الواحد وثلاثين ، بارت تانى

5K 164 3
                                    

الفصل الواحد والثلاثين ،، بارت تانى

#الكوافيرالمقاتل

#هناءالنمر

دارت عينيه فى الغرفة يبحث عنها  ،  حين وجد باب الشرفة التى كان يجلس فيها  ليلة أمس مفتوحا ،  اتجه ناحيته ، فتح الباب وانتظر فى الداخل يتطلع لها وهى تقف بجانب سور الشرفة ، تتطلع لأحواض الأزهار بشرود واضح لدرجة انها لم تشعر به من الأساس ،

ناداها بصوت منخفض .. سلمى ...

التفتت له ، وظهر الضيق على محياها لرؤيته ، عادت لداخل الغرفة ومرت بجانبه ، بعدها اغلق هو الباب واستدار لها لتفاجئه بصوتها العالى وهى تقول

...  انت لازم تمشى من هنا حالا ،  مكانش ينفع تيجى هنا  اصلا من البداية ...

الحال الذى قد وصلت اليه فى غضون ساعات من وجوده امامها قد جعلها تصل لحافة الانهيار  ، فقد كان عقلها لا يكف عن التفكير فيه وفيما سيحدث فى الفترة القادمة ، قلبها متمزقا خوفا من تمكنه منه مرة اخرى ، ويفدوا انه قد حدث لانها تخاف حتى من ابتعاده عنها  ثانية ، حتى ان جسدها هو الاخر قد بدأ يفرغ صبره وبدأ يصرخ مناديا به  ، وهى ليست مستعدة أبدا ان تعيد نفس الخطأ ثانيا .

يبدو عليه انه يفهم ما تمر به هى وما تفكر به ، ولو حتى جزء يسير منه  ،
ظل يتأمل وجهها المحتقن لبرهة ثم قال بهدوء
... منا جاى عشان اقولك انى همشى دلوقتى  ...

شعر بصدمتها من جملته ، وكأنها تجمدت مكانها وعينيها عليه ، فقد كانت تتوقع انه سيقاوم ويصمم على وجوده بجانبهم ، وليس الهروب بهذه السرعة ،
مدت يدها وسندت على ظهر كرسى قريب منها ثم دارت بإعياء وجلست عليه ،

هزت رأسها بإبتسامة ساخرة على وجهها وهى تقول
... انا برده توقعت كدة ، بس بصراحة مش بالسرعة دى ، قلت انك هتتحمل الاول كام ضربة من عدلى وبعدها تروح ومترجعش ...

ثم رفعت رأسها له وتابعت قائلة ....  متوقعتش انها تكون بالسرعة دى  ...

ابتسم بخبث وقال ... هى ايه ده اللى بسرعة ...

قالت معقبة لوط. . انك تهرب ، ده يوم واحد اللى قضيته معانا ...

قال بدهشة مصطنعة ... أهرب ؟ !

ابتعدت بعينيها عنه وقتلت ... انا مش عارفة انا بلومك على ايه دلوقتى ، تقدر تتفضل ، مستنى ايه ؟

اقترب منها وجثا على ركبتيه أمامها  ، مما فاجأها وجعلها تعتدل برأسها وظهرها ، وعينيها عل اخرها فى وجهه الذى اقترب كثيرا منها بهذا الوضع ،

قال بصوت منخفض حنون وعينيه تتعلق بعينيها
...   انتى بتتكلمى كتير على فكرة  ، سيبينى حتى اكمل كلامى  ، انا همشى عشان اروح مشوار معين مستعجل وهرجع تلنى  ، يعنى يادوب مسافة طريقى من هنا للقاهرة ووقت مشوارة ورجوعى ، بكرة الصبح هتلاقينى أدامك ...

الكوافير المقاتل      ،،،،   هناء النمرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن