الفصل الثاني

10.7K 264 9
                                    


الكلمات اللي بين "...." بتكون باللغة الايطالية وترجمتها بتكون بعديها على طول بين قوسين (...)

💜💜💜💜💜💜💜💜💜💜💜
بسم الله الرحمن الرحيم
لا تدع القراءة تلهيك عن الصلاة
الفصل الثاني
💜💜💜💜💜💜💜
هبط بيدرو من السيارة وهو مازال يحمل الفتاة بين ذراعيه فقد كانت هزيلة للغاية ويكاد يقسم انها اخف من الاطفال ،سار بثقته المعتادة الى داخل القصر ورفض كافة اقتراحات المساعدة من حراسه الشخصيين ،اتجه بها مسرعاً الى الغرفة المجاورة لغرفته وما ان وضعها على الفراش حتى لاحظ ما فعل وفكر لماذا لم يضعها بالقرب من غرفة والدته او شقيقه ،لم يستطع التفكير في اي سبب يدفعه لفعل ذلك فقد وضعها على الفراش وانتهى الامر ،نظر لباب الغرفة فوجد كريس الذي يقف بجوار الباب ينظر اليه بفضول فنظر له وقال بحزم

بيدرو: اريدك ان تقوم بأحضار كافة المعدات التي ستحتاجها لرعاية تلك الفتاة هنا في القصر فهي لا تريد الذهاب الى المشفى
كريس: ولكن لابد ان اقوم بعمل العديد من الاشعة والتحاليل على جسدها حتى نعلم نوع التجارب التي كانت تجرى عليها ،لابد ان تذهب الى المشفى
نظر بيدرو للخلف وتأمل الفتاة الراقدة على الفراش ونظر لكريس مرة اخرى وقال

بيدرو: حسناً ولكن لندعها تعتاد على وجودها بيننا اولاً ثم سأقوم بأقناعها حتى تذهب للمشفى

حرك كريس رأسه بالايجاب ثم نظر له بجدية وهو يقول

كريس: ماذا ستفعل معها ؟ هل ستقوم بالاتصال بالشرطة واخبارهم بما وجدت
بيدرو: بغضب:هل جننت الا تعلم انني اتحاشى الصحافة ؟ الا تعلم ماذا سيحدث اذا انتشر ان عمي كان يقوم بأجراء التجارب الغير شرعية على فتاة ما ؟ ،لن افعل ذلك لن اقوم بهدم كل ما بنيته انا ووالدي كل الاعوام الماضية والان اذهب وارسل لي احدى الخادمات

حرك كريس رأسه بالايجاب وغادر الغرفة بعد ان استأذن للرحيل بينما اتجه بيدرو للفراش وهو يفكر في الخطوة التاليه وماذا سيفعل ،تنهد وهو يخرج من الغرفة فوجد احدى الخادمات تنتظر خارج الغرفة وما ان رأته حتى حيته وقالت

الخادمة: بصوت خفيض:لقد ارسلني سيد كريس
بيدرو: بحزم: حسنا ،ادلفي للداخل واجلسي بجوار الفراش،وما ان تستيقظ الفتاة الموجودة بالداخل اخبريني
الخادمة: امرك سيدي
بيدرو: اين هي والدتي الان ؟
الخادمة: السيدة مارجريت في غرفتها سيدي

ابتعد بيدرو عن الغرفة واتجه الى غرفة والدته حتى يطمئن عليها وما ان دق باب الغرفة ودلف للداخل حتى وجدها تجلس على مقعدها المتحرك بالقرب من النافذة فأتجه اليها مسرعاً وانحنى وليقبل جبهتها وقال

بيدرو: كيف حال حبيبتي اليوم؟
مارجريت: انا بخير بني ،كيف حالك انت؟
بيدرو: وهو يجلس: انا بخير
مارجريت: هل ذهبت الى منزل شقيق والدك ؟

تنهد بيدرو وهو ينظر لوالدته وفكر في كيفية اخبارها بما وجده ثم قال

بيدرو: سأقص عليك كل شيء ولكن استمعي لي جيداً

قص بيدرو كل شيء على والدته وما ان انتهى حتى قال

بيدرو: وقد قمت بأحضارها الى هنا فلا استطيع ان اجازف وارسلها الى المشفى فأنت تعلمين جيداً ان الصحافيون في كل مكان
مارجريت:بحزن: لقد فعلت الصواب بني ولكن ماذا سنفعل بتلك الفتاة
بيدرو:بحيرة: الى الان لا اعلم ولكن يجب ان نعلم من هي وما الذي كان يحدث معها في ذلك القبو فانا اعتقد ان ما اصابها لم يكن بالشيء الهين
مارجريت: بشفقة: تلك الفتاة المسكينه

