( 14 )

30.1K 1.1K 238
                                    

همت بالابتعاد عنه بنظرات اكثر جراة من قبل .. ليمسك بذراعها يوقف خطواتها ويشدها اليه قائلا بحدية :
- أرى أني لم اعد مخيفاً كما كنت قبل ساعات مضت !!!!

تلاشت نظراتها الجريىة لتبتلع رمقها بتوتر شديد .. بينما يردف هو بابتسامة ساخرة وهو يرفع حاجبه الايمن :
- أم انك أصبحتِ تثقين بي ؟!!!

نظرت بعينيها الخضرا الفاتنة الى قلب عينيه القاتمة كسواد الليل تهتف قائلة بارتباك :
- لا .. ولكني احاول ان اثق بك ...

ابتسامة خفيفة زينت ثغره .. تكشف عن غمازيه وصف اسنانه المميز بنابيه الظاهرين .. يطالعها بنظرات ثاقبة واثقة كلها تحدٍ .. وكأنه يخبرها بتلك النظرات " اصبري وسأجعلكِ تكرهين الابتعاد عن عالمي " ... بينما هي اتجهت نحو الجيب تركبه بملامح منزعجة .. تدفعه لان تبعها يركب الى جانبها بملامح حادة الا انها نمّت عن راحته ..

كان عليخان يتجه بسيارته الجيب الى القصر .. ينزل من الهضبة الى الواد .. مع غروب الشمس واللتي لم يبقى منها سوى شعاعها الاحمر .. المنعكس على الغيوم في اعلى التلة ..

- اترين هذا الوادي ؟!
قال عليخان لحياة مشيراً لها بيده .. لتومئ له بعدما دنت تطالع المكان المشار اليه .. ليردف قائلا بملامحه الباردة :
- إنه ضمن أملاك جدي الاغا ابراهيم ... وجميعها الآن ستتقسم على بناته وعليّ .. لكني املك النصيب الاكبر

- لك النصيب الأكبر لانك الاغا ؟! ..
سألته باستنكار ليلتفت نحوها قائلا يخطف نظرة اليها ثم يطالع الطريق امامه :
- لمَ اشعر وكان سؤالك هجوم عليّ او اتهام مُسبق الحُكم ؟!

ابتلعت رمقها تبتعد بعينيها عنه تطالع امامها ليجيبها :
- اخي من اشترى قسماً كبيراً من حصة كل واحدة منهن .. كان يعيش برفقتنا في منزل عادي .. وجميع اموالنا استثمرناها لبناء مستقبل زاهر لكلينا .. لعلمنا بأننا الورثان الوحيدان للآغوية بعد جدي ..

- فهمت .. اي انها من حقك ..
قالتها بتفهم ليلتفت نحوها يطالعها قائلا وهو يوقف الجيب :
- بل هي ملكي .. أحب هذه الكلمة اكثر من أي شئ ..

تاملت نظراته الجريئة نحوها .. تشعر بتوتر شديد بينما يشعر هو بحرارة سرت في جسده كله .. يطالعها برغبة حيوانية .. يشد بأصابع يديه على مقود سيارته .. يحاول جمح تلك المشاعر داخله .. ذلك انه يعلم جيدا بأنها لن تتفهمها .. وكأي فتاة ستطلب الحب مقابل التنازل عن عذريتها .. وهذا ما دفعه لان اطلق تنهيدة عميقة جدا من داخله .. لينطلق مرة اخرى .. عائداً الى القصر بصحبتها وبرفقة رجاله ..

لم يلبث ان نزل من سيارته حتى اقترب ساركان يهرول بملامح حادة .. يهمس بمحاذاة اذنه قائلا :
- ذلك الحقير يود رؤيتك .. يبدو أنه ينوي الاعتراف ..

نظر علي خان الى حياة ..يهتف قاىلا لها بصوته الاجش :
- ادخلي القصر حالاً ..
ثم هرع نحو الاسطبل برفقة ساركان .. ليجد الرجل جالسا على كرسي موثق اليدين والرجلين .. يقترب منه علي ليسأله بسخط وهو يرفع راسه متشبثاً بشعره :
- يبدو انك ذكي اكثر مما ظننت .. هات ما عندك

قلبٌ من صخر  \مكتملة Dove le storie prendono vita. Scoprilo ora