الفصل ال 26

4.6K 151 0
                                    

بسم الله الرحمن الرحيم
لا تدع القراءة تلهيك عن الصلاة
الفصل السادس والعشرين
💜💜💜💜💜💜💜💜
تبادل بيدرو وإيفا النظرات بعد ان انهى تشارل حديثه وتنهد بيدرو وهو ينظر اليه وقال

بيدرو: لماذا لا تقوم بأحضار والديك لرؤيتها هنا فهي مازالت بخطر
تشارل: بالعكس لقد اصبح الوضع امن بالنسبة لها الان بعد قتل انريكو وماركوس فلا يوجد من يعلم انها تملك قدرات خارقة سوى انت ورجالك ومما رأيته انت لن تتسبب في ايذائها اليس كذلك؟
بيدرو: بنفي: بالطبع لا انا لن افعل ابداً ولكن يجب ان تبقى ايفا هنا حتى نتأكد من حالتها الصحية
تشارل: لا داعي لذلك لقد علمت من الطبيب الذي كان يعمل لدى انريكو ان حالتها الصحية ممتازة ولن تحتاج الى الجرعات التي كانت تحتاجها سابقاً فقد اصبحت قدراتها دائمة لذلك لا ارى داعي من بقاءها هنا
بيدرو: لا لن اتركها سوف اذهب معكم الى منزل والديكم فإيفا لم تتذكر كل شيء بعد
تشارل: مرحباً بك معنا بالطبع ولكن الا ترى ان إيفا لم تعد تحتاج لحمايتك فقد اصبحت تحت حماية شقيقها الان

صمت بيدرو ونظر لإيفا التي مازالت تنظر اليه وابتسم وهو يعيد بصره الى تشارل ويقول

بيدرو: لن اذهب معكم لحماية ايفا فقط ,لا سوف اذهب معكم لاتعرف على عائلة زوجتي المستقبلية فأنا اريد الزواج بإيفا

ابتسم تشارل وهو ينظر لإيفا التي نظرت ارضاً ما ان انهى بيدرو حديثه ثم نظر لبيدرو وهو يقول بإبتسامة

تشارل:حسناً مما ارى الان استطيع ان اقول لك مرحباً بك في عائلتنا

اتسعت ابتسامة بيدرو وهو ينظر لإيفا التي احمرت بالكامل ودفنت وجهها بين احضان تشارل الذي ضحك على حركتها الطفولية
💜💜💜💜
في المساء
نظر لوكا لطوني الذي يتناول المشروبات الكحولية بشراهة وتنهد بحزن وهو يقول

لوكا: الى متى ستبقى هكذا طوني؟
طوني: بلسان ثقيل: حتى اتمكن من نسيانها
لوكا: انت لن تستطيع نسيانها والا كنت قد نسيتها بالفعل لقد مر اكثر من شهر على رحيلها وانت تغرق نفسك كل يوم في الشراب حتى تفقد وعيك الى متى ستبقى هكذا؟
طوني: يكفي حديث ,تناول كأسك فأنت لم تتناول منذ حضرت سوى كأس واحد فقط
لوكا: لا لن اتناول اكثر لقد اتيت للاطمئنان عليك فقط
طوني: وهو يعيد رأسه للخلف: لا تقلق انا بخير
لوكا: لا يبدوا عليك ذلك ,انت لم تعد كما كنت لقد اصبحت دائماً حزين واصبحت شرهاً في تناول الكحوليات حتى الملهى الخاص بك لم يعد كما كان سابقاً بسبب اهمالك له
طوني:بدموع: وماذا افعل؟ لقد اشتقت اليها كثيراً وهي قد رحلت وتركتني لوكا ,هل انا شخص سيء لتلك الدرجة؟ ,لقد رحلت وتركتني وحيداً
لوكا: وهو يربت على كتفه: لقد قمت بمعاملتها بشكل سيء طوني لذلك رحلت ,يجب ان توقن انها ليست والدتك ولن تفعل مثل ما فعلت والدتك ابداً
طوني:ببكاء:انا لا استطيع البقاء دونها ,لقد اصبحت امكث في المنزل الذي جمعنا معاً لعلها تعود ولكنها لم تفعل