حرك بيدرو رأسه بتفهم ثم قال بهدوء

بيدرو:اين هو لوكا لم يأتي اليوم الى الشركة؟
مارجريت: بتنهيدة: لا اعلم ولكن سمعته يتحدث في الهاتف ويقول انه سيذهب لملاقاة صديق له يدعى طوني
بيدرو: طوني ،الم اخبره سابقاً ان يبتعد عن ذلك الرجل ،الجميع يعرف طوني وصفقاته المشبوهة
مارجريت: لا تقلق لوكا ليس بطفل وانت تعلم جيداً انه لا سيستمع لصوت اي شخص سوى صوته هو ،ولكن ما انا على يقين منه انه لن يفعل اي شيء سيء
تنهد بيدرو بتفكير فهو يعلم جيداً ان والدته على حق فلوكا ليس بطفل ويستطيع حماية نفسه جيداً ،كان سيتحدث مرة اخرى ولكن قاطعة صوت الصراخ المنبعث من الخارج فنهض وركض خارجاً وهو يعلم من اين يأتي الصراخ
💜💜💜💜
في احدى الملاهي الليلية كان هناك ورجل يرتدي بذلة رسمية سوداء ويجلس على طاولة الشخصيات المهمة ويقف حول الطاولة عشرة رجال يرتدون ملابس رسمية ومن اول نظرة تعلم انهم حراسه الشخصيين من نظراتهم الثاقبة في كل مكان بينما كان الرجل ينظر حوله بثقة وهو يلاحظ نظرات الاعجاب التي يتلقاها من النساء بسبب وسامته وثرائه فمن لا يعلم من هو "لوكا فارنيزي" الابن الاصغر "لانطونيو فارنيزي" والشقيق الوحيد "لبيدرو فارنيزي" ، تململ لوكا في جلسته واراد ان يرحل من الملهى فهو الى الان لم يجد ما يجذب انتباهه للبقاء هنا ،وقف وتأهب حراسه للتحرك خلفه عندما تقدم مالك الملهى منه فقال له لوكا بتأفف

لوكا: سأذهب الان طوني وعندما يوجد لديك ما يستحق المشاهدة بأمكانك اخباري
طوني: انتظر قليلاً لوكا فقد احضرت راقصة جديدة سوف تصعد بعد قليل
لوكا: بملل: لا اريد سوف اذهب الان وآتي في وقت اخر

لم ينتظر لوكا اجابة طوني واتجه الى باب الخروج واحاطه رجاله من كل مكان حتى وصل الى سيارته وقبل ان يستقلها نظر لحراسه وقال

لوكا: انا لن اعود الى القصر الان بأنكانكم العودة فأنا اريد البقاء بمفردي قليلاً
احد الحراس: ولكننا لا نستطيع فعل ذلك سيدي فيجب ان نقوم بمرافقتك دائماً
لوكا: قوموا بما امرتكم به دون جدال والان تحركوا

ابتعد عنهم لوكا سيراً دون الاهتمام بوجوب مرافقتهم له فقد كان يشعر بالملل الشديد ويريد ان يكون بمفرده قليلاً ،سار ببطء يتأمل ما حوله فقد قضى معظم حياته في امريكا ولم ينتقل مع اسرته الى هنا سوى بعد وفاة والده فقد ارادت والدته ان تقيم في مسقط رأس زوجها الراحل ،لاحظ بأبتسامة النظرات التي يتلقاها من النساء فهو يعلم جيداً انه وسيم للغاية لذلك يحق له بعض الغرور ،لاحظ ان هناك مشاجرة قريبة منه وكان سيتخطاها ويبتعد دون اهتمام ولكن ما اوقفه هو ان الشجار كان بين فتاة وخمسة رجال وكان العراك بالايدي في اي وقت اخر كان لوكا سيتدخل في العراك حتى يقوم بأنقاذ الفتاة كأي رجل نبيل ولكن الفتاة الموجودة امامه يبدوا انها تتدبر امرها جيدها فعلى الرغم من ان الرجال يفوقونها عدداً الا انها مستمرة في اسقاطهم ارضاً واحدً تلو الاخر وما ان انتهى الشجار بسقوطهم جميعاً حتى اتجهت لسترتها الملقاة على الارض لتحملها في ذلك الوقت لاحظ لوكا احد الاشخاص يحمل في كفه شيء ما ادرك لوكا سريعاً ما هو عندما لمع نصله في الاضاءة الخافتة للزقاق ودون تفكير اقترب منه لوكا سريعاً قبل ان يصل اليها وقام بركل ذراعة وتوجية لكمة قاسية لفكه ادت الى اسقاطه ارضاً فاقداً للوعي في الحال ،التفتت الفتاة مسرعة وادركت ما كاد ان يحدث فنظرت للوكا بأبتسامة وهي ترفع كفها لمصافحته وتقول

