هذا ما أحزن روما كثيرا بالرغم من أنها أقامت حفلة صغيرة في أمريكا خصيصا لأجل إريكا و التي لم يحضرها سوى بعض الأصدقاء المقربين فقط

و ما أحزنها أكثر هو أن شقيقتها فشلت في الحصول على انتقال إلا بعد مرور سنة كاملة من العمل هناك

إضافة إلى أن الصغرى لم تتقبل فكرة الانتقال إلا بعد محاولات كثيرة من روما لاقناعها

فهي لم تكن تود اقتحام حياة روما و اقتحام عائلة زوجها كالدخيل ، لذلك ففكرة العيش رفقة أسرة جيون كانت غير محبذة كثيرا لها

" حسنا هناك القليل من التشابه، لكنها تشبه أبي كثيرا بينما أنا أشبه أمي أكثر"

أجابت روما بابتسامة بينما جين أرسل ليونغي نظرات حارقة فهو التقط المقصد من سؤاله و نواياه المنحرفة من خلال نبرة صوته اللعوبة

وروما كانت بريئة بما فيه الكفاية لتجيب أسئلته بقلب نقي

" نحن متشوقون لمقابلتها و سعيدون بانضمامها للعيش معنا، أتمنى أن تشعر بالراحة هنا و إن احتاجت أي شيء لا تترددا في طلبه فأنتما منذ زواجك من ابني جين أصبحتما بمثابة أطفالي كجين و جونغكوك تماما"

صرح السيد جيون (والد جين) بنبرة حنونة

" شكرا لك أبي دائما ما تفعل الواجب و أكثر أنا حقا ممتنة كثيرا" أجابت روما بنبرة امتنان ثم أكمل الجميع طعامهم بسلام "

عند انتهائهم من تناول الإفطار توجه كل فرد إلى عمله، و بينما كان جونغكوك و يونغي يصعدان السلالم نادى عليهما جين

"يونغي، جونغكوك، هلا منحتماني بضع دقائق ،أريدكما في أمر ما "

توجه كل منهما إلى الأسفل حيث يقف جين

"ما الأمر؟ أهو متعلق بالعمل ؟"

تساءل فحمي الشعر مع عقدة بين حاجبيه

"كلا إنه بخصوص إريكا"

"إريكا ؟! من هذه ؟"

" إنها أخت روما أيها الغبي ألا تستطيع حتى تذكر اسم أخت زوجة أخيك؟"

قالها يونغي بسخرية فنظر له جونغكوك ببرود تام و أردف :

" ليس ذنبي أنك تتذكر اسم كل الفتيات بالكوكب خاصة أولئك اللواتي قضيت لياليك برفقتهم و اللواتي تنوي فعل ذلك معهن أيضا"

كان يونغي على وشك الاحتجاج فقاطعه جين بصوت أشبه بالصراخ :

"توقفا عن قول الترهات و استمعا إلي جيدا و إلا قصصت آذانكم" صمت يونغي بينما جونغكوك تابع النظر لجين ببرود

" ما سأقوله الآن ستستمعان إليه جيدا و لن أكرره ثانية، أولا أنت يونغي! أحذرك تماما من العبث مع إريكا، أستطيع قراءة نظرة الخبث في عينيك لكن يسعدني أن أخبرك أنها ليست كفتيات الليل اللواتي تعرفهن إنها فتاة محترمة وذات تربية حسنة ، و إن تجرأت على أذيتها أقسم أنني سأمزقك إربا إربا و أطعمك لكلاب سيؤول الجائعة أفهمت ؟"

"حسنا حسنا فهمت، لا تنفجر هكذا كالبركان، ثم إني لم أكن أنوي فعل شيء، سأعاملها مثل أختي أون سو تماما أهذا يريحك جين ؟"

" كلا لا يفعل لا يريحني ، فقط لا تقترب منها إلا إن أرادت هي صداقتك و الآن تستطيع الذهاب إلى عملك"

ذهب يونغي و كان جونغكوك على و شك الذهاب أيضا فأوقفه جين قائلا :" انتظر كوك "

" ماذا أيضا؟ هل ستعيد ما قلته ليونغي ؟ "

"لا لا أبدا! أنا أعرفك جيدا و أثق بك من هذه الناحية فقط لدي طلب صغير"

"تفضل "

" هل تستطيع غدا الترحيب بإريكا بشكل مناسب، لا تتصرف ببرودة ووقاحة كعادتك، على الأقل قل لها كلمتين لائقتين، ممكن ؟"

" و لم سأفعل شيئا لا أريده، أنا هكذا و عليها أن تتقبلني كما أنا ما دامت تود العيش في منزلي، و إن كانت شخصا حساسا لطيفا رقيقا فهذا لا يهمني لن أغير نفسي لإرضاء شخص آخر ، خاصة إن كانت فتاة رقيقة لطيفة الإحساس هشة القلب بحاجة إلى كلمات ترحيب حنونة "

قالها كوك دفعة واحدة و استدار للذهاب تاركا جين بنظرة خائبة

'يا إلهي لم هو هكذا؟ هي فقط جملتان : مرحبا بك معنا، أتمنى أن تشعري بالراحة ، لقد أقنعنا إريكا بالقدوم للعيش هنا بعد عناء طويل، أنا فقط لا أريد من شيء أن يشعرها بعدم الراحة و يجعلها تغير قرارها '

هذا ما دار في عقل جين نفض أفكاره ثم توجه بدوره إلى عمله

حسنا جين يعرف إريكا جيدا فقد قطن بأمريكا لمدة سنتين من أجل العمل، و خلال تلك الفترة تعرف على روما و أحبها و كان يزور بيتها كثيرا، لطالما أحس جين أن إريكا أخته الصغيرة و أحبها كثيرا خاصة و روما متعلقة بها حد الجنون

-------------------------------------------------


Jungkook|| العنيدة والمغرورWhere stories live. Discover now