الفصل ال 31

4.2K 144 1
                                    

بسم الله الرحمن الرحيم
لا تدع القراءة تلهيك عن الصلاة
الفصل الواحد والثلاثون
💜💜💜💜💜💜💜💜
بعد مرور اسبوعين
احتضنت ليزا طفلتها للمرة الاولى منذ يوم ولادتها ,ابتسمت بينما املئت عينيها بالدموع وهي تحتضنها اقرب ونظرت للطبيب وهي تقول بتساؤل قلق

ليزا:هل اصبحت طفلتي بخير اخيراً؟
الطبيب:لا داعي للقلق انها الان بخير وتم التأكد من عمل جميع وظائفها الحيويه
طوني:بسعاده: هل تعني اننا بأمكاننا الان اخذها الى المنزل ؟
الطبيب: نعم بأمكانكم ذلك وايضا سنقوم بفك جبيرة ليزا ولكن يجب ان تحضر مرتين كل اسبوع للخضوع للعلاج الطبيعي
ليزا:حسناً سأفعل شكراً لك

حرك الطبيب رأسه بتحية ثم ابتعد عنهم فنظر طوني بسعادة لليزا التي تحتضن طفلتهم بين ذراعيها على الرغم من جبيرة ذراعها وتنهد وهو يفكر انه لا يمكنه انكار معاملة ليزا التي تغيرت كثيراً فقد اصبحت تبتسم عندما تنظر اليه ولم تأمره بالرحيل كالسابق بل وكأنها استسلمت لواقع وجوده في حياتها لاجل ليونا طفلتهم ولكنه لا يريد ذلك هو يريد ان يبقى معهم من اجلها هي ثم من اجل طفلتهم ,تنفس بعمق وهو يتسائل بصوت خافت

طوني: اعطني ليونا سأقوم بحملها حتى نذهب لفك جبيرتك
ليزا:وهي تمنحه اياها: حسناً ولكن اين هو هيو ؟
طوني: ذهب لينجز عمل خاص به هل تريدين اي شيء بأمكاني مساعدتك
ليزا: كنت فقط اريده ان يعيدنا الى شقته
طوني: ماذا لقد ظننت انك ستعودين معي
ليزا: ما الذي جعلك تفكر هكذا ,لماذا سأذهب معك ؟
طوني: لقد كنت اعتقد انك ....
ليزا:مقاطعة: اعلم ان معاملتي تغيرت معك ولكني بحاجة لبعض الوقت حتى اتمكن من نسيان ما حدث
طوني: بتنهيدة: حسنا لن اقوم بالضغط عليك حتى لا تشعرين بالاختناق ولكن اريدك ان تعلمي انني سأنتظر غفرانك مهما طال وقت انتظاري

صمتت ليزا ولم تعرف بماذا تجيب حديث طوني ونظرت لطفلتها القابعة بين احضانه والتي ذهبت في نوم عميق وتنهدت وهي تفكر في حديثه
💜💜💜💜
راقب بيدرو إيفا التي تسير في الحديقة ببطء وتسير والدته بالقرب منها وسقطت عينيه على انتفاخ بطنها الذي اصبح ظاهراً وشعر بالقلق كما يفعل كلما سقطت عينيه عليها ,شعر بأقتراب احداً منه فنظر للقادم وجده كريس الذي ما ان جلس بجواره حتى قال

كريس:ماذا تفعل ؟
بيدرو: لا شيء ,هل هناك امراً ما؟
كريس: لا ولكني كنت اتحدث مع كارل واخبرني انك مازلت تشعر بالقلق بخصوص حمل إيفا
بيدرو: انا بالفعل اشعر بالقلق ,لا انا اشعر بالرعب عليها وعلى طفلنا
كريس: بهدوء: لا تقلق سيكون كل شيء على ما يرام ولكن يجب ان نقوم بأخذ كافة احتياطاتنا لتجنب المخاض المفاجئ فأنت تعلم جيداً اننا لن نتمكن من ارسالها لاي مشفى عندما يحين موعدها
بيدرو: وماذا سنفعل ؟
كريس: انا اقترح ان نقوم بتجهيز غرفة تكون مليئة بكل المعدات الضرورية بحيث لا نحتاج الذهاب الى المشفى
بيدرو: حسنا افعل كل ما تراه صائباً المهم لدي ان تكون إيفا بخير هي وطفلي
كريس: وهو يربت على كتفه: ستكون بخير لا داعي للقلق إيفا فتاة قوية وستتمكن من تخطي ذلك

تنفس بيدو بأضطراب وهو يرفع بصره لينظر اليها مرة اخرى فهو لا يتمكن من الشعو بالارتياح ولو للحظة واحده فكيف يفعل ذلك وهو لا يعلم ما الذي من الممكن ان يحدث لزوجته
💜💜💜💜
ركض لوكا خلف تالينا على الشاطىء وهو يقسم انه سيقوم بعقابها فقد قامت بسكب العصير البارد على رأسه عندما كان نائماً

لوكا: توقفي تالي سأكث بك عاجلاً او اجلاً
تالينا: بصراخ يتخلله الضحك: لا لن اتوقف لقد كنت تستحق ما نلته
لوكا: وهو يقترب منها اكثر: سأقوم بعقابك اقسم لك

سقطت تالينا ارضاً فتمكن لوكا من الامساك بها وما ان فعل حتى حملها على كتفه وركض مرة اخرى ولكن بأتجاه المياة وما ان اصبح بداخلها حتى القاها في المياه وهو يقول

لوكا: ها هو عقابك جميلتي حتى لا تفعلينها مرة اخرى
تالينا: وهي تعتدل: سأفعلها كل مرة تخبرني بها اننا سنخرج ثم تغط في نوم عميق
لوكا: وهو يقترب منها: قولي ما قولتيه مرة اخرى
تالينا: هي تحاول الهرب: لا لن افعل

تمكن لوكا من احتضانها من خصرها قبل ان تتمكن من الهرب واخذ يدغدها بينما اخذت تالينا تضحك بصراخ وهي تحاول التخلص من كفيه فأحتضنها اقرب اليه وهو يقول بسعادة

لوكا: اعشقك تالي واشعر انني ملكت قطعة من السماء وانا معك
تالي:وانا ايضا حبيبي ,اشعر ان كل ما شعرت به من حزن في الماضي قد ذهب ولم اعد اتذكر سوى حبي لك وسعادتي معك

ابتسم لوكا وانحنى ليقوم بتقبيلها فرفعت تالينا ذراعية لتحيط بعنقه لتبادلة القبلة
💜💜💜💜
جلس ليام بجوار جين الذي يشاهد التلفاز ووضع وعاء المكسرات على ساقيه وهو يقول بتساؤل

ليام: اين هو ادوارد ,لماذا لم يعد من عمله حتى الان؟
جين: لقد اخبرني انه سيذهب مع ميمي في موعد حتى يتمكن من التقدم لخطبيتها بصورة رومانسية
ليام: بسعادة: حقاً مبارك له ,اتمنى ان لا تقوم برفضه
جين:لا تقلق لن تفعل الم ترى كيف كانت تنظر اليه في حفل زفاف تالي؟
ليام: بضحكة: انت على حق تماماً وذلك يتيح لي ان احضر ماجي معي يوماً ما الى هنا حتى تتعرف عليكم
جين: وهو ينظر اليه: ومن هي ماجي؟
ليام: بأبتسامة: صديقتي ,نحن في علاقة منذ اكثر من شهران واشعر معها انني سعيد للغاية وكنت انتظر حتى ارى ماذا سيفعل ادوارد مع ميمي حتى اقوم بتعريفكم عليها
جين: بأبتسامة: حقاً ,لقد نضجت اخيراً واصبحت لديك صديقة
ليام:ههههه لقد فعلت بالفعل ,متى ستفعل انت ايضاً
جين: بأبتسامة: عندما تتزوج انت وادوارد سأقوم انا ايضاً بالتعرف على فتاة ما واتزوجها
ليام :بتساؤل: ولماذا ستنتظر ,هل اخبر ماجي ان تبحث عن فتاة ما تليق بك؟
جين:بأبتسامة: لا ليس الان لاطمئن عليكم اولاً
ليام: وهو يحتضنه: هل تعلم جين لقد كنت اشعر دائماً انك كوالدنا على الرغم من انك اصغر عمراً من ادوارد ولكنك دائماً كنت لنا كل شيء

