الفصل الخامس

7.9K 224 3
                                    

بسم الله الرحمن الرحيم
لا تدع القراءة تلهيك عن الصلاة
الفصل الخامس
💜💜💜💜💜💜💜💜💜💜
تحرك بيدرو بتوتر خارج الغرفة التي يوجد بداخلها أيڤا فقد تمكن من وضع المخدر لها في الطعام واحضرها الى المشفى حتى يتمكن كريس من فحصها ،شعر بالقلق الشديد بسبب تأخر خروج كريس فلقد مضى اكثر من ساعة كاملة وهو بالداخل ،تنهد وهو يجلس على المقعد وفكر في صواب ما فعله فإيڤا لم تكن ستسمح له بإحضارها الى هنا مهما حدث لذلك كان يجب عليه فعل ما فعله ،لاحظ فتح باب الغرفة فهب واقفاً واقترب من كريس الذي كان يبدوا على وجهه الصدمة فشعر بيدرو بالقلق الشديد على أيفا فتحدث قائلاً

بيدرو: ماذا حدث يا كريس ،هل إيڤا بخير؟
كريس: بذهول: انا لا اعلم ماذا اقول لك ،انا لم أرى اي شيء مثل هذا من قبل
بيدرو: بقلق: تحدث كريس وكف عن القاء الالغاز في وجهي
كريس: بتنهيدة: جسد إيڤا مليء بأثار الحقن والقطب الجراحية ،فقد قام شقيق والدك بأجراء اكثر من سبع عمليات جراحية تركزت معظمها في القفص الصدري والبطن وهناك اثر لجراحتين في الرأس وبعد التحاليل اتضح ان هناك كمية كبيره من مستخلص اليورانيوم وعدة مواد اخرى لا يجب ان توجد في جسد الانسان لخطورتها الكبيرة عليه ولكن الغريب في الامر ان جسدها يتقبل تلك المواد وكأنها جزء منه وذلك يوضح سرعة شفاء جروحها وقدرتها الجسدية العالية
بيدرو: بصدمة: "اوه مون دييو" (يا الهي) وما الذي كان سيعود عليه من فعل ذلك بها ؟
كريس: جسد أيڤا اصبح محملاً بالكثير من العناصر الكيمائية والتي جعلتها وكأنها كسلاح فمدمر اذا وضع في اليد الخاطئة ،أيڤا بأمكانها القضاء على كتيبة كاملة دون ان تصاب بخدش واحد واذا حدث واصيبت سيتمكن جسدها من الشفاء تلقائياً
بيدرو: بأمل: حسناً اخبرني ان لديك طريقة ما لتعود كما كانت قبل كل تلك التجارب
كريس: بحيرة: الان ليس لدي اي فكرة عن كيفية فعل ذلك ولكني سأقوم بفحص العينات التي اخذتها منها ومن الممكن ان نتوصل لمضادات للعناصر التي بداخلها ولكن حتى ذلك الوقت انا لا اعلم ما الذي سيحدث لها
بيدرو: بقلق: ماذا تقصد؟
كريس: جسد أيڤا مليء بالسموم والى الان جسدها يتكيف معها ولكن من الممكن ان يكف جسدها عن فعل ذلك فتقتلها تلك السموم ،سوف تبدأ بتدميرها من الداخل حتى يتوقف القلب وتموت

شحب وجه بيدرو وهو يستمع لحديث كريس واخذ يحاول استيعاب ما سمعه ولكنه شعر بثقل يجثم على صدره فقال

بيدرو: اتحاول اخباري ان إيڤا من الممكن ان تموت في اي وقت
كريس: بهدوء: ما يحدث بداخل جسدها غامض ولا يمكن التنبؤ به ،كل ما بيدنا هو الانتظار وسأفعل ما بوسعي حتى اتمكن من معرفة ما بأمكاننا فعله لانقاذها ،والان يجب ان نعود بها الى المنزل قبل ان تفيق
بيدرو: حسنا ،شكراً لك كريس
كريس: هذا عملي بيدرو انا لم افعل اي شيء

حرك بيدرو رأسه بالإيجاب واتجه الى داخل الغرفة التي تقبع بداخلها إيڤا وانحنى بصمت ليحملها بين ذراعيه ويخرج من الباب الخلفي للمشفى تجنباً للأصطدام بأي صحفي متطفل من الممكن ان يكون قد انتظره بالخارج
💜💜💜💜
بعد مرور اسبوعين
اصبحت ايڤا تتحرك اكثر في انحاء القصر ولكن بحضور بيدرو واذا كان بالخارج لا تغادر غرفته مهما حدث ،قام بيدرو بأحضار الكثير من الملابس والمستلزمات النسائية الشخصية لها ويجلس معها يومياً بالساعات يتحدث معها حتى اصبحت طريقة تحدثها اسهل مع مرور الايام ،اصبحت مارجريت دائمة التحدث مع إيڤا وتقربت منها اكثر ،اعتاد بيدرو على التصاق إيڤا به الدائم فقد اصبحت ترافقه حتى لغزفة مكتبه لتجلس على مقعد في الزاوية تراقبه وهو يعمل ولكنها الى الان لم تتذكر اي شيء عن من تكون او كيف انتهى بها الامر في القبو الخاص بدييغو .
اعتاد لوكا على العمل مع تالينا فهي لديها المثير من المميزات ومنها انها دائماً متواجدة في العمل حتى قبل موعد العمل الرسمي ،تقوم بتنظيم مواعيده بدقة متناهية تمنحه بعض الوقت للراحة بين اللقاءات ،دائماً هاتفها متاح حتى يستطيع الاتصال بها في اي وقت ،اما بالنسبة لعيوبها فهي حضورها للعمل بالبدلة الجلدية الخاصة براكبي الدراجات ومهما قام لوكا بالتعليق على ملابسها لا تقوم بتغييرها حتى علم لوكا سبب ذلك هو انها تحضر كل يوخ للعمل بدراجتها النارية فقرر تخصيص سيارة لها تقلها يومياً للعمل وتعيدها لمنزلها والتي كانت بمحض الصدفة نفس السيارة التي يستقلها هو دائماً فلم يتعمد لوكا ذلك ،ولم يتعمد ايضاً ان يكون المقعد المجاور للسائق دائما يجلس به احد الحراس حتى تجلس مجبرة بجواره بالخلف على الرغم من الاربعة سيارات المليئة بالحراس ويطوقون السيارة من كل اتجاه الا انه اصر ان يكون هناك حارس ملازم له في السيارة وبالطبع هو لم بتعمد ذلك .
💜💜💜💜
جلست تالينا على مائدة الافطار وهي تبتسم لليام الذي يجلس بجوارها ويتحدث معها عن عملها الجديد ،في تلك اللحظة دلف جين الى داخل غرفة الطعام وهو يحمل بين كفيه عدة اطباق قام بموازنتهم بمهارة وهو يضعهم على الطاولة وتبعه ادوارد الذي كان يحمل اكواب العصير وما ان جلس حتى نظر لتالينا وهو يقول

ادوارد: لماذا مازالتي جالسة الي الان الن تذهبي اليوم للعمل؟
تالينا: بأبتسامة: لا لن افعل
ادوارد: بقلق: هل تشعرين بالالم ؟ هل اقوم بأستدعاء الطبيب؟
تالينا: بأبتسامة: اليوم هو يوم مميز للغاية لذلك لن اذهب للعمل
اداورد: وما هو المميز في اليوم؟
ابتسمت تالينا وهي تقف وتقترب من ادوارد وتجلس على ساقيه بينما تحيط عنقه بذراعيها وهي تقول

تالينا: عيد ميلاد سعيد ادوارد ،لا تخبرني انك قد نسيت يوم مولدك؟
ادوارد: بأبتسامة: لقد نسيته بالفعل ،عيد ميلاد سعيد تالي صغيرتي
جين: متظاهراً بالغضب: لقد افسدتِ كل شيء ،لقد كنت اريد ان اقوم بمفاجأته اليوم في المطعم
ليام: بغضب: لا تصرخ جين انت تعلم ان تالينا تقوم دائماً بأفساد مفاجأتنا
جين: بحنق: انتِ على حق لذلك يجب ان تعاقب اليس كذلك ليام ؟

