الفصل ال 24

4.4K 143 0
                                    

بسم الله الرحمن الرحيم
لا تدع القراءة تلهيك عن الصلاة
الفصل الرابع والعشرين
💜💜💜💜💜💜💜💜
انتهى ادوارد من قراءة الكتاب الذي كان امامه وتنهد بأرهاق فالوقت قد تعدى الثانية صباحاً ,وقف ووضع الكتاب في المكتبة الخاصة به واتجه الى الاعلى لينال بعض الراحة ولكن ما ان مر من امام باب غرفة تالينا حتى توقف وهو يرى ان ضوء الغرفة مازال مضاءاً فرفع كفه وطرق باب غرفتها بهدوء وما ان سمحت له بالدخول حتى فتح الباب ودلف الى الداخل وهو يقول

ادوارد: لماذا مازلتي مستيقظة تالي؟
تالينا: بهدوء: لا شيء انا فقط لا اشعر برغبة في النوم
ادوارد: وهو يجلس بالقرب منها:لا تكذبي تالي انا اعلم انك تكذبين
تالينا: بدموع: انا فقط اشعر ان قلبي يؤلمني
ادوارد:بقلق: ما الذي حدث صغيرتي ؟
تالينا:عندما كنت في العمل بالامس رأيت في الصحيفة لوكا وقد كان........وقصت عليه كل ما حدث
ادوارد:وهل هذا ما يحزنك؟
تالينا: بالطبع لقد قام بخيانتي ادوارد ,كيف لا اشعر بالحزن؟
ادواد:حسناً لماذا لم تتحدثي معه وتعرفين ما حدث؟
تالينا: ما حدث لا يحتاج للتفسير لقد قام بخيانتي ولا مبرر له فيما فعله
ادوارد: بتنهيدة: حسناً ما رأيك ان اذهب انا لأتحدث معه عن ما حدث
تالينا: لا ....لا تذهب لا حاجة لذلك لقد انتهى كل شيء

تنهد ادوارد بحزن واقترب من تالينا واحتضنها فبكت بين ذراعيه فأخذ يربت على ظهرها في محاولة منه لتهدئتها واخذ يفكر فيما سيفعله
💜💜💜💜
تنهدت إيفا وهي تتقلب على فراشها فقد كانت تفكر في ما حدث بينها وبين بيدرو وكم المشاعر التي شعرت بها عندما قام بتقبيلها وكيف قمت بمبادلته القبلة وعند تلك الذكرى احمر وجهها ودفنته في الوسادة القريبة منها بينما تبتسم بأتساع ,اعتدلت على الفراش وهبطت منه واتجهت الى النافذة وهي تفكر في كل ما حدث معها وما تذكرته اثناء قبلتها مع بيدرو تنهدت وهي تتنفس بعمق الهواء البارد لليل وراقبت الحراس الذين يقومون بحراسة المنزل دون كلل وابتسمت بأتساع فبيدرو يعلم انها قادرة على حماية نفسها دون الحاجة الى اي مساعدة ولكنه على الرغم من ذلك قام بتكليف عدد كبير من الرجال لحمايتها من انريكو واتباعه ,سمعت دقات هادئة على باب غرفتها فأتجهت الى باب الغرفة وقامت بفتحه فوجدت بيدرو الذي مازال يرتدي نفس الملابس الذي كان يرتديها سابقاً وما ان وقفت امامه حتى قال

