الفصل السابع

7.1K 195 2
                                    

بسم الله الرحمن الرحيم
لا تدع القراءة تلهيك عن الصلاة
الفصل السابع
💜💜💜💜💜💜💜💜💜💜
في اليوم التالي
فتح بيدرو عينيه وجد انه بمفرده على الفراش فأعتدل مسرعاً يبحث عن إيفا وتنهد بارتياح عندما سمع صوت المياه الجارية في دورة المياه ،رفع كفيه ليمررهم على وجهه وابتسم عندما وصلت لأنفه رائحة إيفا التي التصقت بكفيه بسبب احتضانه لجسدها طوال الليل ،هبط من الفراش وهو يشعر بالنشاط واتجه الى غرفة الملابس ليقرم بتجهيز ملابسه التي سيرتديها وما ان انتهى حتى اتجه الى دورة المياه وطرق الباب بخفة وهو يقول

بيدرو: " للميو جاتو" (قطتي) هل انتهيتِ؟

انتظر بيدرو قليلاً حتى تجيبه ولكن ما من اجابة فطرق الباب مرة اخرى ثم فتحه بهدوء لتتسع عينيه عندما رأى إيفا التي تقف عارية تحت مرش المياه ويبدوا انها لم تسمع صوته بسبب الزجاج العازل الموجود حول المرش ولم تنتبه له بسبب مواجهتها للحائط ،انتبه لما يفعله واراد الخروج من دورة المياه ولكن لفت انتباهه اثار الجروح التي تملئ ظهرها ،اغمض عينيه وهو يخرج وشعر بقلبه يتمزق عندما ادرك ان الاثار الموجودة بظهرها هي اثار جروحه هو التي كانت بظهره ،جلس على الفراش واخذ يهدئ نفسه حتى لا تدرك إيفا عندما تخرج انه قد راها وهي عارية ،وبالفعل خلال لحظات كانت إيفا تخطو خارج دورة المياه وقد ارتدت ملابسها كما تفعل دائماً قبل خروجها وما ان رأته حتى قالت بتوتر

إيڤا: كيف حالك الان ؟
بيدرو: انا بخير ،كيف حالك انتِ؟
إيفا: انا ايضاً بخير ،هل تريد استخدام دورة المياه
بيدرو: نعم ،هل ستأتين معي اليوم الى الشركة؟
إيفا: لا سأنتظرك هنا ،لا اريد الخروج من الغرفة اليوم
بيدرو: بتساؤل: لماذا ؟ الم تخبريني بالأمس انك تشعرين بالملل بمفردك
إيفا: نعم لقد فعلت ولكن يكفي ما حدث لك بسببي بالأمس
بيدرو: بتنهيدة: لم يحدث شيء ،لقد تمكنتِ من انقاذي وانا الان بخير ،ما حدث كان حادثاً
إيفا: بدموع: الا تدرك ما بإمكاني فعله ،كان من الممكن ان تلفظ انفاسك الاخيرة بسببي بالأمس ،كان من الممكن ان اقتلك بيدي هاتين ،كيف تتحدث عن ما حدث بتلك اللامبالاة ،لقد القيت بك عبر الغرفة وكدت ان اقتلك انا....
بيدرو: مقاطعاً :"باستا" (يكفي) لقد اخبرتك ان ما حدث كان حادثاً ،لماذا تصعبين الامر على نفسك ؟
إيفا: ببكاء: في الحقيقة الامر صعب للغاية دون تدخل مني ،لقد كدت ان اقتلك بالأمس ولن انتظر حتى افعل ،انا سأرحل من هنا سأبتعد عنك حتى لا اقم بإيذائك
بيدرو: بغضب: "اوه مون ديو" (يا الهي) هل تستمعين لما تقولين ،انا لن اتركك مهما حدث بيكولو ،لن ادع ما حدث بالأمس يفرقنا ، اتوسل اليك ان تتوقفي عن التفكير في الرحيل ،انا لن اتمكن من الموافقة على ذلك مهما حدث
إيفا: ببكاء: لن انتظر موافقتك ،سأرحل ولن يتمكن اي شخص من منعي ،الا تعلم انني سأتغلب على رجالك جميعهم دون مجهود
بيدرو: بهدوء: انا اعلم ذلك جيداً ولكن اذا اردتي الرحيل لن يقف امامك غيري انا ،ولن ترحلي سوى على جثتي الهامدة
إيفا: بصراخ: لماذا ،لماذا تتمسك بي بتلك الطريقة؟ ،انا ارحل لاجلك انت
بيدرو: انا لن اتركك بعد ان تمكنت من إيجادك "مون امور" (حبيبتي) ،لن اتمكن من السماح لك بالذهاب بعد ان احببتك ،انتِ بخطر في الخارج ،انا لا اعرف من كان خلف الحقير دييغو ولكن من المؤكد ان هناك من كان يقوم بتزويده بالأموال ،وانا على يقين انه يقوم بالبحث عنك الان ،لن اتركك ترحلين فتقعين بين يديه وانا لا اعلم ما الذي يريده منكِ ،"تي بريجرو" (اتوسل اليك) ابقي معي انا لن اتمكن من فقدانك ، "تي يامو" (انا احبك ) إيفا ،انا احبك

