البارت الثامن و الثلاثون

1K 160 11
                                    

مر بعض الوقت على جيمين جالس مكان هانا في محطة الحافلات ينصت للموسيقى بهاتفه حتى وقفت الحافلة لتنزل منها هانا ، توسعت عيناها متفاجئة من حضوره قبلها على غير العادة ، ركضت بخفة ناحيته بينما وقف هو ليحييها فقالت :

- أنجي ؟ هل أتيت باكرا اليوم أم أنا التي تأخرت ؟ ..

- لقد سبقتك بدقائق قليلة فقط ..

- حقا ؟ إذن كيف حال شقيقك ؟

قالت هانا و هي تسير قرب جيمين ، قال بارتباك :

- إنه بخير ..

- بالمناسبة .. كم عمره ؟ أصغر منكي ؟ أكبر؟ هل يشبهك ؟

حدق بها جيمين بنصف نظرة منزعجا من كثرة أسئلتها عن شقيقه ، ثم قال :

- و لما تسألين كثيرا عنه هكذا ؟.

عقدت يديها خلف ظهرها و قالت بلطافة :

- فقط فضول ..

قلب عينيه بضجر ثم قال :

- هو أصغر مني .. و صحيح هو يشبهني كثيرا ..

تنهدت هانا بملل و قالت بصوت خافت :

- يا للخسارة ..

قال جيمين بتذمر و بعفوية :

- لماذا ؟ هل كنت تنوين مواعدته ؟

ابتسمت بخبث و قالت :

- بالضبط !

عبست تعابير جيمين و قال بهمس لنفسه :

- حقا ! لا وجود لفتاة وفية ..

ثم تابعت هانا بجدية :

- في الحقيقة .. هناك شخص ظهر في حياتي مؤخرا ..

انتبهت حواس جيمين لما قالته هانا ، فهي الآن على وشك إخباره بأمره هو ، أو ربما يكون هو ، لكن لما يخشى أنها ستتحدث عن شخص آخر ..

نظر إليها و قال بارتباك :

- حقا ؟ و .. من يكون ؟

نظرت إليه بابتسامة ثم قالت :

- آسفة حقا صديقتي لكن .. لا يمكنني إخبارك من يكون ..

- ماذا؟ و لما لا ؟

- علي أن أحمي هويته ..

- ما هذا ؟ هل هو عضو في المافيا ؟

قال مازحا بينما طأطأت رأسها و قالت بصوت خافت :

- أنا .. فقط .. لا أستطيع إخبارك عنه أكثر ..

كان جيمين يحاول كبح رغبته في سؤالها عن مشاعرها نحوه و رأيها فيه ، هو كان يحاول تفادي هذه الأسئلة لأنه لا يريد أن يستغل كونه صديقتها لمعرفة تفاصيل مشاعرها ، هو يريد معرفة ذلك منها في الوقت المناسب و بصفته جيمين ..

صديقتي الوسيمةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن