الفصل الأول

58.8K 827 6
                                    

كان البدر مكتمل والدمع ف عينيها ابت ان تنزل لأجل رجل لا يستحق هذا الحب فها هو اول يوم ف زفافها المشئوم الذى كانت تنتظره بفارغ الصبر فيما مضى .
كانت تنظر الى البدر وتسمع صوت البحر وهيجانه ؛ كأن البحر يحس بها ويشفق عليها ؛ففى قلبها بركان من المشاعر منها ..الغضب..الحزن..العشق..التمرد..الكبرياء..الرحمه..ولكنها اخفتهم خلف ستار اللامبالاه.
يدخل عليها زوجها وكم لها وقع هذه الكلمه ع مسامعها كم تمنتها فهى احبته وبشده ولكنه لم يعر لها اى انتباه وف النهايه يريد ان يتزوجها رغما عنها
يدخل زوجها عمر وهى واقفه ف الشرفه وتعطى له ظهرها وترتدى فستانها الابيض الرقيق جدا وطرحتها التى تزين وجهها الجميل ؛ دخل وتنهد بقوه لا يعلم ما به فكل شئ حدث بسرعه شديده....اقترب منها وزادت ضربات قلب كلا منهما..اقترب منها وبشده حتى لم يفصل بينهما الا بعض سنتميترات وامسك كلا ذراعيها وادارها حتى اصبحت امامه وعينيهم لا تتحرك عن عينى الاخر..نظر ف هينيها البنيتين حاربت حتى تبدو جاده معه ولا تلين فهى ستعلمه كيف تصبح الانثى شرسه وحاده ف تعاملها عندما تريد ذلك.
اقترب بوجه منها فهو يحارب ايضا حتى ينسى ما سمعه منها...انه يحبها ولكن لن يقول هذا الآن "فأنا غرورى يمنعنى عزيزتى" ...قارب ع ان يقبل شفتيها التى تغريانه بلونهم الوردى الطبيعى ...ولكنها فاقت من سحره التى عشقت كل ما فيه ..ودفعته بكلتا قبضتى يدها الصغيرتين.. هو لم يتأثر ولكن لا يريد ان يندفع بهذه الطريقه وتخاف منه بعد ما مروا به...فرجع الى الخلف خطوة واحدة عند رجوعه اراد ان يأخدها ف احضانه ولكنها هربت بسرعه الى الحمام الملحق بالغرفه فأسرع خلفها ودق ع الباب ولكنها لم ترد فتركها وذهب الى الشرفه واخرج سيجارة وتذكر كل ما حدث من مشاكل وضغوط حتى حدثت هذه الزيجه ؛ وهو لا يشعر بسعادتها بجواره ونفورها منه..
فلاااااااش باااك ..

هواجس رجل و عنفوان انثى - الكاتبة ريم السيدWhere stories live. Discover now