الفصل الثلاثين

5.3K 178 10
                                    

الفصل الثلاثين. ، بارت اول

#الكوافيرالمقاتل

#هناءالنمر

دار الحاج هاشم حول المكتب واتجه ناحيتها ، سحب كرسى بلاستيكى فى يده ووضعه امامها وجلس عليه   ، مد يده فى جيبه وسحب حافظة نقوده  ، فتحها ومد يده بها لها  ، التقتتها منه واخذت تتأمل صورة الطفل الصغير المحفوظة خلف حاجز شفاف ،
وقال لها
... عنده 12 سنة دلوقتى ، عايش فى الصعيد مع والدته  ،  مجاش هنا خالص  ...

عقدت ميرنا حاجبيها وقالت  .. وليه مش عايش معاك هنا  ؟

ابتسم بحزن وقال ... اصلا ، اهلى ميعرفوش انى عايش هنا ، فاكرين انى مسافر برة مصر ، فى بلد عربى ، بشتغل هناك ، وانا فعلا سافرت ، ايام ما اتجوزت مامتك ، بس مكملناش سنة ، ورجعنا ، واجرنا شقة هنا ، وعملت ورشة صغيرة بالفلوس اللى رجعنا بيها ...

... وليه معرفتش اهلك انك رجعت  ؟

... دى حكاية طويلة اوى ، عمرها سنين عمرك ، ويمكن اكتر ، اصلهم مكانوش موافقين على جوازى من والدتك  ، فى الوقت ده كانوا مصممين يجوزونى بنت عمى  اللى هى ام ابنى دلوقتى ، وقتها كانت عيلة عندها 13 سنة ، رفضت واتحججت بالسفر ،  وسافرت واتجوزت والدتك ، وهناك عرفت ان بنت عمى دى اتجوزت ، قلت الحمد لله ، خلصت منها ، ولما قررنا نرجع ، مكنتش جاهز اقف قدامهم  ، عشان كنت مشغول برجوع والدتك لأهلها وبعد كدة صدمتى بموتها ، اللى خلتنى ضايع ، عشت لوحدى عشر سنين  ، مقدرتش اتجوز تانى ، رغم تصميم عيلتى هناك  ، واصحابى هنا  ، وللحظ ، بنت عمى دى اتطلقت ، عاشت مع جوزها 10 سنين من غير خلفة ، ولما قرر يتجوز عشان يخلف ، صممت هى على الطلاق واتطلقت ، المهم ان اهلى تصوروا ان ربنا عمل كدة عشانى ، وان الست دى نصيبى مهما لفيت ، وبدأ الزن بشكل غبى ، لدرجة ان ابويا حلف يسافرلى ويرجعنى غصب عنى ، وفى نفس الوقت يتأكد ان انا مش متجوز من وراهم ، اصلهم تصوروا ان رفضى للجواز عشان انا متجوز اصلا ، مقدرتش على زنهم ، وافقت بس بشرط ، هفضل مسافر ، وهنزل اجازاتى بس ،  يعنى كل كام شهر ، انزل اسبوع ، ووافقوا  ، واتجوزتها  ، وسبحان الله ، حملت منى ، وجابتلى احمد  ، كانت الحاجة الوحيدة اللى ربطتنى بيها وبالصعيد ، ومازلت لحد دلوقتى  ، بزورهم كأنها اجازات وبس ، بس بكلمه بالنت على طول ...

... انا برده مفهمتش ، ليه ابنك بعيد عنك ؟ ليه مجبتوش يعيش معاك ، او حتى انت تروح تعيش معاه ...

سكت للحظة وتنهد طويلا وقال ...  مش قادر اعيش مع امه  ، حاولت كتير اتقبلها ومقدرتش ...

... ليه ، هى ست مش كويسة ؟

لاحقا مجيبا ... ابدا والله ، بالعكس ، دى حنينة وطيبة ، كظة وبتعشق ابنها ، روحها فيه ، عشان كدة مقدرتش احرمها منه ولا احرمه منها. ، وفى نفس الوقت مش قادر اتقبلها كزوجة   ..

الكوافير المقاتل      ،،،،   هناء النمرWhere stories live. Discover now