الفصل ال 33

9.8K 269 31
                                    

بسم الله الرحمن الرحيم
لا تدع القراءة تلهيك عن الصلاة
الفصل الثالث والثلاثون والاخير
💜💜💜💜💜💜💜💜
تحرك بيدرو بقلق خارج الغرفة المجهزة فلم يسمح له كريس او ادوارد بالدخول والبقاء بجوار إيفا وخاصة لانهم سيقومون بأجراء جراحة قيصرية لها بسبب ان جسدها لم يكن مستعداً للوضع في الوقت الذي كان فيه الطفل مستعداً للخروج ,نظر للباب للمرة التي لا يعلم كم عددها بينما لا يستطيع استيعاب ان محبوبته لان بالداخل تحاول احضار طفله الي العالم ,اقترب منه لوكا وهو يحاول طمأنته بينما ربتت ماجريت على كتفه وقبل ان تتحدث تعالى صوت بكاء الطفل فتنفس الجميع الصعداء وشعروا بالرحة ماعدا بيدرو الذي لم يتحرك من امام الباب ينتظر الاطمئنان على زوجته اولاً وبالفعل بعد بعض الوقت خرج كريس من الغرفة فأقترب منه بيدرو سريعاً وهو يتسائل بقلق

بيدرو: كيف حال إيفا؟هل هي بخير؟
كريس: لا تقلق انها بأفضل حال وقبل ان نبدأ بخياطة جرحها تعافى تلقائياً ولكن يجب ان نبقيها تحت الملاحظة بضعة ايام حتى نطمئن على انها بأتم صحة
بيدرو: حسناً ,هل يمكنني رؤيتها الان ؟
كريس: بالطبع يمكنكك وايضاً ادوارد بالداخل يهتم بطفلك
بيدرو: بسعاده: كيف حاله الان ؟
كريس: انه بصحة جيدة ولكن لن نعرف هل اكتسب قوى والدته ام لا سوى بعد ان نقوم بأختبار صغير للغاية
بيدرو: وما هو هذا الاختبار؟
كريس: تعال معي سأخبرك بالداخل فيجب ان تسمع إيفا حديثنا

حرك بيدرو رأسه بالايجاب وهو يدلف الى الغرفة وما ان رأى إيفا التي تتجمع حولها العائلة حتى اتجه اليها سريعاً واحتضنها بقوة وهو يقبل كل ما تطاله شفاهه وبعد ان اطمئن انها بخير حتى ابتعد عنها وما ان فعل حتى تحدث كريس واخبهم عن الاختبار الذي يريد اجراءه على الطفل وما ان فعل حتى صرخت إيفا قائلة

إيفا: ماذا هل جننت؟ انا لن اسمح لك بجرح طفلي ابداً
كريس: يجب ان نفعل حتى نرى اذا كان جسده قد اكتسب قدرتك على الشفاء ام لا واذا لم يكن لديه تلك القدرة بأمكانك ان تشفيه
بيدرو: بهدور: حسناً اعتقد ان كريس على حق اوبيرسو ما رأيك هل نفعل؟

فكرت إيفا قليلا وحركت رأسها بالايجاب واخذت تنظر لطفلهم القابع بين ذراعي ادوارد بينما يقوم كريس بوخزه في قدمه وارتجف قلبها عندما رأت الدماء تخرج منه ووضعت كفها سريعاً على ساقه لتنقل جرحه اليها عندما لم يتمكن من شفاء نفسه ,تنفس الجميع الصعداء وهم يفكرون ان الطفل طبيعي ولم ينتقل اليه اي شيء من والدته
💜💜💜💜
بعد مرور خسة اعوام
كان طوني يقف امام احدى المدارس ينتظر خروج طفلته من الداخل بينما تقف ليزا بالقرب منه وتجلس على مقدمة السيارة وهي تقول بمزاح

ليزا: تعال الى هنا طوني اقسم له انه قد تبقى اكثر من خمسة دقائق على موعد خروجها
طوني: وهو ينظر اليها: يجب ان اراها ما ان تخرج من البوابة لكي ارى اذا كانت تسير بجوا ذلك الفتى ام لا
ليزا: وهي تتقدم منه: واذا كانت تفعل ,انها مازالت طفلة صغيرة طوني
طوني: وحتى اذا كانت فتاتي لا تحتضن كف رجل اخر غيري
ليزا: بضحكة: لم اكن اتوقع ان تكون متملك لتلك الدرجة طوني انها لم تتعدى السادسة من عمرها بعد
طوني: وحتى اذا كانت ان ليونا نسخة مطابقة منك في كل شيء وكما تمكنتي من إيقاعي في غرامك ورغم كل عقدي النفسية تمكنت من الزواج بك والحصول عليك لي فقط ستتمكن ليونا من ايقاع اي فتى تريده ولن يحدث ذلك مادمت على قيد الحياة
ليزا: لقد كان هيو على حق حبك لليونا افقدك صوبك بالفعل
طوني: هيو لا يعلم عن ماذا يتحدث وسيشعر بما اشعر به عندما تلد زوجته فعندما يرى طفلته سيهيم في غرامها عشقاً

نظت ليزا لطوني بذهول وقبل ان تجيبه ركض من امامها فنظرت نحوه وجدته يركض بأتجاه ليونا والفتى الذي يسير بجوارها الذي ما ان أى طوني يكض بأتجاهه حتى ركض هو الاخر منه ليختبئ في احضان والدته التي كانت تنتظره هو الاخ بينما اتجه طوني الى ليونا واحتضنها وقام بحملها وهو يرمق الفتى بنظرة مرعبة جعلت ليزا تنفجر في الضحك وهي ترى ما يفعله زوجها الذي ما اقترب منها حتى ابتلع ضحكتها بين شفتيه ثم احتضنها هي وليونا معاً وهو يفكر انه لم يكن يوماً اكثر سعادة من الان
💜💜💜💜
احتضن لوكا تالينا اليه وربت بلطف على بطنها المنتفخة والتي تحمل بداخلها طفلهم الثاني واخذ يراقب معها جين الذي يلاعب طفلهم الاول داني وابنة ادوارد ماريانا وابن ليام ريكو ويضحك بسعادة بينما تعد جوانا زوجته لهم المشروبات الباردة وهي تحمل طفلتها الرضيعة بين ذراعيها ,تنهدت تالينا بسعادة وهي تراقب عائلتها التي اصبحت في ازدياد مستمر واشقائها الذين تمكنوا اخيراً من إيجاد نصفهم الاخر وابتسمت وهي تقول للوكا بهدوء

تالينا: هل تعلم ,انا الى الان لااستطيع تصديق انني مازلت على قيد الحياة واعيش بين اشقائي وود كلاً منا من يكمل حياته معه ,لقد مرت علي الكثير من الاوقات التي فكرت بها في كم انا مريضة وعلى مشارف الموت ولن اتمكن من عيش حياتي وتحقيق ما اريد ,لذلك انا ممتنة لإيفا الى الابد لانها منحتني الفرصة لافعل كل ذلك
لوكا: وهو يحتضنها: انا اكثر امتناناً منك فلا استطيع تحمل فكرة انني كان من الممكن ان اخسرك في يوم ما
تالينا: بحب: والان نحن معاً واصبحت لدينا اسرة صغيرة تجمعنا الى الابد
لوكا: ستفعل حبيبتي ستجمعنا رغم اي شيء

احتضنته تالينا اقرب اليها وهي تبتسم بسعادة فلو كان احداّ ما سيخبرها انها يوماً ما ستكون لها عائلة واسة صغيرة لم تكن ستصدقه ابداً ,لاحظت اقتراب ادوارد منهم وهو يحتضن ميمي الى صدره ويقول

ادوارد :لدي خبراً ساراً ,ميمي حال مرة اخرى
لوكا:بأبتسامة: تهانينا لكم
تالينا: وهي تحتضن ميمي: مبارك لك ميمي ,انا سعيدة للغاية لاجلك
ميمي: شكراً لك تالي انا ايضاً سعيدة للغاية
ليام: وهو يقترب منهم:هل اخبركم ادوارد بأخباره السعيدة
تالينا: بسعادة: نعم لقد فعل
ليام: بتذمر :اااااه اشعر بالغيرة الشديدة انا ايضاً اريد طفلاً صغيراً
لوكا: امراً سهل اخبر ماجي انك تريد طفلاً اخر
ليام : بمزاح : اذا فعلت ذلك ستركلني حتى تتأكد انني لن استطيع الانجاب مرة اخرى