بيدرو: هل كنتي نائمة؟
إيفا: لا ...تفضل بالدخول يبدوا انك لم تذهب الى غرفتك بعد
بيدرو:لا لم افعل فلقد اخبرني كارل بأمر ما اريد ان اتأكد منه اولاً
إيفا: ما هو هذا الامر؟
بيدرو: لقد وجد ان هناك تشويش قد اصاب اجهزة الارسال والاستقبال الخاصة بالحراسة عندما كنا نسير في الحديقة واخبرني ان هذا التشويش نتج عن تعارض في اجهزة البث وهذا التشويش يصدر من اجهزة التعقب لذلك اتيت لأخبرك لكي تبحثي عن ذلك الجهاز نقوم بتدميره قبل ان يعثر علينا اي شخص
إيفا:حسنا ولكن اين من الممكن ان يكون هذا الجهاز فأنا لا ارتدي لي مجوهرات قد توضع اجهزة المراقبة بها والملابس التي ارتديها انت من قام بأحضارها لي
بيدرو: بتفكير:اذا اين هو ؟
إيفا: بتساؤل:امن الممكن ان يكن قد وضعه بداخلي؟
بيدرو: هناك احتمال كبير ان يكون قد فعل ,ادلفي الى داخل دورة المياه وابحثي عن جرح لا تعلمين ما هو مصدره فلابد انه عندما تم وضعه بداخلك قد ترك اثره على جسدك
إيفا: انا لا اتذكرسبب معظم الجروح الموجودة على جسدي كيف سأعلم اين هو ؟
بيدرو: حسناً سأمر كارل ان يحضر غداً احد الاجهزة التي تكشف وجوده
إيفا:لا لن ننتظر الى الغد نحن لا نعلم من بأمكانه ايجادنا هنا فقد كان هناك دائماً سيارة تلاحق سيارتي ولقد هربت منهم في الليلة التي رأيتني بها
بيدرو: حسناً ماذا سنفعل؟

تحركت إيفا ذهابا واياباً امام بيدرو تفكر في حل لذلك الامر ثم وقفت وهي تنظر اليه وتقول

إيفا:لقد اخبرتني سابقا: انك كنت مقرباً مني للغاية ولقد تذكرت بعض اللحظات التي كانت بيننا عندما تبادلنا القبل سابقاً ,ما رأيك ان تبحث انت عن الجرح الذي لا تعلم مصدره ؟ فأنت قد رأيت كافة جروحي سابقاً اليس كذلك؟

نظر لها بيدرو بذهول وهو يحاول استيعاب ما سمعه فهل تطلب منه إيفا ما قد سمعه بالفعل ولم يجد امامه اي حل سوى انه قد حرك رأسه الايجاب وراقبها وهي تقف امامه لتخلع رداء نومها وتبقى بملابسها الداخلية فقط لم يحيد بعينيه عن وجهها وابتسم وهو يلاحظ عينيها الزائغة ووجها المحمر بشراسة رغم جراءة ما فعلته واراد ان ينهي الامر سريعاً فأقترب منها وانحنى قليلا لينظر الى اثار الجروح الموجودة على جسدها ويحاول بأقصى ما يستطيع ان يجعل نظراته عملية دون اي عاطفة ,تركزت نظراته على جرح صغير موجود على فخذها الايمن لا يتذكر انه قد رآه سابقاً ورفع بصره اليها وهو يقول

بيدرو: اعتقد انني قد وجدت الجرح الخاص بالشريحة

تنفست إيفا بعمق وهي تنظر لوجه بيدرو للمرة الاولى منذ ان قامت بخلع رداء نومها وقالت بهدوء

إيفا: حسناً قم بأزالة الشريحة الان؟
💜💜💜💜
في اليوم التالي
جلس لوكا في مكتبه هو يتنهد بحزن فتالينا لم تأتي معه الى الشركة ولقد اخبره جين انها لن تذهب الى الشركة ولم يوافق على ان يتحدث معها حتى فأضطر ان يأتي الى الشركة بمفرده ,خرج من شروده على دقات ثابتة على باب مكتبه فسمح للطارق بالدخول وما ان رأى ان الطارق هو ادوارد حتى وقف واتجه اليه سريعاً حتى يقوم بتحيته ولكن قبل ان يصل اليه سقط ارضاً جراء لكمة مؤلمة سددها ادوارد لجانب وجهه ,اعتدل لوكا وهو يتحسس وجنته بألم وينظر لادوارد وقبل ان يتحدث قاطعة ادوارد قائلاً

