الفصل الرابع عشر
#الكوافيرالمقاتل
#هناءالنمر
تسلل داخلا اياه بعد ان درس مداخله ومخارجه جيدا ليلة أمس ، وتوجه لغرفة ماك ، وهو أحد أقرب أفراد الحراسة لسيمون ، واخفى نفسه داخلها ،
بعدها بثلاث دقائق ، سمع طرقتين على الباب ثم طرقة ثم طرقتين ، وقد كانت هذه إشارة متفق عليها مع فريقه ، فتح الباب ليدخل ثلاثة أشخاص ويحمل كل واحد منهم حقيبة صغيرة ، وبداوا بتجهيز ما سيتم ،
وقد كان هناك رابع لهم ذهب ليقوم بمهمته وهى افتعال حدث يعيد ماك لغرفته ، وقد قام به بالفعل حيث تظاهر بالسكر وسكب كأس مملوء بالويسكى على ملابس ماك والذى بدوره لم يتركها تمر بسلام على من بلل ملابسه ، بل أعطاه لكمتين فى وجهه حتى ادماه وتركه ممددا على الأرض وعاد ليغير ملابسه بسرعة ، لكن لا يهم ، فقد أتم مهمته .
وقد كان وقتها أمجد قد ارتدى ملابس من دولابه ، وقد قام كل منهم بدوره فى تجهيز أمجد ليكون نسخة مطابقة من ماك ،
كان أمجد يمتلك نفس طول وجسد ماك تقريبا ما عدا بعض العضلات التى تبرز فى أماكن معينة فى جسد ماك أكثر منها فى جسد أمجد ،
وقد كان هذا دور الفريق الموجود ، كما تم وضح رقاقة الكترونية لتحول صوت أمجد لصوت ماك تقريبا ، ووضع ماسك من مادة السيليكون على وجه أمجد قد تم صنعه مسبقا ليكون نسخة طبق الأصل من ماك ،
وهكذا تتحول أمجد فى نصف ساعة لماك آخر جاهزا للحركة ،
الخطوة الثانية هى التخلص من ماك الاصلى ، وقد تم عندما عاد لغرفته ، وقد استغرق الأمر كثيرا حتى غاص ماك فى غيبوبة بعد الحقنة المخدرة الثانية ، والأولى كانت من أمجد حين باغته من خلفه بها وحقنها فى رقبته ، والتى لم تفقده وعييه بسرعة إلا بعد حقنة ثانية تبعت الأولى بثانية واحده بعد أن تغلب عليه الأربعة بدون صوت يذكر بعد أن وضع أحدهم يده على فمه والباقى يقومون بتكبيله ،
وهكذا خرج أمجد بعدها بدقائق ليكون ماك ، الحارس الشخصى لسيمون لينفذ مهمة الليلة الواحدة ، بعد أن درس أمجد ماك لأربعة ايام متتالية قبل السفر للمؤتمر ، حركته ، طريقة مشيه وكلامه ، وكل ما وصله عنه .
بنفس الأداء والحركة والصوت ، قام بمرافقة سيمون وزوجته ليليان حتى الثانية عشر والنصف ، حتى أتى موعد سيمون السرى الذى يتناوب عليه طوال فترة إقامته فى جنيف لحين عودته مرة أخرى لمكان إقامته الشبه دائم فى أفريقيا ،
عاد بزوجته لغرفته فى الفندق والتى يحوطها ويحوطه جيش من الحرس الخاص والمرتزقة لحمايته ، إلا أثناء هذا اللقاء ، فإنه يتخلص من كافة من يحوطونه إلا اثنين فقط منهم ، ماك ومعه آخر يقوم بدور سائق وحارس خاص فى آن واحد .
استغرقت السيارة حوالى خمسة وأربعون دقيقة حتى وصلت لبيت صغير فى بداية أحد الضواحي البعيدة ،
نزل ماك وفتح الباب لسيمون لينزل ، وتبعه حتى دخل البيت ووقف أمام الباب كما يفعل دائما ، وبالطبع هذا ما ورد من خلال نتائج المراقبة المكثفة حول سيمون فى الفترة الأخيرة خاصة بعد اختفاء العنصر المختطف .
لم يمر عشر دقائق حتى وصلت سيارة أخرى ووقفت أمام الباب ، تقودها امرأة، وكما تفعل دائما ، تخرج من السيارة مسرعة حتى تصل للباب ، وهى منحنية بوجهها للأرض وتخفيه بإشارب حريرى رقيق ثم تدخل بسرعة حتى دون أن تنظر للواقف لحراسة الباب ،
الآن وضحت الرؤية بالنسبة له ، فقد حاول مراقبوا سيمون لمعرفة هوية هذه المرأة المتخفية التى يقابلها سيمون كلما حضر هنا وبدون حراسته ،
أرقام سيارتها تابعة لأحد الأشخاص المهمين فى دائرة الحكومة هناك ،
حتى الصور لم تقترب منها ابدا أو تلتقط وجهها ،
الأن قد أدرك أمجد الأمر ، إنها زوجة هذه الشخصية الحكومية ، يبدوا أنها علاقة سيرية بينهما إن لم تكن المرأة مجرد جاسوسة لسيمون .
YOU ARE READING
الكوافير المقاتل ،،،، هناء النمر
Actionالوحدة هى عنوان حياتى ، رغم وجود الكثيرين والكثيرين حولى ، رغم عملى الذى لا يترك لى لحظة لأتنفس فيها ، أو حتى لأفكر فى وحدتى هذه أو أبحث عمن يؤنثها ، لم يكن يعلم أحد أنى أعيش على طيف ذكرى إمرأة داخلى منذ أكثر من خمسة عشر عاما ، ولم يترك...