ابتسم جين وهو يحتضن ليام هو الاخر ويستمع لحديثه فليام على حق فعلى الرغم من انه ليس الابن البكر لوالدهم الا انه تحمل كامل واجبات والديهم بعد وفاتهم ولم يكل يوماً من فعلها ولن يفعل ابداً
💜💜💜
بعد مرور اسبوع
كان هيو في المطبخ يقوم بأعداد وجبة العشاء له ولليزا عندما اقتربت منه ليزا التي كانت تحمل طفلتها وتقوم بالتربيت على ظهرها برفق حتى تغط في النوم فأبتسم وهو يقول بصوت خفيض

هيو: هل نامت؟
ليزا: ليس بعد ولكنها ستفعل بعد قليل ,اترك ما بيدك وسوف اكمله بعد ان اضعها في فراشها
هيو: وهو يكمل ما يفعله: لا لاداعي لذلك لقد انتهيت بالفعل ,اتعرفين اين هو طوني؟
ليزا: لا الم تهاتفه بعد؟
هيو: لقد فعلت ولكن هاتفه مغلق منذ ان رحل من هنا واشعر بالقلق الشديد عليه
ليزا: بتساؤل: لماذا تشعر بالقلق هو ليس طفلاً صغيراً
هيو: انا اعلم انه ليس كذلك ولكن عندما كنتي تضعين الطفلة في الغرفة اتاه اتصال قصير للغاية لم اتمكن من سماع ما قاله له الطرف الاخر ولكني لاحظت تغير ملامح وجهه الى الغضب ثم رحل سريعاً دون ان يخبرني بأي شيء
ليزا: بقلق: الا تعلم من هو الذي قام بمهاتفته؟
هيو: لا لا اعلم انا

صمت هيو عندما رن هاتفه فنظر اليه سريعاً فتنفس براحة عندما وجد ان طوني هو من يهاتفه ولكن ملامح الارتياح التي كانت مرسومة على وجهه اختفت سريعاً ليحل محلها الفزع وهو يستمع للطرف الاخر وما ان اغلق الهاتف حتى تسائلت ليزا بقلق

ليزا:بقلق: ماذا هناك هيو؟هل طوني بخير؟
طوني:بحزن: لقد قتل طوني في حادث سيارة
💜💜💜💜
تحركت إيفا بأرهاق في انحاء غرفتها فقد كانت تشعر بالالم يكاد يفتك ببطنها منذ اكثر من ساعة ولا تعلم سببه ولم تحاول ابعاد الام عنها حتى لا تؤذي طفلها ,لاحظت دخول بيدرو الى داخل الغرفة فحاولت ان لا تهر المها امامه فنظرت الي وهي تقول بأبتسامة

إيف:هل انتهيت من العمل حبيبي؟
بيدرو: وهو يغمض عينيه بأرهاق: نعم لقد فعلت اوبيرسو لقد كان يوماً حافلاً وانا

تقدم بيدرو من إيفا وهو يتحدث ثم فتح نيه لينظ اليها لتتوقف الكلمات في حلقه وهو يرى بقعة الدماء التى بدأت تتكون اسفل قدميها ,لاحظت إيفا صمته فنظرت الى ما ينظر اليه لتتسع عينيها وهي ترى ما اصاب هلعها هي الاخرى فرفعت بصرها سريعاً لبيدرو الذي يتجه اليها راكضاً وقالت ببكاء

إيفا: طفلنا يموت ,طفلنا يموت
💜💜💜💜💜💜💜

من يسكن الروح؟..... كاملهWhere stories live. Discover now