا اماه انا لن اعود الى امريكا مرة اخرى سوف ابقى هنا
مارجريت: لماذا ؟ لقد كنت اظن ان لوكا فقط هو من سيتمسك بالمكوث هنا لاجل تالينا ولكني لم اكن اعلم انك ايضاً سترفض العودة
بيدرو: انا لا ارفض العودة انا ارفض الاستقرار هناك ,انا منزلي هنا ولن اتركه او اترك إيفا ابداً
مارجريت:لقد ماتت إيفا وانتهى امرها لماذا مازلت تفكر بها
بيدرو: انا اعلم جيداً انها ماتت ولكني لن اترك المنزل الذي جمعنا معا يوماً ما مهما حدث
مارجريت: وهل ستبقى المتبقي من حياتك على ذكراها بني ,يجب ان تعش حياتك وتتزوج وتنجب اطفالا
بيدرو: بتنهيدة: ارجوك يا امي لا تتحدثي عن الزواج مرة اخرى واذا كنتي تريدين احفاد اخبري لوكا ان يتزوج تالينا بسرعة حتى تحصلي عليهم سريعاً

انهى بيدرو حديثه وقام بتقبيل جبهة والدته واتجه الى غرفته وما ان دلف الى الداخل حتى اتجه الى الشرفة ووقف امامها وهو يتنفس بعمق ويفكر انه لا يمكنه ترك هذا المكان ابداً لا يمكنه ان يترك إيفا مهما حدث
💜💜💜💜
اتجهت ليزا الى المكتب الخاص بطوني ودلفت الى الداخل وما ان رأها طوني حتى تسائل قائلاً

طوني: ماذا هناك يا ليزا هل تريدين شيء ما؟
ليزا:كنت اتسأل هل بأمكاني المغادرة باكراً اليوم؟
طوني: لماذا هل حدث شيء ما؟
ليزا: لا انا فقط اريد ان ارافق والدتي الى المشفى فموعد فحصها هو اليوم
طوني: حسنا بأمكانك الرحيل الان واخبري والدتك انني ارسل لها امنياتي بالشفاء
ليزا: حسنا شكرا لك سيد طوني

خرجت ليزا من الغرفة بينما تبعتها اعين طوني الذي كان يفكر في ما سيحدث في نهاية هذا الشهر فأخر دفعة من دين والدة ايفا هو راتب هذا الشهر ,تنهد وهو يفكر في ما ستفعله ليزا هل ستتوقف عن العمل لديه ام ماذا؟ ,عند تلك الفكرة اعتصر قبضته وهو يفكر انها ليس بأمكانها الرحيل بسهولة فهي مازالت ملكاً له بسبب دين زاك الحقير ولن يدعها تترك العمل مهما حدث
💜💜💜💜
هبطت تالينا من سيارةلوكا ونظرت له بأبتسامة وهي تقول

تالينا: ما رأيك ان تدلف معي للداخل فسوف يقوم ليام بأحضار بعض الافلام الجديدة لنشاهدها سوياً
لوكا: لا ايد ان اكون متطفلاً
تالينا: لا تقل ذلك انت تعلم جيدا ان اشقائي يحبونك
لوكا: حسنا ولكن اصعدي السيارة اولاً لنذهب للمتجر لنقوم بأحضار بعض السناكس والوجبات الخفيفة
تالينا: لا لا داعي لذلك فجين قد اهتم بهذا الامر بالفعل

تنهد لوكا بأستسلام وهبط من السيارة وسار بجوار تالينا بعد ان امر الحراسة بالعودة بدونه وما ان فتح باب المنزل حتى نظر بعيداً مسرعاً حتى لا يرى احتضان ايفا الحميمي لجين فعلى الرغم من كثرة تكرار الامر امامه الا انه الى الان لا يستطيع ان يتجاوز غيرته بهذا الشأن ,افاق من تفكيره على جين الذي دعاه للدخول وبعد بعض الوقت كان يجلس على الاريكة وبجواره جين الذي يحاول اختيار فيلم من الافلام الاربعة الموضوعين امامه بينما كان ليام يقوم بوضع المشروبات والوجبات الخفيفة على الطاولة الصغيرة التي تتوسط الغرفة بينا يجلس ادوارد ارضاً بجوار الاريكة

جين:تخلص من معطفك لوكا وتصرف بحرية انك بمنزلك
لوكا: بأبتسامة: شكرا لك جين

وقف لوكا وهو يخلع المعطف الخاص ببدلته وابتسم بأتساع وهو يرى تالينا التي دلفت الى داخل الغرفة وهي ترتدي شورت قصير يصل لمنتصف فخذيها وقميص رجالى طويل يغطى كامل الشورت ولكن ما لبثت ان اختفت ابتسامته عندما جلست تالينا بين ساقي ادوارد الذي قام الانحناء قليلا وطبع قبلة فوق شعرها ,شعر لوكا بصدره يضيق ولكنه حاول ان لا يظهر ضيقه امامهم حتى لا يفسد سهرتهم وحاول ان لا يلتفت بأتجاه ادواد حتى لا يرى قرب تالينا منه.
لاحظ جين ملامح لوكا التي تغيرت فأقترب منه وهو يقول

جين: هل انت بخير لوكا ؟هل حدث ما ازعجك؟
لوكا: انا بخير اريد فقط ان اذهب الى المرحاض
ليام: حسنا تعال معي سأخذك الى هناك

انتظر جين حتى خرج لوكا وليام من الغرفة ونظر لتالينا وهو يقول

جين: تالينا الم تلاحظي ان لوكا قد شعر بالضيق عندما جلستي بين ساقي ادوارد
ادوارد: ولماذا يشعر بالضيق ؟تالينا دائما تجلس بين ساقي
جين: انا اعلم ذلك جيداً ولكن الوضع قد تغير ادوارد ويجب ان تراعي تالينا ذلك ولا تتصرف بتلك الحميمية امامه
تالينا: انا لم اقصد ازعاجه انا فقط فعلت ما اريد
ادوارد: انت لم تفعلي اي شيء خاطىء طفلتي ويجب ان يعتاد لوكا على تصرفاتك اذا اراد اكمال علاقتكم

حركت تالينا رأسها بالايجاب ولم تتحرك من مكانها بينما حرك جين رأسه على الجانبين فهو يتفهم شعور لوكا ولكنه لا يستطيع ارغام تالينا على ما لا تريده
💜💜💜💜
على احد المباني المرتفعة كانت إيفا تستلقي على وجهها بينما تنظر بتركيز من المكبر الخاص بالسلاح الناري الذي تحمله بين ذراعيها الى مجموعة من الرجال يجلسون في غرفة في المبنى المقابل وما ان حانت الفرصة حتى اطلقت رصاصة واحدة استقرت فى رأس احدهم فعمت الفوضى في الغرفة فوقفت وحملت سلاحها وقامت بالهبوط من المبنى عن طيق المصعد وما ان خرجت من المبنى حتى استقلت السيارة التي كانت تنتظرها ورفعت هاتفها لتضعه على اذنها وما ان اجاب الطرف الاخر حتى قالت

إيفا: لقد تم الامر سيد انريكو
💜💜💜💜💜💜

من يسكن الروح؟..... كاملهWhere stories live. Discover now