البارت السادس عشر

1.3K 180 5
                                    

إنه اليوم الموعود استيقظ جيمين باكرا استعداد للذهاب للمدرسة ، غادر إلى الشقة حيث ارتدى ملابسه الرياضية بما أنه ليست لديهم أي حصة دراسية ، ثم غادر إلى المدرسة و هو يحمل حقيبته ..

تم أخذهم عبر حافلة خاصة إلى مكان السباق ، الطريق التي سيتسابقون فيها عبارة عن طريق تحوم حول منتزه شاسع بضواحي سيول ..

كان يقف رفقة هانا و القلق باد على تعابيرهما بسبب تغيب شين هي عن السباق ، لكن المدرب قاطع شرودهما و قال و كأنه يوبخ الجميع :

- سيبدأ سباق الفتيات أولا ! هيا استعدوا !

أجاب الجميع بحماس :

- حاااضر !

وقف جيمين قرب هانا يتخذان وضعيتهما و ينتظران انطلاق الإشارة ببدأ السباق ، كانت تعابير جيمين جادة أكثر من ي وقت سبق ، نظره يتمركز حول الطريق أمامه و نبضه يتسارع ، يشهق بعمق لينظم تنفسه ، كلمة واحدة كانت تحوم في عقله ، "الفوز" ، فهو طريقته الوحيدة ليكون قرب سولجي و ينهي مهمته و يخرج من ذاك المكان ..

انطلقت الإشارة فانطلق معها جميع المتسابقات يركضن بكل ما أوتين من قوة كالخيول الرشيقة ، بدأت مراتبهم تتفاوت شيئا فشيئا ، بعضهم يتخطى الآخر ، و البعض يتراجع شيئا فشيئا ..

كان جيمين يركض غير بعيد عن هانا التي تحسن أدائها بالنسبة لأول حصة تدريب، مر بعض الوقت و هو يركض حتى ابتعدوا عن الحشد الذي كان يجشع المتسابقات و اختفت أصوات هتافاتهم ..

فجأة سمع جيمين صرخة لصوت مألوف ، إنه صوت هانا ، التفت ورائه و هو يتابع ركضه ، ليشعر بوخز في صدره حين لمح هانا ورائه على بعد أمتار قليلة جالسة على الأرض ، لم يتمالك نفسه إلا و قد غير وجهته ليعود أدراجه ناحيتها بأقصى سرعته ..

ما إن وصل إليها حتى جلس على ركبتيه بتعبير مذعور حين رأى أنها تمسك بقدمها و تشد على عينيها من الألم ..

- هانا ! هل أنت بخير؟ ماذا بك ؟

فتحت عينيها اللتان تلمعان كأنهما ستذرفان الدموع ، ثم قالت بصوت خافت :

- لقد تعثرت بصخرة ..

أمسك بيدها محاولا مساعدتها على الوقوف ، لكن ما إن وقفت على قدمها حتى أطلقت صرخة ألم و عادت للجلوس مكانها ثم قالت :

- أظن أنني لن أستطيع المتابعة أنجيلا .. أرجوكي تابعي قبل أن يصل الآخرون قبلك ..

- و لكن ..

- اذهبي فقط سأكون بخير ! سأمشي بحذر إلى أن أصل .. هيااا أنجيلا غادري !

استمرت هانا بإبعاد يديه و دفعه للمغادرة مما جعله يقف لثوان ينظر إليها غير مرتاح لتركها هناك ، لكن إصرارها جعله يلتفت مغادرا ، عاد للركض ببطئ ثم أسرع من وتيرته شيئا فشيئا ، لكن عقله كان مشغول البال ..

صديقتي الوسيمةWhere stories live. Discover now