الفصل الواحد والعشرين

5K 163 10
                                    

الفصل الواحد والعشرين

#الكوافيرالمقاتل

#هناءالنمر

خرج زياد من باب المكتب واشار لشخص يقف فى الخارج ليظهر من خلف الباب ، فتى صغير  وسيم جدا ،  لا يتعدى الخامسة عشر من عمره ، يبدو  كشاب صغير فى قميصه الابيض الضيق يعلوه جاكت اسود  وبنطاله  الاسود الجينز  .

لم يعلم امجد ما خالجه فى هذه اللحظة ، شعور غريب يسبه قبضة القلب او نغزة بسيطة وكأنك رأيت شخصا تخافه فجأة .

مد الفتى يده ليسلم عليه وهو يقول ... أنا إيان ، أخو سيلا ..

مد امجد يده فقط وسلم عليه كما انه لم يرفع  عينيه من عليه ولو للحظة دون ان ينطق بكلمة حتى زاد الصمت المتبادل حتى قطعه زياد بالتعريف وهو يشير للفتى قائلا
... إيان عدلى الجيار  ...

أجبر أمجد نفسه على الابتسام قائلا .. أهلا وسهلا  ، اتفضل أدخل  ...

دخل إيان وعين أمجد تتبعه ، وجلس على أحد الكراسي المتراسة للإستضافة   ، ودخل من بعده أمجد  ، أما زياد قد جلس بعبدا عنهم بعض الشئ  ، فقد كان شغوفا أن يعرف ما يريده إيان من أمجد  ،

كانت نظرات إيان  قوية  ومنفردة رغم نسبة الخجل التى يحملها بين طيات نظراته  ،
تأمله أمجد لحظات فى صمت  ، لا يشبه سيلا إطلاقا ، أو من الممكن أن يقال أخوها وليس توأمها ، ولا يشبه سلمى أيضا  ، وبعيدا كافة البعد عن  عدلى الجيار ،

إندهش زياد من الصمت الذى خيم على الموقف  وكأن كل منهم ينتظر الثانى أن يبدأ بالحديث ، فقال
.. ايه ياجماعة ، ساكتين كدة ليه ...

ثم التفت لأمجد قائلا ... إيه ياأمجد ، مش بتقول مش فاضى ...

أخيرا تكلم الفتى يلاحق زياد فى كلامه .. انا مش هعطله ، انا بس جاي أقوله حاجة ، بس بعد اذنك ياانكل زياد  ، ممكن تسيبنا لوحدنا ...

رفع زياد أحد  حاجبيه  فى دهشة  والتفت لأمجد الذى كانت الابتسامة تملئ وجهه ، فرفع أمجد كتفيه وكأنه يقول لزياد ... مليش دعوة ...

ثم قال بحرج وهو يقف ... ماشى ياعم  ، هخرج ، بس أنجز بسرعة عشان  هستنى برة ، مش هينفع أنزل لوالدتك من غيرك ...

أماء إيان بالموافقة  ، خرج زياد وأغلق الباب من خلفه ، والتفت بعدها إيان لأمجد وقال
... إمبارح بليل  ، من الساعة  عشرة لحد واحدة  وانا بحاول انام مش عارف ، كنت مدايق ومخنوق جدا   ، كنت فاكر انه من تغيير المكان ، لانى مكنتش عايش فى المكان اللى كنت بحاول انام فيه ، وفى نفس الوقت تعب سيلا  ، بس فجأة وبدون مقدمات هديت اوى و حسيت انى مرتاح ونمت كمان ، مفهمتش السبب غير لما جيت هنا وسيلا حكتلى على اللى حصل إمبارح ، وعلى كل اللى حضرتك قلتلها ،  انا بحس بيها اوى فى أى مكان انا موجود فيه وهى كمان بتحس بيا اوى  ، لما كانت تعبانة كنت أنا تعبان ، ولما هديت ونامت نمت انا كمان  ...

الكوافير المقاتل      ،،،،   هناء النمرWhere stories live. Discover now