تنهد لوكا بحزن على حال صديقه واخذ يربت على كتفه وهو يرى انه قد غاب عن الوعي بسبب كمية الكحوليات التي تناولها وفكر ان طوني سيقوم بنفي كل ما قاله الان عندما يستيقظ فهو هكذا كل يوم يتناول المشروب حتى يثقل لسانه ويغيب عقله لتبدأ مشاعره وافكاره الحقيقية بالظهور وما ان يفيق من اغمائه يقوم بأنكار كل ما قاله
💜💜💜💜
عاد هيو وليزا من زيارة الطبيب الذي قام بتأكيد حمل ليزا ومنذ ذلك الوقت وليزا لم تتفوه بكلمة واحدة ولاحظ هيو ذلك ولكنه لم يعقب فهو يعلم جيداً ان هناك حرباً بداخلها ولكنه عندما جلسوا في بهو منزله لم يستطع الانتظار اكثر من ذلك وقال بتساؤل

هيو:ماذا ستفعلين الان ليزا؟ هل ستبقين على الطفل ام ستقومين بأجهاضه؟
ليزا:بفزع: لن اقوم بقتل طفلي ,سوف اكمل حملي فهذا الطفل ملكي انا
هيو: وهل ستخبرين طوني عنه ام ماذا؟
ليزا: بحزن: كيف علمت انه طوني؟
هيو: لانه هو من كنتي تقيمين في منزله قبل ان تأتي معي الى هنا وانا اعلم جيداً انك لست من النوع الذي يقيم علاقات عابرة
ليزا: بدموع: انا لا اريد اخباره فهو لن يريد اي طفل مني وانا لن اقوم بقتل طفلي من اجله
هيو: انا لا اعتقد ان طوني سيفعل ذلك
ليزا: ببكاء: انا على يقين من انه لا يريده ففي صباح اليوم التالي لعلاقتنا اخبرني ان ما حدث بيننا امراً تافهاً وقال.........ما ان انهت ليزا ما تقوله حتى نظر لها هيو بغضب وهو يقول

هيو: ذلك السافل الحقير سوف اقتله ,لماذا لم تخبريني بذلك سابقاً؟
ليزا: لان الامر ليس هاماً لذلك اريدك ان لا تخبر طوني عن الحمل اذا هاتفك او هاتفته
هيو: ولكن.....
ليزا: مقاطعة: بدون لكن ,اقسم لك هيو اذا قم بأخباره سوف ارحل ولن اخبرك الى اين سأذهب
هيو: حسناً اهدئي لن اقوم بأخباره اذا كانت تلك رغبتك

حركت ليزا رأسها بالايجاب ونظرت الى النافذة بشرود وهي تفكر في الطفل القابع بين احشائها الان وما هو مصيرهم معاً
💜💜💜💜
بعد مرور خمسة اشهر
تنهد طوني وهو ينظر من الزجاج الفاصل بين مكتبه والملهى بالاسفل ورفع كفه ليضعه على قلبه وهو ينظر الى مكان وقوف ليزا الذي اصبح يحتله رجل حراسة اخر ,شعر بالحزن الشديد قد عانى وقتاً طويلاً حتى استطاع اعتياد فكرة رحيلها عنه وتمكن من العودة الى عمله قبل ان يخسر الملهى بسبب اهماله له ,ابتسم بسخرية على تفكيره فكيف قام بتشبيه ليزا بوالدته فقد كانت ليزا المناقض لوالدته في كل شيء وتذكر حديثه مع والدتها على الهاتف فهو يقوم بمهاتفة والدتها والتظاهر بالاطمئنان عليها لعلها تخبره بالخطأ اي اخبار عن ليزا ,تنهد وهو ينظر الى بطاقة السفر الموضوعة على مكتبه وتذكر شجار لوكا معه بالامس والقاءه لتذكرة السفر في وجهه وهو يخبره ان ينهي معاناته ويذهب اليها ,سار بهدوء بأتجاه مكتبه وحمل البطاقة لينظر الى تاريخ حجزها فوجد انها بتاريخ اليوم ,لا يعلم لماذا تسارعت دقاته وهو ويفكر ان مازال هناك وقت ليذهب الى امريكا حتى يلقي نظرة على ليزا ويعود ,فكر انه لن يتحدث اليها هو فقط سيلقي نظرة صغيرة عليها لعله يشعر بالاطمئنان ويعود سريعاً ,ركض خارج مكتبه وخارج الملهى بأكمله وهو يحاول اقناع عقله انه يحتاج فقط لرؤيتها مرة واحدة حتى يتمكن من اخراجها من عقله
💜💜💜💜
كان بيدرو يقف امام القس ينتظر دخول إيفا الى قاعة الزفاف بينما يقف لوكا خلفه كأشبينه وتقف في المكان المقابل له تالينا التي كانت ترتدي الثوب الخاص بالاشبينه والذي كان باللون النيلي مزين بالازهار ,تعالت صوت الموسيقي لتنبه الجميع بدخول العروس التي خطت الى الداخل برفقة والدها وقد كانت ترتدي ثوب الزفاف الابيض الذي صمم خصيصاً لها فأصبحت كأميرات القصص الخيالية ,رفعت رأسها الذي كان مزيناً بخمار العروس الشفاف الذي صممت والدتها ان ترتديه فهو ارث عائلي من عائلة والدتها ورأت بيدرو الذي يرتدي بدله سموكن سوداء تصرخ بالثراء وقد قام بتصفيف شعره للخلف لتظهر جاذبية وجهه وعيناه الحادتان اللاتي تنظران لها الان بتفحص كما تعفل هي فشعرت بالخجل ونظرت ارضاً بينما استمر بيدرو في تأملها وهو يشعر انه الان بداخل حلم جميل لا يريد الاستيقاظ منه ابداً وما ان وقفت إيفا امامه وقام والدها بتسليمها له حتى احتضن كفها الصغير بداخل كفه ولم يتركها حتى انتهاء كافة المراسم وحانت لحظة القاء العروس لباقة الازهار الخاصة بها ,فوقف يراقبها بأبتسامة وهو يراها تغمز بعينيها للوكا الذي حرك رأسه بتفهم وبدلاً من ان تقوم بألقاء الباقة استدارت وسارت بأتجاه تالينا وقامت بمنحها الباقة وهي تبتسم وتقول لتالينا التي تنظر لها بذهول

