"لقد علم والدك لتو ويظهر انه حانقٌ لسببٍ ما ، العمة اجاثا و جدتي _كما هي عادتهما التي احسدك عليها _  تتوعدان في ايفان المتسبب بإرسالك بعيدًا ولم تقلا شيئًا بشأنك البتة غير انهما يريدان رؤيتك سالمًا معافى وقطعة كاملة ، انهما يعتقدان انك الضحية كما تعلم على اية حال ، اما بالنسبة لأخي الضحية الحقيقية هنا فانه يخبرك بانه لن يختلق الاعذار لك مجددًا ابدًا ليتحمل هو بالمقابل العواقب ، هذا فقط."

"اللهي .. اخبرهم انني امام الباب مباشرةً لكنني عالقٌ فيما يبدو كزحام ، من هؤلاء القوم على اية حال؟"

" ربما يكونون شركة التنظيم او شيءٌ ما كما اعتقد، على كلٍ اسرع."

اغلق الهاتف ولملم الأوراق بطريقة مرتبة قبل ان يضعها بين الحاجز الزجاجي والمقود امامه ثم انطلق مجددًا بعد ان فتحت البوابةُ أخيرًا ودخل صف السيارات تبعًا لبعضه ، هم اخذو منعطفًا في الحديقة يقود الى الباب الخلفي وهو تابع سيره ببطءٍ وقد اغلق نافذة السيارة عندما احس بالاشخاص الذين يجلسون في جزء مضلل من الحديقة يحدقون به بنظارات فضولية ازعجته ، ايقن بأنهم من ملابسهم الفاخرة والشامبانيا الغالية التي يحتسونها الضيوف المعنيون ذاتهم وقد توقفوا عمّا يفعلونه فقط لمراقبته ، تساءل في ذاته بقنوط يخشى أنه لا يمتلك سببًا مبررًا له : لماذا يجب على الناس ان يكونوا طفيليين إلى هذا الحد المقرف؟

اخفض نظره ليجد نفسه في جينزٍ باهتٍ وقميص أسود يرتدي فوقه سترة كاروهات حمراء وسوداء ، ليس شيئًا انيقًا يشي بأنه موشك على الدخول الى حقلٍ مشبع بالاغنياء المتكلفين ، مقارنة سريعة بينهم جعلته يطلق ضحكة قصيرة ناشزة تحمل سخريةٍ دفينة وقاسية وفي نفس الوقت مستمتعة ، رفع النظارة الشمسية الى شعرهِ وحرر جسده من حزام الآمان.

من باب القصر خرج نايت تتبعه الخادمة ويظهر في قميص رسمي بلا ربطة عنق او سترة و لا شك بأنه حسب معرفته به شعر بالانزعاج داخلها وقرر التخلص منها ، لمحمها من فوره ، و أوقف السيارة امام الباب ليترجل منها و يستقبل عناقًا حميمًا منه

"اوقعتنا في مصيبةٍ أيها الاحمق."

"اعلم وانا اسف .. اعدك بان اعوض عليكما انت وايفان."

"قد ينفع هذا معي ، لا مع ايفان."

"سيسعد بمجرد ان اخبره بانني ضمنت صفقة عظيمة و غير متوقعة البتة."

وهذا جعله يتحرر من العناق ليسحب رزمة الملفات بسعادة ويناولها الطرف الاخر الذي راح يتفحصها ،
فقال نايت مبتسمًا وهو يغلق الملف الاول بمجرد ان لمح نظرةً كافية عنه

(متوقفة) vanilla scentWhere stories live. Discover now