البارت التاسع و الثلاون

1K 167 9
                                    

حدق الناظر بجيمين بنظرات غاضبة ثم قال بجدية :

- أنجيلا .. سترافقينني إلى مكتبي ..

لم يعترض جيمين لأنه تبع خطوات الناظر العسكرية بصمت، قبل أن تلحق به هانا و تمسك بدراعه قائلة محدثة الناظر :

- أرجوك سيدي .. أمهلنا لحظة ..

أومئ برأسه بقلة حيلة ثم وقف ينتظر بينما حركت هانا نظرها إلى جيمين و قالت هامسة :

- أخبريني الحقيقة .. هل هي لك حقا ؟

تردد جيمين قبل أن يقول بنفس الصوت الهامس :

- في الحقيقة .. لا .. ليست لي

- إذن لما لا تخبرينه بصاحبها ..

- أنا .. لا أستطيع ..

- لكن ..

قطع الناظر حديثهما ليشير لجيمين بمتابعة السير ، بينما ظلت هانا واقفة تراقبهما حتى دخلا إلى المكتب و أغلقا الباب ورائهما ، شعرت بوخز حاد في قلبها و ضيق خانق في صدرها ..

وقف جيمين بتوتر بينما تنهد الناظر و قال مشيرا إلى الكيس في يده :

- أنجيلا .. أعلم أنك فتاة مجدة و مهذبة .. فقد درس الكثير من الطلاب المنتقلين الأجانب في هذه المدرسة من قبل .. و لم يسبق أن كان أحدهم هادئا و غير مثيرا للمشاكل مثلك .. أخبريني الحقيقة هل هذا الكيس لك ؟

التزم جيمين الصمت برأسه المنخفض يفرك يديه ببعضهما من التوتر ، لا يعلم إن كان عليه إخباره الحقيقة أم لا، هو في الواقع لا يشعر بالأسى على سويون بل على صديقتها شونغ ها ، فهي تعلم أنه سمع حديثهما لكن من الواضح أنها لم تخبر سويون بذلك بما أنها لم تأت لاعتراض طريقه و تحذيره من البوح بخطتها ..

- أنجيلا .. سأمهلك مهلة إلى نهاية الدوام المدرسي لليوم ، و إذا لم تخبريني الحقيقة خلال هذا الوقت سأضطر للاتصال بأهلك أينما كانوا ..

توسعت عينا جيمين خوفا من كشف أمره ، شرد بين افكاره لا يعلم ما الذي عليه فعله ، دام صمت جيمين لثوان ، كان الناظر على وشك قول شيء قبل أن يطرق أحدهم باب المكتب ، أذن له بالدخول ليطل أحد الأساتذة من وراء الباب و يقول :

- سيد جونغ .. هل يمكنك القدوم للحظة ؟

- آه حسنا ..

نظر إلى جيمين نظرة خاطفة ثم خرج مغلقا باب المكتب ورائه ، حينها أسرع جيمين و أخرج هاتفه من حقيبته و اتصل فورا بجونغكوك ..

- أجب بسرعة أرجوك ..

- "نعم هيونغ .."

- جونغكوك-ااه .. ساعدوني .. أنا لقد انتهيت حقا ..

صديقتي الوسيمةWhere stories live. Discover now