اتسعت اعين إيفا لحديث بيدرو فهو على حق فلابد ان ذلك الرجل يبحث عنها ولن يترك امواله التي دفعها لدييغو تذهب هباءاً ،تراجعت خطوتين للخلف بصدمة عندما اكمل بيدرو حديثه واعترف لها بحبه بلغته ولغتها حتى يتأكد انها فهمته جيداً ،تسارعت دقات قلبها وهي تنظر لعينيه لتدرك صدق حديثه فالأعين لا تكذب ابداً ،بكت بحرقة وهي تفكر انها كانت تريد الرحيل حتى لا تؤذيه ،كانت ستلقي بقلبها ارضاً وترحل ولكن الان بعد ان ادركت انه هو ايضاً واقعاً لها كيف ستتمكن من الرحيل وتركه؟
💜💜💜💜
جلس لوكا على مقعده بانتظار تالينا التي امرها باحضار بعض الاوراق الخاصة بالصفقة الجارية واخذ يفكر في مشاعره تجاهها فهو يشعر معها بمشاعر لم يشعر بها من قبل فدائماً كانت النساء تتهافت عليه من كل مكان ولا يحتاج لبذل اي مجهود لإيقاعهم في غرامه اما تالينا فتشعره بأنه مجرد رجل عادي للغاية فلم تسقط امامه من النظرة الاولى كما اعتاد ولكنها تتعامل معه ببرود وبطريقة رسمية للغاية ،خرج من شروده على دخول تالينا الغرفة وهي تقول

تالينا :لقد احضرت الاوراق التي امرتني باحضارها سيد لوكا ،ولديك موعد في مطعم ال.... في تمام الساعة الحادية عشر مع مندوب شركة ال....
لوكا: حسنا ،تفضلي بالجلوس فأنا اريد ان اقوم بأملائك بعض التقارير لتقومي بأرسالها لبيدرو عندما يصل
تالينا: لقد اتى بالفعل وهو الان بداخل مكتبه
لوكا: هل اتى بمفرده ؟
تالينا: لا اتت معه فتاة اراها لاول مرة
لوكا: لابد انها ايفا ،حسنا لنعد الان للعمل فسوف تأتي معي للموعد الخاص بالمطعم
تالينا :حسنا كما تريد سيد لوكا

تنهد لوكا وبدأ بأملائها ما يريد وما ان انتهوا حتى خرجت من الغرفة لتتجه لمكتبها وتبعها لوكا وذهب لمكتب بيدرو
💜💜💜💜
جلس كارل بجوار كريس الصامت فالاثنين تجمعهم صداقة قوية مع بيدرو منذ عدة سنوات

كارل: ماذا هناك كريس منذ الامس وانت صامت ولم تخبرني بما حدث في مكتب بيدرو
كريس: اذا اخبرتك لن تصدقني ،انا الى الان لا اصدق ما رأيته بعيناي
كارل: توقف عن تشويقي واخبرني
كريس: لقد رأيت ايفا وهي تنقل جروح بيدرو الى جسدها
كارل: توقف قليلاً انا لا افهم ما تقوله ،عن اي جروح تتحدث
كريس: يبدوا ان ايفا القت بيدرو للجانب الاخر من الغرفة لانني عندما دخلت كان بيدرو ملقى ارضاً والدماء تسيل منه بينما تجلس ايفا بجواره تبكي ثم .........
وقص عليه حل شيء وما ان انتهى كان كارل ينظر له بذهول ثم قال