نظرت لهم تالينا بشك ثم ما ان ادركت ما يقصدوه حتى قفزت ارضاً واخذت تركض في انحاء المنزل بينما يتبعها جين وليام وهم يقسمون على معاقبتها لافسادها مفاجأتهم وأخذ ادوارد يحرك رأسه على الجانبين وهو يضحك بقوة فذائماً ما تفسد تالينا اي مفاجأة يريدون فعلها بعفويتها التلقائية ولم ينهض خلفهم لانه يعلم ان ركضهم الطفولي سينتهي بمجرد قفز تالينا عليه والاحتماء به كما تفعل دائماً ،اخذت تالينا تركض في الانحاء حتى دق باب المنزل فأتجهت اليه راكضة لتفتحه دون الاهتمام بمظهرها لتتسع عينيها وهي ترى لوكا الذي يرتدي بدله مصممه من ثلاث قطع وحذاءه اللامع ومعطفه الفرو الثقيل الذي اكمل مظهره الذي يصرخ بالثراء ولاحظت عينيه المتسعة لتنتبه لاول مرة ما ترتديه فقد كانت ترتدي بنطال قصير للغاية باللون الاحمر وترتدي فوقه احدى قمصان جين والذي كان كبيراً للغاية عليها ويغطي نصف البنطال وكانت متأكدة ان شعرها الان قد اصبح اشعث من ركضها دون ذكر خفي المنزل الذي كان على شكل ارنب ،استعادت رباطة جأشها سريعاً وهي تتحدث بعملية دون الاهتمام بمظهرها

تالينا: سيد لوكا ،ما الذي آتى بك الى هنا ؟
لوكا: بتساؤل: الم يكن من المفترض ان تنتظري السيارة بالخارج لقد كنت انتظر في السيارة منذ اكثر من عشر دقائق
تالينا: اااوووه ،لقد اخبرتك بالامس انني سأتغيب اليون عن العمل سيدي
لوكا: بكذب: حقاً ،يبدوا انني نسيت ذلك ،حسناً سأذهب الان حتى....

لم يكمل لوكا حديثه بسبب صراخ تالينا التي قام رجل ضخم بحملها رأساً على عقب على كتفه وهو ينظر اليه بفضول وسمعه يتسائل بين صراخ تالينا الضاحك وهو يقول

ليام: مرحباً بك لابد انك السيد لوكا رئيس تالينا في العمل ،انا ليام تفضل بالدخول
لوكا: اهلاً بك تشرفت بلقائك

فكر لوكا بغضب في العلاقة التي تربط تالينا بليام ليحملها هكذا وعلى الرغم من كافة الافكار التي تصرخ بلوكا ليستدير ويتجه لسيارته الا انه وجد ساقيه تدلفان لداخل المنزل ويتبع ذلك الضخم الذي مازال يحمل تالينا على كتفه بينما كانت تالينا تحاول ان تهبط من فوق كتفه ولكن كانت محاولات فاشلة ،جلس بيدرو على المقعد الذي قام ليام بتقديمه له في غرفة الجلوس وراقب تالينا التي ركضت للأعلى ما ان تركها ليام فأبتسم له وهو يقول

لوكا: اسف على حضوري بدون موعد ولكني نسيت ان تالينا قد اخبرتني بتغيبها اليوم
ليام: لا داعي للأسف انه لشرف كبير لنا ان نراك اليوم ...وما ان دلف اشقاءه للغرفة حتى قال... هؤلاء هم جين وادوارد اشقائي
لوكا: مرحباً بكم ،تشرفت بلقاءكم
جين: الشرف لنا نحن سيد لوكا
لوكا:بأبتسامة: لتكن لوكا فقط انا بمنزلك

ابتسم له جين فبادله الابتسام ولاحظ نظرات ادوارد المتفحصة له ولكن قبل ان يتحدث معه دلفت تالينا للغرفة وكانت قد قامت بتبديل ملابسها لقميص طويل وبنطال فوقف لها وانتظرها حتى تجلس ولكن اتسعت عينيه عندما وجدها تجلس بين احضان ادوارد والذي طبع قبلة هادئة على شعرها ولا يعلم لوكا لماذا اراد لكمه في تلك اللحظة وقال بهدوء