انهى ليام حديثه عابساً بألم وكأنه قد ركل بالفعل فأنفجر الجميع بالضحك على ما قاله واقتربوا الاطفال منهم وكأنهم يطالبون بقسطهم من الاهتمام
💜💜💜💜
نظر بيدرو لانطونيو طفله الذي تعدى الخامسة منذ بضعة ايام وهو يمارس تدريباته مع كارل الذي يقوم بتعليمه كافة وسائل الدفاع عن النفس وابتسم عندا جلس إيفا بجواره ونظر اليها وهو يقول بسعادة

بيدرو: اين كنتي حبيبتي ,لقد شعرت بالقلق عندما استيقظت ولم تكوني بجواري على الفراش
إيفا: وهي تضع رأسها على كتفه: كنت مع والدتي اقوم ببعض التبضع لاجل حفل زفاف تشارل
بيدرو: وهل احضرتي كل ما تريدينه؟
إيفا: نعم لقد فعلت ولم يتبقى سوى بدلتك انت وانطونيو
بيدو: هذا امر سهل للغايو اوبيرسو عندما ينتهى وقت التدريبات سأذهب مع انطونيو لاحضار الملابس
إيفا: وهي تنظر اليه: حسنا حبيبي سوف اذهب لوالدتك لأرى ان كانت استيقظت من غفوتها المسائية
بيدرو: وهو يقبلها: حسناً للميو جاتو سأشتاق اليك اوبيرسو
إيفا: انا ايضاً سأشتاق اليك حبيبي وسأعود سريعاً ولكن راقب انطونيو جيداً لاجلي
بيدرو: لا داعي للقلق مون امور لن يتسبب كارل في ايذائه قط وايضاً انت تعلمين ان طفلنا قوي للغاية

قال بيدرو ذلك وهو يشير برأسه لانطونيو الذي يحمل كارل لاعلى وكأنه لا يزن اي شيء وابتسم وهو يعيد عينيه الى إيفا التي تراقب ابنهم بحب واحتضنها بعناق جانبي وهو يقول

بيدرو: من كان يعلم انه لن يأخذ قوتك على الشفاء فقط بل سيأخذ ايضاً قوتك الجسدية
إيفا: بأبسامة: انا لا استطيع نسيان وجه كريس عندما رفع انطونيو امامه الدراجة الخاصة به وهو بعمر العامين بدون ادنى مجهود
بيدرو: هههههه لقد تذكرت ذلك اليوم ولكن ما فعله انطونيو في ذلك اليوم جعلنا نعلم انه يمتلك قواك بداخله على الرغم من انه لم يشفي جرح قدمه
إيفا: كان يجب ان نعلم ان القدرات الخاصة ستبدأ بالظهور ما ان يتمكن من السير فقد كان ينمو بصورة طبيعية
بيدرو: انت على حق والان ها هو يتعلم اساليب الدفاع عن النفس حتى يستطيع التحكم في قوته حتى لا يعلم اي شخص بما لديه من قدرات
إيفا: اجل وارى انها تأتي بثمارها فأنطونيو قد تمكن من تكوين الكثير من الصدقات ولم يعلم اي شخص عن قدراته
بيدرو: ولن يعلم اي شخص واذا حدث سأفعل كل ما بمقدوري لحمايتكم اوبيرسو ولن ادع اي شخص يقوم بإيذائكم حتى لو كان ذلك اخر ما سأفعله في حياتي

ابتسمت إيفا واحتضنته بقوة وهي تقبله وما ان ابتعدت حتى اقربت من اذنه وهي تهمس بابتسامة سعيدة

إيفا: اذا استعد لحماية عائلتك حبيبي فأننا سنحصل على شقيق لأنطونيو قريباً

نظر بيدرو لإيفا فوجدها تبتسم له فصرخ بسعادة وهو يحتضنها ويدور ها برفق وهو يقبلها ويفكر ان إيفا ستحضر له طفل اخر كيف سيتمكن من عشقها اكثر من ذلك فقد تغلغلت بداخله وتسكن روحه وسيقوم بحمايها دائماً فمنذ ان رأها على الفراش البالي في قبو دييغو وهو اقسم على حمايتها من كل شيء ولم يكن يعلم انها ستسكن روحه وتتغلغل بداخله لتلك الدرجة ولكنه يعلم جيداً انه اذا تمكن من اعادة ماضيهم معاً لن يغير اي شيء به بل سيقع في غرامها لالاف المرات القادمة دون هوادة فمن يسكن الروح كيف للقلب ان ينساه
💜💜💜💜💜

من يسكن الروح؟..... كاملهWhere stories live. Discover now