الفصل ال 16

4.9K 154 2
                                    

بسم الله الرحمن الرحيم
لا تدع القراءة تلهيك عن الصلاة
الفصل السادس عشر
💜💜💜💜💜💜💜💜
وقفت ليزا في مكانها المعتاد في الملهى وابتسمت لهيو الذي يجلس على الطاولة الخاصة بها وينظر اليها بأبتسامة ,تعمدت ان لا تنظر الى الاعلى لانها كانت على يقين ان طوني يراقبها كما يفعل كل يوم ,نمهدت وهي تفكر ان عملها الاخر قد اصبح يرهقها ولم يعد لها اي وقت للراحة ولكن لا حل اخر امامها فيجب ان تجني المال اللازم لمعيشتها هي ووالدتها وخاصة ان راتبها من العمل في الملهى يذهب مباشرة لطوني ,رفعت رأسها عندما سمعت الضوضاء القريبة منها فوجدت ان هناك مشاجرة على الطاولة القريبة منها والتي كانت تحوي اكثر من خمسة رجال وامرأتين فأتجهت اليهم ومعها حارس اخر حتى يتمكنوا من فض الشجار وبالفعل بعد تبادل عدة لكمات تمكنت هي والحارس الاخر من اخراجهم من الملهى واتجهت الى مكانها وهي تشعر بالالم في خاصرتها وحاولت ان تتذكر قيام اي رجل من المشاجرة السابقة بلكمها في خاصرتها ولكنها لم تتذكر اي شيء ولم تتجرأ وتلمس خاصرتها خوفاً من ان يراها هيو فيصر على عودتها الى المنزل ,لاحظت اقتراب هيو منها ووجهه يبدوا عليه القلق وما ان وقف امامها حتى قال بتساؤل

هيو: هل انت بخير؟
ليزا: انا بخير لم يحدث اي شيء
طوني: وهو يقف بجوارهم: ماذا هناك؟
هيو: بغضب : انا لا اصدق انك تتركها تتعرض للخطر هكذا
ليزا: اي خطر هذا هو عملي هيو
هيو: اللعنة على هذا العمل سوف تعودين للمنزل الان

انهى هو حديثه وجذب ليزا من ذراعها وتحرك بها متجهاً لباب الخروج ولكن اوقفه طوني الذي قام بجذب ذراعها الاخرى وهو يقول

طوني: الى اين تذهب بها؟
هيو: اترك ذراعها طوني سوف اعيدها لللمنزل
طوني:عملها لم ينتهي هنا واذا ارادت هي الرحيل يجب ان تسألني انا اولا لكي امنحها الاذن للرحيل
ليزا:انا بخير وبأمكاني اكمال عملي

شعر هيو بالغضب الشديد وجذب ليزا من خاصرتها حتى يتمكن من تحريرها من طوني ولكنه شعر بالهلع عندما صرخت ليزا بألم فأبتعد عنها سريعاُ وقبل ان يتسأل عن سبب صراخها اتسعت عينيه عندما لاحظ كفه الملىء بالدماء فنظر سريعاً اليها وجدها تحتضن خصرها الذي يبدوا انه ينزف وقبل ان يتقدم منها حملها طوني واتجه بها مسرعا الى خارج الملهى بينما ترتسم علامات القلق على وجهه فتبعه مسرعا وقام بقيادة السيارة بينما يجلس طوني بالخلف بجوار ليزا التي تحتضن خاصرها بألم
💜💜💜💜
دلف لوكا الى داخل المكتب الخاص ببيدو وهو يريد الاطمنان عليه فقد شعر بالذهول عندما اخبرته والدته في الصباح ان بيدرو قد اتى الى الشركة فتبعه سريعاً

لوكا: وهو يقف امامه:لقد شعرت بالذهول عندما علمت انك اتيت الى هنا ؟
يدرو: لماذا؟ انا دائما في الشركة
لوكا : انا اعلم ذلك ولكن هل انت بخير؟
بيدرو: انا بخير لا تقلق والان اذهب لعملك
لوكا: حسنا كما تريد
بيدرو:بحزن: لوك اين قمتم بدفن إيفا؟
لوكا:لماذا؟
بيدرو: فقط اخبرني
لوكا: بتنهيدة: حسنا في .....انها تبعد نصف ساعة فقط من هنا بأمكاني الذهاب معك اذا اردت
بيدو: لا سأذهب بمفردي شكرا لك
لوكا: حسنا كما تريد ولكن اعتني بنفسك