لوكا: اسف لمجيئي بدون موعد والان سأرحل
جين: لا ابقى معنا لقد كنا على وشك تناول الافطار
لوكا: شكراً لك ،لا اريد ان اكون عبئاً عليكم
ادوراد: لا تقل ذلك يا رجل ،انت رئيس تالينا صغيرتنا هيا بنا لغرفة الطعام

ابتسم لوكا لهم وتبعتهم لغرفة الطعام وهو يرى ليام الذي حمل تالينا على ظهره وفكر بغضب في حركاتهم الحميمية معها ولماذا يعاملونها وكأنها طفلة وما ان اجلس علي الطاولة حتى تسائل قائلاً

لوكا: هل انتم شركاء في السكن ام ماذا ؟
تالينا: ليام وادوارد وجين اكثر من اشقاء بالنسبة لي وعلى الرغم من انني لست بشقيقتهم الا انهم يهتمون بي كثيراً
لوكا: انا لا افهم هل انتِ شقيقتهم ام ماذا؟
جين: لقد انتقلت تالينا للأقامة معنا وهي في عمر الخامسة ومنذ ذلك اليوم وهي كشقيقتنا الصغرى

ابتسمت له تالينا وهادت ببصرها للوكا الذي كان يتأملها فشعرت بالخجل واخذت تنظر بعيداً عنه وهو تتصنع الاهتمام بالطعام الموجود امامها
💜💜💜💜
ارتدى بيدرو البدلة الخاصة به وخرج من غرفة تبديل الملابس ليقوم بأرتداء رابطة عنقه وهو يلاحظ إيڤا التي تجلس بصمت على الفراش فتحدث قائلاً بصوت خفيض

بيدرو: ماذا بك "بيكولو" (صغيرتي)
إيڤا: هل من الضروري ان تذهب اليوم الى العمل ،انا اشعر بالملل الشديد
بيدرو: وهو يتقدم منها: انتِ تعلمين جيداً انني لا استطيع التغيب "للميو جاتو" (قطتي) فهناك صفقة مهمة للغاية يجب علي ان اكون موجوداً اثناء مناقشتها
إيڤا: بخيبة امل: حسنا كما تريد
بيدرو: لا تبقي في الغرفة اهبطي الى الاسفل وسيري قليلاً في الحديقة انتِ هنا بأمان
إيڤا: لا انا لا اريد ان اخرج لأي مكان دون ان تكون معي ،انت تعلم جيداً انك الامان بالنسبة لي

انهت إيڤا حديثها بعبوس وصمتت وهي تفكر انها تخبره الحقيقة فلسبب لا تعلمه لا تشعر بالامان سوى معه وعندما لا يكون بجوارها تشعر بالهلع والرعب من ان تكون في حلم وسوف تستيقظ لتجد انها مازالت بذلك القبو ،لاحظ بيدرو عبوسها فأبتسم وهو يقترب منها وقال

بيدرو: بتفكير :"نون لافوراري" (لا تعبسي) هل تريدين المجيء معي الى الشركة ؟
إيڤا: وهل استطيع فعل ذلك ؟
بيدرو:"شيرتو" (بالطبع) اذا كنتِ تريدين ذلك ؟
إيڤا : بأبتسامة: حسناً سأذهب لاقوم بتبديل ملابسي وآتي معك ؟

اتسعت ابتسامة بيدرو وهو يراقبها تركض في انحاء غرفته بسعادة وفكر في إيڤا التي ملئت حياته دون وعي منه ولم تدع له اي مجال للتفكير في اي شيء اخر
💜💜💜💜
خرج لوكا من منزل تالينا بعد ان تناول الافطار وسارت معه تالينا الى السيارة وهي تقول بخجل

تالينا: اسفه على ما حدث بالصباح لم اكن اعلم انك ستأتي الي هنا
لوكا: لا عليك ،هل تقيمون جميعاً هنا ؟
تالينا: نعم هذا هو منزل العائلة ،بما اننا خارج العمل ما رأيك بالمجيء في المساء لحضور الحفل الذي سنقيمه لإدوارد بمناسبة عيد ميلاده
لوكا: وهل ستقومون بإقامته هنا ؟
تالينا: نعم ،هل ستأتي؟
لوكا: بالطبع سأفعل ،اراكي في المساء