الفتاة: شكراً لك على ما فعلته
لوكا: لا داعي للشكر ولكن ما سبب ذلك الشجار
الفتاة: بلامبالاة: بعض الرجال يظنون ان سير الفتاة بمفردها ليلاً يعني انها فريسة سهلة وكان يجب ان اصحح لهم معتقداتهم
لوكا: بأبتسامة: "امبرسيونانتي" ( مثير للأعجاب ) تبدين فتاة قوية
الفتاة: بأبتسامة: شكراً لك ،هل انت ايطالي ؟
لوكا: نعم انا نصف امريكي ونصف ايطالي وادعى لوكا وانتِ
الفتاة: انا ايطالية بالكامل وادعي تالينا تشرفت بلقائك
لوكا: الشرف لي انا ولكن لغتك الانجليزية مبهرة
تالينا: انا اتحدث خمسة لغات وكلها بإتقان
لوكا: بأبتسامة: سعيد جداً بلقاءك ،هل استطيع ايصالك لمنزلك ؟
تالينا: بأبتسامة: لا داعي لذلك فها هي دراجتي النارية هناك ،شكراً لما فعلته من اجلي مرة اخرى
لوكا: انا لم افعل اي شيء الي اللقاء
تالينا: بأبتسامة: وداعاً لوكا سررت بمعرفتك
ابتسم لها لوكا وراقبها وهي تبتعد وما ان ادرك ما حدث حتى لعن من تحت انفاسه لانه لم يحصل على رقم هاتفها ،شعر بالذهول كيف لم ينتبه لذلك ولكنه فكر ان الفتيات دائماً ما يبادرون بأعطاءة ارقامهم ،تنهد وهو يعاود السير مرة اخرى ويفكر في السبب وراء عدم اهتمامها بطلب رقمه كما تفعل البقية
💜💜💜💜
ركض بيدرو بأتجاه غرفة الفتاة وما ان اقترب حتى لاحظ الحراس المتجمعون امام الباب وما ان وقف بجوارهم حتى افسحوا له الطريق ليتمكن من الدخول ،كان الصراخ مازال مستمراً وما ان خطى بداخل الغرفة حتى رأي الفتاة التي مازالت ترتدي معطفه تحمل بين كفيها قطعة زجاج كبيره علم مصدرها من بقايا المزهرية المتناثرة حولها بينما تقف الخادمة خلف احد الحراس ووجهها يعبر عن الرعب الذي تشعر به ،وكان هناك ثلاث حراس يصوبون اسلحتهم النارية بوجه الفتاة التي كانت تنظر لهم برعب على الرغم من وجهها الجامد فقد كانت عيناها تنطق بما تشعر به ،اقترب بيدرو من منتصف الغرفة وصرخ بالحراس قائلاً

بيدرو: فلتخرجوا جميعاً ،لا اريد ان يبقى اياً منكم هنا

اتجه جميع الحراس الى الخارج فلا يستطيع اياً منهم مناقشته في ما يقوله ولا يستطيعون سوى الازعان لاوامره دون جدال ،لم يقطع بيدرو تواصل الاعين بينه وبين الفتاة منذ ان دلف الى الغرفة وما ان خرج الحراس حتى تقدم ببطء وهو يتحدث بهدوء