حرك بيدرو رأسه بالايجاب فتنهد لوكا بقلة حيلة وخرج من المكتب وما ان اصبح بالخارج حتى اقترب من كارل الي يقف بالقرب من الباب الخارجي للمكتب وقال له

لوكا: بيدرو سيذهب للمقبرة اتبعه حتى لو امرك بأن تظل هنا انا اشعر بالقلق الشديد عليه
كارل: لا تقلق سوف افعل

تنهد لوكا وابتعد عن كارل واتجه الى مكتبه وهو يفكر في بيدرو الذي لم يتحدث عن ما يشعر به امام اي شخص حتى هو مما يجعله دائم القلق عليه وكأن ادورهم تبدلت واصبح هو الشقيق الاكبر
💜💜💜💜
اقتربت كارلا من ادوارد الذي يجلس في غرفة معيشتها ويبدوا على وجهه الوجوم وجلست بالقرب منه وهي تتسائل بقلق

كارلا: ماذا بك يا ادوارد ؟واين ذهبت في الصباح الباكر فلقد استيقظت ولم اجدك؟
ادوارد:بغضب: لماذا كذبتي؟
كارلا: بتوتر: عن اي شيء تتحدث؟هل اخبرتك تالينا عن مجيئها الي؟ كان يجب ان اعلم انها ستقوم بفعل ذلك
ادوارد: عن ماذا تتحدثين؟
كارلا:عن توسل تالينا لي حتى اعود اليك كان يجب ان اعلم ان تلك العاهرة سوف تقوم بأخبارك فهي ااااااه
ادوارد: وهو يصفعها: لاتتجرأي وتتحدثي نها بهذا الشكل ,تالينا لم تخبرتي بأي شيء لقد كنت اتحدث عن كذبك بخصوص الحمل فلقد تأكدت اليوم انك كاذبة وان ما بداخلك ليس طفلي
كارلا: بتوتر: عن ماذا تتحدث؟ هل جننت؟
ادوارد: لا لم افعل لقد علمت اليوم من الطبيب الخاص بك انك حامل في الاسبوع السادس عشر وليس العشرون كما اخبرتيني وهذا يعني ان الحمل قد حدث عندما كنا منفصلين وليس قبل الانفصال ,كيف بأمكانك فعل ذلك ,وكيف كنتي ستبررين لي تأخر موعد انجابك شهراً كاملا
كارلا: وهي تقترب منه: انه يكذب ادوارد انا في الاسبوع العشرون والطفل طفلك انت
ادوارد: لقد تم كشف حقيقتك فكفي عن الكذب حتى لا تسقطي من عيناي اكثر
كارلا:ببكاء: سامحني ادوارد لقد كانت فقط ليلة عابرة انا حتى لا اعلم من هو والد طفلي فلقد قابلته في احدى الملاهي الليلية
ادوارد: بأشمئزاز:انت تثيرين اشمئزازي

انهى ادوارد حديثه واتجه الى خارج المنزل غير عابىء بنداءات كارلا واتجه الى سياره ليتجه بها الى المشفى وهو يحاول استيعاب ما حدث
💜💜💜💜
جثى بيدرو امام شاهد القبر الذي يعلوه اسم إيفا انطونيو فارنيزي وابتسم بحزن وهو يمرر انامله على الاسم المكتوب وشعر بالامتنان للوكا لانه اضاف اسم عائلتهم الى اسمها على شاهد القبر انهمرت دموعه على وجنتيه وهو ينظر الى تلك اللوحة الصخرية الني اصبحت الشيء المادي الوحيد الدال على وجودها في حياته يوماً ما وتحدث بصوت غلبه البكاء وهو يقول

بيدرو:إيفا مون امور هل تسمعينني اوبيرسو لقد مكثت في غرفتنا اسبوعاً كاملاً لا افعل اي شيء سوى انتظار عودتك لي ولكنك لم تفعلي ,لماذا قمتي بالتضحية بنفسك ؟لماذا فعلتي ذلك الا تعلمين كم احبك ؟الاتعلمين ان مجرد ابتعادك عني يؤلمني فماذا عن شعوري الان؟

تنهد بيدرو بحزن وتمدد ارضاً بجوار القبر وهو يمحو دموعه ويقول ببكاء

بيدرو: سأنام هنا قليلاً فمنذ ذلك اليوم لم استطع النوم ولو لدقيقة واحدة

اغمض بيدرو عينيه وفي خلال لحظات معدودة كان يغط في نوم عميق غافل عن اعين كال الحزينة التي تراقبه
💜💜💜💜
تحرك هيو بتوتر امام الغرفة التي توجد بداخلها ليزا ونظر بغضب لطوني الذي يجلس على المقعد المقابل لباب الغرفة وينظر امامه بشرود واتجه اليه وقال بغضب