ابتسمت له تالينا وراقبته وهو يستقل السيارة الخاصة به وتنطلق به مبتعدة يتبعها السيارات الخاصة بالحراسة وفكرت في دعوتها للوكا لحضور الحفل واخذت تلوم نفسها على ذلك فيجب ان تبقى علاقتهم مهنية ،خرجت من شرودها على جين الذي ادارها اليه وهو يبتسم بخبث يقول
جين: بما ان ضيفك قد ذهب حان وقت العقاب

صرخت تالينا وتعالت ضحكاتها وهي تشعر بأصابع جين التي تدغدغها في خصرها وحاولت الفرار منه وتبعها للداخل وهو يركض خلفها ويتوعدها بالمزيد
💜💜💜💜
بعد مرور الوقت
كان بيدرو يقوم بمراجعة بعض الاوراق الضرورية الخاصة بالصفقة الجديدة بينما كانت إيڤا تتصفح احدى المجلات التي وجدتها على الطاولة ولاحظ بيدرو ما تفعل فقال بهدوء

بيدرو: كنت اعتقد انك لا تتحدثين الايطالية
إيڤا: انا لا افعل ،انا فقط اشاهد الصور المرفقة للمقالات
بيدرو: بأبتسامة: هل شعرتِ بالملل بيكولو ؟
إيڤا: بكذب: لا ،انا فقط اردت ان اتصفحها
بيدرو: بأبتسامة: حسنا انا على وشك الانتهاء ولابد انك جائعة ما رأيك ان نذهب لتناول الطعام
إيڤا: بخوف: لا لا اريد الخروج لأي مكان لنحضر الطعام الى هنا او لنعد للمنزل
بيدرو: مما انتِ خائفة "للميو جاتو" (قطتي) انا معك ولن اتركك ابداً
إيڤا: انسى الامر انا لست جائعة لا اريد الخروج من هنا

ادرك بيدرو انها بالفعل خائفة من الخروج فتنهد وهو يرفع هاتفه ويطلب عدة وجبات من الخارج وما ان انتهى حتى لاحظ صمتها فأبتسم وهو يقول

بيدرو: لقد قمت بطلب الطعام من الخارج ،هل تريدين اي شيء اخر
إيڤا: براحة : لا ،شكراً لك
ابتسم لها بيدرو وعاد لعمله فوقفت واخذت تشاهد الصور الموضوعة في اطارات ذهبية على المكتب الخاص به فقد كانت احدهم له وللوكا وهم في رحلة صيد ما ،واخرى لهم مع والدتهم ويبدوا انهم في حفلة ما ،والصورة الاخيرة له وللوكا ولوالدتهم مع رجل عرفته منذ ان وقعت عينيه عليه فأرتجف جسدها بالكامل وشهقة بفزع ووقع الاطار من بين اناملها ليتهشم على سطح المكتب .
كان بيدرو يدرس الاوراق عندما لاحظ تحركات إيڤا حوله ولكنه تركها تفعل ما تريد حتى لا تشعر بالملل ،رفع رأسه بفزع عندما سمع شهقتها العالية واتسعت عينيه وهو يرى وجهها الشاحب بصورة مقلقة وقبل ان يتحدث سقط الاطار من بين اناملها ليتحطم وقبل ان يتسائل عن السبب وقعت عينيه على الصورة التي تتوسط الحطام فرفع بصره لها مسرعاً ليقترب منها بسرعة وهو يلاحظ عينيها اللاتي تنظران اليه برعب حطم قلبه فأتجه اليها ولكنها ابتعدت عنه وهي تضم جسدها بين ذراعيها وتصرخ ثم فقدت وعيها ولكنه تداركها قبل ان تسقط ارضاً بقوة وأقترب منها بهلع واحتضنها بين ذراعيه وهو يكاد يبكي فكيف سيصحح لها ما رأته كيف سيخبرها ان من رأته لم يكن الحقير الذي اذاها بل كان شقيقه التوأم ،كيف سيخبرها انه والده ومن قام بتعذيبها كان عمه الوحيد
💜💜💜💜💜💜💜💜

من يسكن الروح؟..... كاملهWhere stories live. Discover now