بيدرو: "كالماتي بيكلو" (اهدئي يا صغيره) لقد خرج الجميع ،انتِ الان بأمان ،انا هنا

راقب نظرات الفتاة التي تحولت من الرعب للهدوء وتوقف عن التقدم عندما القت قطعة الزجاج التي كانت تحملها بين كفيها وركضت اليه لتلقي بجسدها الهزيل بين ذراعيه وتدفن رأسها بين ضلوعه غير عابئة بالجروح التي ملئت كفيها من تشبثها بقطعة الزجاج او قدميها من الركض فوق بقايا المزهرية المتحطمة ،احتضنها بيدرو بلطف وحملها بين ذراعيه واتجه الى دورة المياه واجلسها على حافة الحوض وهو يتحدث بهدوء حتى لا تشعر بالفزع مما سيفعل

بيدرو: "نون افير باور" (لا تخافي ) سوف اقوم بتعقيم تلك الجروح حسناً
كانت الفتاة تنظر له وتراقب كل حركاته وما ان اقترب منها وهو يحمل بين كفيه المعقم والضماضات حتى انكمشت وهي تحتضن جسدها بكفيها فأبتسم لها بيدرو بهدوء وهو يقول

بيدرو:"نون افير باور" انا لن اقوم بإيذائك ابداً ،سوف اعقم فقط جروحك لا تشعري بالفزع
نظرت له الفتاة قليلاً ثم قامت بوضع كفيه على ساقيها حتى يستطيع ان يقوم بتعقيمهم فأقترب منها بيدرو واخذ ينظف كفيها من الدماء برفق وما ان انتهى حتى وضع لها الضماضات ثم جلس على ركبتيه ارضاً واخذ ينظف قدميها من الاسفل ويزيل بقايا الزجاج العالقة به بهدوء شديد حتى لا يؤلمها وما ان انتهى حتى اعتدل وهو يبتسم وقال
بيدرو: "ابيمو فينيتو" (لقد انتهينا )،وبالمناسبة انا ادعى بيدرو ما
نظرت له بصمت ولم تجيبه فتنهد وهو يتحدث بخفوت قائلاً

بيدرو: هل تتذكرين كيف انتهى بك الامر في ذلك القبو

امتلئت اعين الفتاة بالدموع ونظرت للأسفل فأقترب بيدرو واحتضنها بين ذراعيه واخذ يربت على ظهرها لعلها تتوقف عن البكاء وما ان فعلت حتى ابعدها قليلا وهو يبتسم ويقول

بيدرو: هل بأمكانك التحدث ؟ حاولي قول اي شيء

نظرت له الفتاة وقامت بفتح فمها وكأنها تحاول التحدث ثم اغلقته مرة اخرى بخيبة امل لعدم مقدرتها على ذلك فأبتسم لها بيدرو بطمأنينة وهو يقول
بيدرو: لا عليك يجب ان نأخذ الامور بروية ،ما رأيك ان احضر لك بعض الملابس حتى تتمكني من تغيير ملابسك

حركت الفتاة رأسها بالايجاب فحملها بيدرو مرة اخرى ووضعها على الفراش ثم قام بأستدعاء الخادمة لكي تنظف الفوضى التي حلت بالغرفة ثم اتجه الى غرفة والدته التي ما ان رأته حتى قالت بقلق

مارجريت: ماذا حدث بني؟ ما كل هذا الصراخ ؟
بيدرو: لقد افاقت الفتاة يا امي وسوف آخذ لها بعض الملابس الخاصة بك فليس لديها ما ترتديه
مارجريت: افعل ما تشاء يا بني ،هل بأمكاني الذهاب لرؤيتها الان ؟
بيدرو: انتظري هنا يا اماه وانا سوف احضرها اليك فالخادمة مازالت تنظف الغرفة من بقايا الزجاج فقد قامت الفتاة بتحطيم احدى المزهريات الموجودة في الغرفة
مارجريت:بأبتسامة: لاباس ،سأنتظرها هنا

ابتسم بيدرو لوالدته واتجه الى الخارج وما ان دلف الى الغرفة حتى وجد الفتاة تجلس كما هي وتراقب الخادمة بأعين مترقبة بينما كان يبدوا على الخادمة الرعب الشديد فأقترب من الفتاة وجلس بجوارها على الفراش وهو يقول

بيدرو: لقد احضرت لك بعض الملابس من والدتي وسوف نذهب معاً غداً لاحضار الكثير من الملابس لاجلك ما رأيك ؟

ابتسم عندما وجدها تتأمله بنظرة هادئة خالية من الخوف

بيدرو:انا الى الان لا اعلم ما هو اسمك ،ولن استطيع الاستمرار هكذا ،هل بأمكانك اخباري على الاقل ما هو اسمك؟

نظرت له الفتاة قليلا ثم رفعت كفها الايمن ورفعت ثلاثة اصابع وهي تشير بكفها الاخر الى نفسها فقطب بيدرو حاجبيه ثم قال
بيدرو: ترا (ثلاثة بالايطالية)...اسمك هو ثلاثة ؟
حركت الفتاة رأسها بالايجاب فتنهد بيدرو وهو يقول
بيدرو: يجب ان يكون لديك اسم اخر الا تتذكرينه ؟
حركت الفتاة رأسها بالنفي فتنهد وهو يقول
بيدرو: حسناً ما رأيك ان ادعوك بإيڤا حتى تتذكرين اسمك

ابتسمت الفتاة وحركت رأسها بالايجاب
بيدرو:الا تتذكرين اي شيء؟

نظرت له ايڤا بحزن ثم نظرت ارضاً فرفع بيدرو كفه ووضعه بهدوء على كتفها وهو يقول بهدوء

بيدرو: لا عليك كل شيء سيكون على ما يرام والان يجب ان تقومي بتبديل ملابسك

وضع بيدرو الملابس على ساقيها فنظرت لها قليلا ثم نظرت اليه ولم تتحرك

بيدرو:بحيرة: هل اقوم بأستدعاء احدى الخادمات لمساعدتك على ارتدائها؟

حركت رأسها بالنفي فتنهد وهو يقول

بيدرو:بتساؤل: هل ستتمكنين من ارتدائها بمفردك ؟

حركت ايڤا رأسها بالايجاب ووقفت وحملت الملابس بين ذراعيها واتجهت بخطوات بطيئة الي دورة المياة فتذكر بيدرو جروح قدميها فوقف واتجه اليها ليحملها وما ان اصبح بالداخل حتى عاونها على الوقوف وابتسم لها وخرج لتحظى بالخصوصية التي تحتاجها وجلس على الفراش ينتظر خروجها
💜💜💜💜
سار لوكا لداخل القصر وهو يلاحظ همسات الخادمات اللاتي يقمن بترتيب البهو فتجاهلهم وصعد لأعلى واتجه لغرفة والدته ليطمئن عليها وما ان دلف للداخل حتي وجدها تجلس على مقعدها المتحرك في مكانها المعتاد فقام بتقبيل جبهتها وهو يقول بحب
لوكا :كيف حالك اليوم امي ؟
مارجريت: انا بخير لوكا ،اين كنت لقد اخبرتني الخادمة ان طاقم الحراسة قد عادوا بمفردهم
لوكا: نعم لقد امرتهم بذلك فقد كنت اريد ان اسير بمفردي قليلاً ،اين هو بيدرو الم يعد للان؟
مارجريت: لا لقد عاد ،انت لا تعلم ما الذي وجده لوكا في منزل عمك ،اتصدق انه وجد .......قصت عليه كل شيء لتتسع عينا لوكا بذهول وهو يقول
لوكا: ومن هي تلك الفتاة واين اسرتها ؟
مارجريت: انا لا اعلم ولم ارها للان ولكن بيدرو اخبرني انه سيقوم بأحضارها لي لذلك انا بأنتظارهم
لوكا: حسناً سأنتظره معك

حركت مارجريت رأسها بالايجاب ونظرت لباب الغرفة وهي تفكر في ما اخبرها به بيدرو وماذا سيقومون بفعله تجاه تلك الفتاة دون ان تعلم الصحافة اي شيء
💜💜💜💜
تنهد بيدرو وهو ينتظر خارج دورة المياة فقد تأخرت ايفا كما قرر ان يدعوها بالداخل ،وقف واتجه الى الباب حتي يقوم بطرقه ولكنه توقف عندما فتح باب المرحاض ودلفت ايفا خارجه ولاحظ ان ملابس والدته كانت كبيرة للغاية عليها فأقترب منها وهو يقول بهدوء

بيدرو : لقد قلقت كثيراً بسبب تأخرك بالداخل هل انتِ بخير

حركت الفتاة رأسها بالايجاب ورفعت كفيها امام وجه بيدرو لتسسع عينيه ويتراجع خطوة للخلف بسبب صدمته مما يرى
💜💜💜💜💜💜💜💜💜💜

من يسكن الروح؟..... كاملهWo Geschichten leben. Entdecke jetzt