الفصل الثامن
#الكوافيرالمقاتل
#هناءالنمر
خرجت فيما أسرع ذياد ليجلس بجانب أمجد وهو يقول
... احكيلى حالا كل اللى فاتنى بالتفصيل ؟ضحك أمجد وهو يقف متوجها لمكتبه ليجلس على كرسيه ويقول
... فاتك ايه ياعبيط انت ، الحكاية كلها زى ما شفت كدة بالظبط ، دكتورة اتعينت هنا ، فوجئت بيها ادامى بعد ما اتعينت وطلب من رئيس القسم أنها تكون من اللى بيدربوا معايا ، ولسة اول يوم ليها انهارضة ...جلس أمجد على مكتبه والتقط هاتفه من على سطح مكتبه فوجده قد انتهى شحنه وأغلق نفسه ، فتذكر انه قد فتحه صباحا عندما عاد من موعده مع إدارة المخابرات لكنه لم ينتبه إلى أنه يحتاج شحن ، فتحه وثبته فى شاحن بجانب المكتب ، فيما قام ذياد من مكانه وانتقل ليجلس قريبا من أمجد وهو يقول
.. يعنى هى من 4 أيام تقولك الكلام اللى قالته يوم الحفلة ده ، وتيجى دلوقتى تلاقيها شغالة معاك ، يعنى هتبقى قدامك طول الوقت ، مش وقت المناسبات بس زى ما انت متعود ، مترتبة دى ولا ايه ؟... الكلام اللى انت بتقوله ده مش هنا يا ذياد ، وأعتقد أن الرسالة وصلتها من غير حتى ما أقولها ، وحتى لو لسة موصلتشهاش ، مع الوقت هتفهم هى واقفة قدام مين ...
تحولت لهجة ذياد للجدية بعض الشئ وهو يقول
... براحة ياأمجد ، مش اوى كدة ، عادى يعنى لو حاولت تقرب منك ، أو حتى انت تديها فرصة ..... قفلنا الكلام فى الموضوع ده ياذياد ، لما أكون جاهز لعلاقة مع حد ، انا هفتح بابى بنفسى ...
... ياأمجد ..
قاطعه أمجد قائلا ... أرجوك يازياد ، ويلا بقى عشان عندى عملية ، هبقى اكلمك لما أفضى ...
... على طول بتقول كدة ...
قبل أن يجيبه أمجد ، رن هاتفه ، التقطه وهو مازال فى شاحنه ليطالع اسم المتصل فوجده رقم غير مسجل لديه ، ضغط على زر الفتح ووضعه على أذنه قائلا
... ألو ...أجابه المتصل ... ده كله يادكتور ، من إمبارح وانا بحاول اكلمك لدرجة انى شكيت أن ده رقمك أساسا ...
... متأسف اوى ، التيليفون فصل من غير ما اخد بالى ، مين معايا يافندم ...
... انا عدلى ، نسيتنى ولا ايه ؟
رفع أمجد عينيه لذياد فى دهشة وهو يقول لمحدثه على الهاتف
... عدلى الجيار ؟اندهش ذياد هو الآخر وأعطى كل تركيزه لردود أمجد على محدثه
فيما قال محدثه ... أيوة ..
.. أهلا وسهلا ، هى بس مفاجاة ، انا معرفش أن رقمى مع حضرتك أساسا ، ودى اول مرة تكلمنى ...
YOU ARE READING
الكوافير المقاتل ،،،، هناء النمر
Actionالوحدة هى عنوان حياتى ، رغم وجود الكثيرين والكثيرين حولى ، رغم عملى الذى لا يترك لى لحظة لأتنفس فيها ، أو حتى لأفكر فى وحدتى هذه أو أبحث عمن يؤنثها ، لم يكن يعلم أحد أنى أعيش على طيف ذكرى إمرأة داخلى منذ أكثر من خمسة عشر عاما ، ولم يترك...