الوحدة هى عنوان حياتى ، رغم وجود الكثيرين والكثيرين حولى ، رغم عملى الذى لا يترك لى لحظة لأتنفس فيها ، أو حتى لأفكر فى وحدتى هذه أو أبحث عمن يؤنثها ، لم يكن يعلم أحد أنى أعيش على طيف ذكرى إمرأة داخلى منذ أكثر من خمسة عشر عاما ، ولم يترك لى مجالا ابدا لأبدأ من جديد ، أو استمر فيما أبدأ ، الأن أستميت فى البحث عنها ، وفى الوقت نفسه الذى أجدها فيه ، تظهر من تسبر اغوار قلبى وتقتحم كل خلوات حياتى ، لم أعد قادرا على التحكم فى زمام أمرى وانا ضائع بينهما ، بين ماضى قد تمكن منى لسنوات ، وحاضر يجتزبنى لمستقبل لا أريده .
40 parts