كارل: اتحاول اخباري انها قامت بأخفاء الجروح من جسده ووضعتها بجسدها هي
كريس: نعم هذا ما حدث
كارل: انا لم اعد اصدق ما يحدث حولنا ،هل تعتقد ان تلك الفتاة مازالت تخفي المزيد من الاشياء الخارقة التي تستطيع فعلها
كريس: علمياً كل ما تفعله مستحيل ولكننا لا نعلم نوع التجارب التي اجريت عليها لذلك من المؤكد ان وجود تلك الفتاة بجانب بيدرو سوف يتسبب له بالكثير من المعاناة والمخاطر
كارل: وماذا سنفعل ،لا يمكننا تركه يلقى بنفسه في الجحيم ،يجب ان نحاول ابعادها عنه
كريس: لن نستطيع فعل ذلك انت لم ترى كيف ينظر اليها ،انا اعتقد انه قد وقع في غرامها لذلك ابعادها عنه لن يكون بالأمر السهل
كارل: وماذا سنفعل الان ،هل نتركها حتى تتسبب في قتله ؟
كريس: بالطبع لا ومن ما رأيته فهي لن تقم بإيذائه ابداً فقد كانت تبكي بحرقة بجواره لذلك يجب علينا حمايتها جيداً حتى نتمكن من حماية بيدرو
كارل: حمايتها من ماذا؟
كريس: لقد اخبرني بيدرو بالامس ان دييغو لم يكن رجل ثري بل كان فقير للغاية وتلك التجارب والادوات التي وجدناها بالقبو مكلفة للغاية لذلك لابد ان هناك من كان يقوم بتمويل تلك التجارب ولن يترك ايفا بعد نجاح تلك التجارب عليها مهما حدث لذلك يجب علينا حمايتها
كارل: حسنا لا تقلق ،انا قمت بأختيار الطاقم بأكمله بنفسي وهم على قدر كبير من الاحتراف
كريس: هذا امر جيد فمن الان وصاعداً يجب ان نقوم بحراسة ايفا ايضاً

حرك كارل رأسه بتفهم وهو يفكر في حديث كريس فهو يعلم انه على حق وان بيدرو لن يدع ايفا ترحل ولن يسمح لأي شخص بإيذائها لذلك اولى قواعد حماية بيدرو هي حماية ايفا اولاً
💜💜💜💜
انتهى لوكا من مراجعة العقود التي ارسلها المحامي لبيدرو ونظر له ليخبره برأيه بها ولكنه وجده ينظر لإيفا بشرود فربت على ذراعه القريب منه وهو يقول

لوكا: بيدرو ،ماذا بك؟
بيدرو: وهو ينظر اليه : لا شيء ،هل ستذهب لمقابلة مندوب شركة .....
لوكا: نعم سأفعل ،والان اخبرني ماذا حدث بينك وبين ايفا؟ ،لماذا يبدوا عليها الشرود ولماذا تنظر اليها هكذا؟
بيدرو: بتنهيدة: ايفا تريد الرحيل لحمايتي من الاذى
لوكا: وبماذا اجبتها؟
بيدرو: لقد اخبرتها بحقيقة مشاعري تجاهها واخبرتها انني لن اتركها مهما حدث
لوكا: حقيقة مشاعرك ؟! ،لا تخبرني انك وقعت في غرامها حقاً
بيدرو: لقد حدث ذلك بالفعل ،انا عاشق لها يا لوكا ،لا يمكنني تركها ترحل بعد ان وقعت في غرامها
لوكا: حسنا وماذا ستفعل ؟ ،انت تعلم جيداً اننا لا نعرف حتى من هي وما اسمها الحقيقي
بيدرو: نعم انا اعرف ذلك جيداً ولكني على يقين انها ستتذكر كل شيء قريباً
لوكا: وماذا ستفعل اذا تذكرت من تكون وكانت ملك لرجل اخر ؟
بيدرو: بفزع: لا لن تكون ،ارجوك لوكا لا تتحدث بتلك الطريقة يكفي ما بداخلي الان
لوكا: حسنا ولكن ماذا ستفعل معها وماذا كان رد فعلها على حديثك؟
بيدرو: لم تجيب بأي شيء وانا سأنتظر اجابتها ولن احاول ان اضغط عليها حتى لا تشعر بالخوف مني يكفي انها علمت ان دييغو هو شقيق والدي فقد كانت بالامس هنا في الشركة و.......

قص عليه بيدرو كل ما حدث وما ان انتهى حتى قال
بيدرو: لذلك لن اجازف باخافتها مني مرة اخرى
لوكا: انت على حق ،انا سوف اذهب الان هل تريد اي شيء مني قبل ان اذهب
بيدرو: شكراً لك لوكا
💜💜💜💜
بعد مرور شهرين
تقرب بيدرو اكثر من ايفا رغم انها لم تصارحه بمشاعرها الى الان ولكنه لم ييأس بعد ،مازالت ايفا تتشارك معه الغرفة وتنام بجواره على الفراش ولم يقم بيدرو بأي شيء يثير هلعها حتى لا تفقد ثقتها به .
اصبحت ايفا على يقين من مشاعر بيدرو تجاهها ولكنها لم تخبره بحقيقة مشاعرها لانها تعتقد ان حياتها ليست مستقرة لتفعل ذلك فعلى الرغم من الامان الذي تشعر به مع بيدرو الا انها على يقين ان ذلك الرجل يبحث عنها وسيصل اليها قريباً.
تأكد لوكا انه قد وقع في غرام تالينا رأساً على عقب ولكنه لم يستطع اخبراها بمشاعره لانه يشعر انها لا تشعر تجاهه بنفس الطريقة بسبب معاملتها الرسمية له .
تحاول تالينا بشتى الطرق ان تخفى مشاعرها تجاه لوكا فحالتها الصحية لن تسمح لها بالارتباط وتحاول بكافة الطرق ان تتظاهر بالبرود امامه
💜💜💜💜
كان الجميع يجلسون على مائدة الطعام ويتناولون الافطار عندما تعالت الدقات على باب المنزل فأتجه اليه ليام ليفتحه وعاد ومعه فتاة نظرت لتالينا ببرود وما ان رأت ادوارد حتى قالت

الفتاة: ادوارد اريد التحدث معك بمفردنا
ادوارد: ببرود: اعتقد ان الحديث بيننا قد انتهى كارلا
كارلا: لا لم ينتهي انا اريد التحدث معك الان
تالينا: بهدوء: اذهب معها ادوارد ،استمع اليها ارجوك
كارلا: بغضب وهي تنظر لتالينا: لا تتحدثي في ما لا يعنيك فأنتِ السبب في كل ذلك انتِ...
ادوارد: بغضب:كارلا.... اياكِ والتحدث معها بتلك الطريقة مرة اخرى ،انتِ الان بداخل منزلها فلا تجرؤِ على التقليل من شأنها
كارلا: بصراخ: لا ليس منزلها انها مجرد لقيطة وجدها شقيقك في الطريق ااااااه

صرخت كارلا بألم عندما قام ادوارد بصفعها بقسوة على وجهها وهو ينظر اليها ويقول بغضب

ادوارد: تحدثي عنها بتلك الطريقة مرة اخرى واقسم لك انني سأقتلك
تالينا: وهي تقف امامه: ادوارد ارجوك يكفي ذلك ،اتوسل اليك من اجلي انا كفى
كارلا: ببكاء: هل تصفعني لاجلها ؟ ،انا لن اسامحك ابداً ادوارد مهما حدث ولتعلم جيداً انني احمل طفلك بين احشائي ولتختار بينها وبين طفلك

انهت كارلا حديثها واتجهت لخارج المنزل وتركت الجميع مذهولاً مما قالت وكانت تالينا هي اول من استعادت وعيها سريعاً وقالت

تالينا: طفلك ،انها تحمل طفلك ادوارد ،اذهب خلفها سريعاً ارجوك
ادوارد: ببرود: يكفي ما حدث اليوم والان اصعدي لأعلى لتقومي بتبديل ملابسك فموعد العمل قد حان
تالينا: برجاء: ادوارد ارجوك ....
ادوارد :بهدوء: تالي صغيرتي لا تفكري بأي شيء واصعدي لتبديل ملابسك ولا تنسي تناول الدواء