ادوارد: تلك اللكمة لانك قد ابكيت صغيرتي واحزنتها
لوكا: ولكن انا........
ادوارد:وهو يمد له ذراعه: هيا يجب ان نتحدث معاً لتخبرني بما حدث في تلك الليلة في الملهى
لوكا: وهو يقف: لقد كان صديقي حزيناً وقد ذهبت اليه لاقوم بمواساته وانتهي الامر بنا بتناول كمية كبيرة من الشراب وتلك الفتاة انا لااعرفها ولم يتعدى الامر اكثر مما ظهر في الصور اقسم لك
ادوارد: حسناً ولكنك تعلم انك قد اخطأت اليس كذلك؟
لوكا: بتنهيدة: انا اعلم ذلك جيداً وكل ما اريده هو ان تمنحني تالينا فرصة لاخبرها بما حدث
ادوارد: انا اعرف تالينا جيداً هي لن تتحدث معك مرة اخرى لذلك يجب ان تتحمل قليلاً وتتركها بمفردها لبعض الوقت واعدك انني سوف اتحدث معها لاحاول اقناعها بأن تتحدث معك
لوكا: حسناً شكراً لك ادوارد في الحقيقة انا لا اصدق انك انت من سوف يقوم بتصليح الامور بيننا
ادوارد: بأبتسامة:تالي هي طفلتي وكل ما اريده هو سعادتها وانا اعلم جيداً انها تشعر بالسعادة معك لذلك سوف افعل ما بوسعي حتى تعود الامور بينكم كما كانت
لوكا: شكراً لك ادوارد واعدك ان لا ابكيها مرة اخرى

ابتسم له ادوارد وحرك رأسه بالايجاب وهو يشعر انه قد قام بفعل الصواب
💜💜💜💜
فتحت إيفا عينيها فوجدت انها مازالت نائمة على الفراش بينما يستلقي بيدرو بجوارها ويضمها الى صدره ,تذكرت ما حدث بالامس فقد قام بيدرو بأزالة الشريحة الموجودة في فخذها بعد الحاح كبير منها وتذكرت ملامح وجهه التي كان يبدوا عليها الهلع عندما رأى الدماء التي خرجت من جرحها بعد ان قام بأزالة الشريحة ولم تختفي علامات الخوف من وجهه سوى عندما شفي جرحها تماماً ,نظرت لوجهه وهي تفكر انها لابد انها قد نامت سريعاً بسبب الدماء التي نزفتها ابتسمت بسعادة وهي تضع رأسها على صدره مرة اخرى فيبدوا انه قد شعر بالقلق عليها لذلك لم يتركها بمفردها واستلقى بجوارها ,اتسعت ابتسامتها وهي تدفن رأسها اكثر في صدره فالامان الذي تشعر به بين ذراعيه لم تشعر به من قبل وتمنت ان تبقى هكذا بين ذراعيه الى الابد
💜💜💜💜
بعد مرور شهر
عادت تالينا الى العمل واصبح تعاملها مع لوكا في حدود العمل فقط رغم اقناع ادوارد لها بالاستماع لما لدى لوكا ليقوله ولكنها رغم ذلك لم تستطع مسامحته ونسيان ما رأته بعينيها بينما تقبل لوكا عقابها وها هو ينتظر ان تعود ثقتها به كما كانت سابقاً.
تذكرت إيفا الكثير والكثير من ذكرياتها مع بيدرو واصبحت علاقتهم كما كنت سابقاً وها هم يستعدون للعودة مرة اخرى الى ايطاليا .
عملت ليزا كمساعدة شخصية لدى هيو وتحاول بكل طاقتها ان تنسى طوني وما حدث بينهم ولم تخبر هيو بما حدث الى الان فهي لا تجد حاجة لذلك فما حدث قد حدث.
قام طوني بكل ما بأستطاعته لنسيان ليزا الا انها دائما ما تأتي امام عينيه لتشغل تفكيره صباحاً وتداهم احلامه لتؤرق لياليه
مازال هناك من يراقب منزل بيدرو وينتظر اللحظة المناسبة للحصول على إيفا وقتل كل من يعترض طريقه
💜💜💜💜
في منتصف الليل كان بيدرو يرقد على فراشه عندما استمع لصوت خطوات حول فراشه ففتح عينيه ليرى ما يحدث لتتسع عينيه عندما رأى فوهة السلاح الناري الموجهة اليه وقبل ان يستطيع استيعاب ما يحدث اطلق المسلح النيران لتتناثر الدماء في كل مكان
💜💜💜💜💜

من يسكن الروح؟..... كاملهDonde viven las historias. Descúbrelo ahora