هيو: هل انت سعيد الان ؟كل ما حدث بسببك انت
طوني: بذهول: بسببي انا ,هل انا من طعنها؟
هيو: لا بل انت من وضعها امام الخطر بلا مبالاة بسبب عقد قذر
طوني: لا تتحدث بالهراء يا هيو ,ليزا تعمل لدي بكامل ارادتها حتى تتمكن من سداد دين والدتها اما عن دين زاك فهذا شيء اخر
هيو: بسخرية: الا يوجد اي عمل اخر تستطيع هي فعله في الملهى سوى الحراسة؟
طوني:لقد عرضت عليها ان تعمل كراقصة لدي ولكنها لم توافق على ذلك
هيو :بغضب: ما يمنعني عن لكمك الان هو انني اخشى ان يقوموا بطردي من المشفى قبل ان اطمئن عليها
طوني:حسناً جيد اننا مازلنا في المشفى
هيو: انت احمق قذر وليزا مجرد فتاة غبية بمبادىء حمقاء تمنعها من ان تترك سداد الدين لي
طوني: بتساؤل: وهل عرضت عليها ذلك؟
هيو: نعم لقد فعلت ولكنها اخبرتني انها ستقوم بتسديد الاموال التي تدين بها اليك عن طريق عملها لديك وليس بأي طريقة اخرى
طوني:جيد والان اصمت قليلا حتى يخرج الطبيب ليخبرنا بحالتها الصحية الان
هيو: لو كنت فعلا تشعر بالقلق عليها لا تعيدها لذلك العمل مرة اخرى

تنهد طوني وهو يبعد عينيه عن هيو ونظر الى باب الغرفة مرة اخرى ويبدوا على وجهه التفكير العميق وبعد عدة لحظات سمح لهم الطبيب بالدخول للاطمئنان عليها بعد ان قام بخياطة جرحها واخبرهم بضرورة حصولها على بعض الراحة

طوني: وهو ينظر اليها: كيف حالك الان ليزا؟
ليزا: انا بخير لقد كان جرحاً صغيرا لدرجة انني لم اشعر به في البداية
هيو: ما حدث ليس مهما ,الاهم الان ان تريحي جسدك كما اخبرك الطبيب
طوني: هيو على حق ولا داعي للعمل حتى يشفى جرحك ولا تقلقي تلك الاجازة لن تنقص من راتبك اي شيء فما حدث من مخاطر العمل ليزا: لا داعي للأجازة فأنا بخير واستطيع العودة للعمل على الفور
هيو: لا لن تفعلي استمعي لما يقوله طوني فالاهم الان هو ان تكوني بخير

حركت ليزا رأسها بالايجاب وتنهدت وهي تفكر انها بالفعل تحتاج تلك العطلة لتريح جسدها قليلا فهي بالفعل تشعر بالالم
💜💜💜💜
بعد ان عاد بيدرو من المقبرة دلف الى داخل غرفة الجلوس حيث جلس والدته وشقيقه ويبدوا على وجوههم القلق الشديد وما ان راه لوكا حتى وقف واتجه اليه مسرعاً وهو يقول بقلق

لوكا: لماذا قضيت كل هذا الوقت في المقبر يا بيدرو انت هناك منذ اكثر من ست ساعات
بيدرو: عذراً لقد غفوت هناك قليلا لا داعي للقلق
مارجريت : كيف لا نقلق عليك وانت بهذه الحالة
بيدرو : اي حالة انا بأم صحة لا تقلقي يا اماه لن اقوم بقتل نفسي
مارجريت: ببكاء: انا اعلم انك تشعر بالحزن بني ولكن لا فائدة لما تفعله وانا اعلم جيداً ان ايفا اذا كانت تراك الان كانت لتحزن كثيرا لما تفعله بنفسك
بيدرو: بتنهيدة:لا تقلقي اماه انا سأكون بخير وسأعود للعمل كما كنت سابقا اما إيفا فستبقى في قلبي للابد

احتضنته والدته وبكت بينما تماسك بيدرو حتى لا يبكي امامهم فيكفي ما تشعر به من قلق
💜💜💜💜💜💜

من يسكن الروح؟..... كاملهWhere stories live. Discover now