نظرت له تالينا بحزن فربت ادوارد على رأسها فتنهدت بحزن وصعدت لغرفتها لتقوم بتبديل ملابسها وفي لحظات توقفت السيارات التابعة للوكا امام منزلها فخرجت مسرعة واستقلت سيارته وما ان انطلقت السيارة حتى هبطت دموعها على وجنتيها فها هو ادوارد يدمر حياته لأجلها .
لاحظ لوكا دموعها فرفع كفه ليضعه بهدوء على كتفها وهو يتساءل بقلق

لوكا: هل انتِ بخير تالينا؟
تالينا: وهي تتنفس بعمق: انا بخير سيد لوكا شكراً لك

علم لوكا انها لا تريد التحدث فأحترم رغبتها وتنهد بصمت وهو ينظر امامه مرة اخرى متظاهراً بعدم رؤية الدموع التي تنهمر على وجنتيها
💜💜💜💜
راقبت ايفا بيدرو الذي يقوم بقراءة الاوراق التي وضعتها مساعدته الشخصية امامه وتنهدت بتفكير فقد اصبحت تأتي معه الى الشركة كل يوم فهي لا تشعر بالأمان بعيداً عنه وعلى الرغم من نظرات العاملين المتطفلة الا ان بيدرو لا يعيرهم اي اهتمام ،فكرت في استيقاظها كل يوم بين ذراعيه ورائحته التي اصبحت كالإدمان بالنسبة لها ككوب القهوة الصباحي ،ابتسمت بخجل وهي تتذكر استيقاظها اليوم لتجد انها نائمة فوقة وليس على الفراش لتلعن تقلباتها الكثيرة التي تتسبب في احراجها دائماً ،رفعت كفيها لتضعهم على وجنتيها عندما شعرت باحمرارهم ودعت بداخلها ان لا يلاحظ بيدرو احمرار وجهها ،اخرجها من افكارها الوردية الالم الشديد الذي ينتابها منذ عدة ايام في خاصرتها فوضعت كفها على خصرها وضغطت برفق لعلها تستطيع اراحة جسدها قليلاً من الالم كما يحدث كل يوم ،رفعت بصرها لبيدرو فوجدته بنطر لها بقلق فأبتسمت له حتى لا يعلم انها تتألم ولكنه لم يكتفي بابتسامتها بل وقف واتجه اليها وهو يتساءل بقلق

بيدرو: "للميو جاتو" هل تشعرين بالألم ؟
ايفا: بكذب: لا لماذا تقول ذلك ؟
بيدرو:بقلق: وجهك شاحب للغاية "مون امور"
ايفا:بكذب: لا تقلق انا بخير ،هل انتهيت مما كنت تفعل
بيدرو: بشك: نعم فعلت ،هل انتِ على يقين من انك بخير ؟

ابتسمت له ايفا ووقفت وهي تقول بمزاح

ايفا: هل احملك لتصدق انني بخير ؟
بيدرو: بابتسامة: لا داعي لذلك والان ما رأيك ان اطلب بعض الطعام لنا فلابد انك جائعة
ايفا: انت على حق فأنا اشعر بالجوع الشديد
بيدرو: حسنا بيكولو خلال لحظات سيأتي الطعام

ابتسمت له وهو يبتعد عنها وعادت لوضع كفها على خصرها مرة اخرى وهي تشعر بالألم يزداد وتذكرت ان دييغو كان يقوم بحقنها بمادة ما على فترات متباعدة عندما تنتابها احدى تلك النوبات ولكنها لا تعلم ما كان محتوي تلك الحقنة ،اتجهت لمقعدها لتجلس عليه لعل الالم ينتهي ولكن ما ان تحركت خطوتين حتى شعرت بسائل دافئ على جانبي وجهها فوضعت كفها الحرة على ذلك السائل لتنظر اليه واتسعت عينيها عندما وجدت ان كفها ملئ بالدماء ،نظرت باتجاه بيدرو لتخبره بأنها تنزف ولكن اتساع عينيه واقترابه منها جعلها تدرك انه قد رأها بالفعل ،فتحت فمها لتتحدث اليه ولكن ما ان فتحته حتى خرجت الدماء من بين شفتيها بغزارة ،لتراقب ملامح بيدرو الشاحبة من الهلع وتغمض عينيها لتسقط في تلك الهوة السوداء اللعينة
💜💜💜💜💜💜

من يسكن الروح؟..... كاملهWhere stories live. Discover now