البارت العشرون

1.3K 177 23
                                    

أمضى جيمين اليومين التاليين في المدرسة بصعوبة و ملل ، رغم أن سولجي تحدثت إليه لمرات و لو أن الحديث بينهما كان قصيرا لكن لم يكن لدى جيمين أي فضول لمعرفة أي شيء عنها ، لقد تخلى عن هدفه بعبارة أخرى ..

في صباح ذلك اليوم استيقظ أبكر من الوقت الذي اعتاد عليه ، غادر مسرعا إلى الشقة غير ملابسه ثم خرج ليستقل الحافلة ، و في طريقه مر بمحل البقالة و اشترى بعض مشروبات الطاقة و وضعها في حقيبته ..

كان متحمسا للغاية بما أنه اليوم الذي ستعود فيه هانا إلى المدرسة ..

نزل من الحافلة يتطلع بشوق ليرى تلك الملامح البريئة ، لكن تعابير وجهه جفت حين لم يجد هانا جالسة في مقعد المحطة كما توقع ، شعر و كأن شيئا اخترق صدره ، أول ما تبادر إلى ذهنه أنها ربما ليست بخير ..

بينما هو شارد في أفكاره وقفت حافلة أخرى في المحطة فالتفت بسرعة ليرى هانا تنزل بخطوات حذرة ، عينيها تركزان على المكان الذي تطأ فيه قدمها ، خصلات شعرها المربوطة على شكل ذيل الحصان تنزل لتتصادم بوجهها الذي كان به شحوب طفيف ..

ما إن نزلت حتى رفعت رأسها لتجد جيمين يحدق بها ، ارتسمت ابتسامة واسعة على ملامحها لتجعل قلب الواقف أمامها يهتز ، لوحت له بطفولية صارخة :

- صديقتي !

مشت نحوه بخطوات بطيئة بينما ظل هو جامدا مكانه تائها في ملامحها ، قبل أن ينتفض من مكانه و يسرع إليها ليمسك بدراعها ثم قال :

- يبدو أن قدمك لم تشفى بعد

أجابت هي بابتسامتها التي لم تفارق شفاهها :

- كنت أستخدم عكازا في البيت لكني لم أشأ إحضاره معي

أمسك جيمين يدها و جعلها تلفها حول دراعه ثم قال :

- لا بأس سأكون عكازك

ابتسمت هي بسعادة ليمشيا معا بتريث ، بدت هانا و كأنها تفكر بعمق ثم قالت :

- بالمناسبة .. هل أتت شين هي إلى المدرسة ؟

- أوه لقد نسيت أمرها حقا .. لم أنتبه إذا كانت قد أتت أم لا ..

نظرت إليه بابتسامة واسعة و قالت :

- أومووو هل كنت قلقة علي لهذه الدرجة ؟

شعر جيمين بالخجل لفضح مشاعره حتى و إن كانت هانا تراه صديقتها القلقة عليها لا غير و قال و هو يشيح بنظره بعيدا محاولا كتم ابتسامته :

- آآه .. ما الذي .. أنت حقا تبالغين في الثقة بنفسك ..

بينمهما هما يسيران أخرج جيمين مشروبي عصير الطاقة من حقيبته و قدم إحداها لهانا قائلا بإحراج :

صديقتي الوسيمةWaar verhalen tot leven komen. Ontdek het nu