16

10.7K 340 3
                                    

الفصل السادس عشر

هتفت باسمه بفزع وركضت باتجاه الباب لتخرج لكن يوسف قبض على معصمها وجذبها بقوه..كمم فمها بيده وهمس:هششش اهدي مش هعملك حاجة
انسابت دموعها من الخوف وارتجف جسدها وحاولت ان تحرر نفسها منه لكنه سيطر على حركتها وهمس مرة اخرى:قولتلك مش هأذيكي ممكن تهدي بقى
كانت تنظر اليه بعينين متسعاتين وقلبها يخفق بعنف من الخوف..اردف يوسف بصوت منخفض:هشيل ايدي بس متصوتيش
اومأت بخوف فنظر اليها بشك ورفع يده عن فمها ببطء وتركها فتراجعت للوراء بخوف وابتلعت ريقها قائلة بخوف:انت..عا.. عايز ايه
كاد ان يتحدث ولكنهم سمعوا صوت جرس الباب الخارجي نظر يوسف حوله بخوف قائلا بتوسل:ارجوكي بلا تقولي لحد انك شوفتيني
كانت ايمي تنظر له بتعجب..اهذا هو يوسف الذي يموتون رعبا منه..كان ينظر اليها بتوسل اخفت رعبها ومشت ناحية الباب قائلة:تعالى ورايا
خرجا من الغرفة وظلت ايمي تنظر حولها قليلا ثم اشارت ناحية المطبخ ويدها ترتجف قائلة:المطبخ
ذهب وراءها وفتحت له باب يصل بالسلم الخلفي للبنية وقالت:انزل من هنا هتخرج على الشارع اللي ورا العمارة ومحدش من الامن هيشوفك
رن الجرس مرة اخرى فقال يوسف:متشكر..هجيلك تاني عايزك في موضوع مهم
اومأت برأسها فقال:مش هتقولي لحد ارجوكي
ايمي:حاضر
نزل الدرج ركضا حتى خرج من البنية واستقل سيارته التي ركنها بعيدا عن البنية.. وانطلق بسرعة اما ايمي فوضعت يدها على صدرها وتنفست بارتياح واتجهت لباب العيادة لتفتحه وهي تحاول ان تخفي ارتباكها..فتحت الباب لتجد غسان امامها..همست بتعجب:غسان!!
غسان بقلق:ايه يا ايمي قافله العيادة بدري ليه
اشاحت ايمي بوجهها وقالت:خلصت فقلت لهالة تمشي
دخل غسان ونظر اليها قائلا:وليه ممشتيش
جلست واشارت له ان يجلس فقال:متعرفيش رضوى فين؟
ايمي:لا انا بتصل بيها من امبارح موبايلها مقفول
غسان بقلق:هتكون راحت فين دي
ايمي:متقلقش هي اكيد محتاجة تكون لوحدها
عقد غسان حاجبيه قائلا:اشمعنا
ايمي:مش مهم ليه لما تشوفها ابقى اسألها
نهض غسان قائلا:طب يالا لو هترواحي عشان اوصلك
ايمي:لا انا قاعدة شوية
غسان:هترواحي لوحدك
ايمي:متقلقش وبعدين انا معايا body gaurd
غسان:ماشي خلي بالك من نفسك ولو كلمتك قوليلها تكلمني ضروري
اومأت ايمي وخرج غسان من العيادة فاغلقت الباب وجلست على المقعد واغمضت عيناها وهي تفكر ماذا يريد منها يوسف..هو لم يأذيها ولم يفعل لها شئ..هي رأت نظرة الخوف والرجاء في عينيه..وايضا تفكر هل تخبر طارق؟ لكنها وعدته..تنهدت بحيرة ولا تعلم ماذا تفعل!!
****

وصل الى منزل سمير بعد انهاء عمله..سلم عليه وطلب منه ان يدخل لغرفة منه ،فتح الباب ببطء ليجدها تجلس وتداعب زياد الصغير..ضحك بخفوت وهو يرى حركات وجهها المضحكة لتداعب الصغير..لم تشعر به وهو يدخل ويغلق الباب خلفه بهدوء..اقترب منها وهي لا تشعر به انحنى وهمس:وحشتيني
انتفضت منه وشهقت برعب..وضعت منه الصغير على الفراش ونظرت له قائلة بحده:حران عليك في حد يعمل كدة خضتني
ضحك عماد وهو يقترب منها قائلا:اسف
اشاحت بوجهها قائلة:انت جاي ليه..
عماد:جاي عشانك..
منه:والله..اتفضل امشي روحلها
جذبها عماد من معصمها قائلا:انتي بجد مصدقه اني بخونك
امتلأت عيناها بالدموع قائلة:انا شوفتك
عماد:شوفتي ايه..شوفتيني قاعد في مكان وسط كل الناس وبعدين قبل ما تشكي فيا اسأليني وافهمي مني
منه:افهم ايه؟
جذبها عماد لتجلس وجلس بجانبها قائلا:علاقتي برضوى انتهت من 9 سنين..وقتها كنتي انتي طفلة صغيرة..كنت واخد عهد على نفسي اني عمري ماهحب بعدها..وقتها سابتني حاولت اقنعها عشان تفضل جانبي بس هي رفضت..فات 9 سنين.. ،نظر اليها قائلا:وشوفتك..يومها نسيتها ونسيت نفسي..نسيت كل حاجة حصلت قبلك..مبقتش شايف غيرك..انتي بقيتي حبيبتي وبنتي ومراتي انتي..وبس
انسابت دموعها وهي تنظر اليه..جلس على ركبتيه امامها واحتضن كفها بين راحتيه قائلا:انا بحبك ومش هحب غيرك ابدا
همست منه بجملتها المعتادة:مش هتسبني
ضحك عماد وهو يحتضنها قائلا:كفاية غباوة بقى ما قلت ابدا
منه:بحبك
ابتسم عماد وهمس:وانا كمان
****

حكايه عشق 2حيث تعيش القصص. اكتشف الآن