إيفا: وهي تشير برأسها الى خلف تالينا: اعتقد ان هناك من يريد اخبارك بشيء ما

لم تفهم تالينا ما الذي تقصده إيفا واستدارت لتتسع عينيها وهي ترى لوكا الذي يجلس ارضاً ويحني احدي ساقيه ويرفع امام وجهه صندوق مخملي صغير بداخله اجمل ماسة وقعت عينيها عليها طوال حياتها ويقول بأبتسامة

لوكا:تالي حبيبتي هل تتزوجينني؟

نظرت تالينا للوكا بدموع بينما ارتسمت ابتسامة كبيرة على وجهها وحركت رأسها الايجاب فقام لوكا بألباسها الخاتم ووقف ليحتضنها ويقبلها وهو يشعر بالسعادة الغامرة ونظر بأتجاه بيدرو الذي يحتضن إيفا بين ذراعيه وابتسم بأتساع وهو يحمل تالينا ليدور بها بسعادة.
نظر بيدرو لإيفا القابعة بين ذراعيه وتقفز بسعادة وهي تنظر الى لوكا وتالينا وهمس بالقرب من اذنها بحب وقال

بيدرو: ما رأيك ان نهرب الان من المدعوين بينما هم يراقبون لوكا فلن يلاحظ اياً منهم ابتعادنا
إيفا: بخجل: مازال امامنا حضور حفل الاستقبال لا نستطيع الرحيل الان
بيدرو:بنحيب كالاطفال: لا لن استطيع الانتظار اكثر من ذلك الا يكفي ان والدك اصر ان لا اراكي قبل الزفاف بشهر كامل وقد احترمت قراره على مضض
إيفا:بأبتسامة: اتعتقد انني لم اشتاق اليك ايضا في تلك الفترة؟
بيدرو:بأبتسامة: حسناً هيا بنا
إيفا:لن نستطيع فوالدتك تتجه الينا الان

رفع بيدرو أسه فوجد والدته بالفعل قريبة منه وتأفف كالاطفال عندما احتضنت والدته إيفا وسارت معها الى طاولة قريبة منهم يجلس عليها بعض اصدقاء والدته القدامي وعلم ان كل خططه للهرب ذهبت ادراج الرياح فلن يستطيع الرحيل الان ويجب ان ينتظر حتى انتهاء حفل الاستقبال
💜💜💜💜
كان هيو يجلس في مكتبه يقوم بأمضاء الاوراق الخاصة بأجور العاملين لديه عندما سمع صوت صراخ قادم من الخارج فوقف واتجه الى باب الغرفة وقبل ان يصل اليه فتح باب الغرفة بعنف لدرجة جعلته يصطدم بالحائط مسبباً صوت شبيه بالتحطم واتسعت عينيه عندما رأى طوني الذي ينظر اليه بغضب شديد وقبل ان يتفوه بأي حديث قفز طوني فوقه وهو يصرخ ويقول

طوني:ايها الحقير القذر سوف اقتلك الان
💜💜💜💜💜💜💜

من يسكن الروح؟..... كاملهWhere stories live. Discover now