7

13.5K 383 10
                                    

الفصل السابع

اغمضت عيناها وقد هاجمتها ذكريات لذلك اليوم المشئوم..
.......
مر اكثر من شهر على ماحدث..منذ ذلك اليوم اصبح نادراً ما يتحدث مع شقيقه..توترت علاقتها به كثيراً..اصبحا يتشجران على اتفه الاسباب..حتى لو تأخرت في عملها..لهذا اصبحت تتجانب التحدث معه امام احد لانه اصبح سريع الغضب..حتى ذاك اليوم..

...
عاد الى المنزل في التاسعة مساءً..قرر ان يهدأ قليلاً فهو في الايام المضاية كان يتعامل معها بشكل سيئ..صحيح هو غاضب منها لانها اخفت عنه ماحدث وعلاقة شقيقه بما حدث لها..شعر بغضب بداخله يتصاعد ولكنه تمساك وقرر ان يزيح غضبه جانباً فالليلة سيعتذر لها..دخل الى المنزل وجد والدته ولينا..ابتسم بحنان وهو يقترب من شقيقته قائلاً وهو يقبل وجنتها:لولو عدنا
ابتسمت لينا وهي تنهض وتعانقه قائلة:وحشتني يا ابيه
ضمها طارق قائلاً:وانتي كمان وحشتيني ياحبيبتي..ايه كل الغيبه دي حسام لما صدق خطفك مننا
احمرت وجنتيها بخجل وهي تعاود الجلوس قائلة بخفوت:محدش يقدر يخدني منكم ابداً
ابتسم بحنان وهو يربت على رأسها ثم اقترب من والدته وانحنى مقبلاً رأسها قائلاً:ازيك يا امي
حنان:الحمدلله ياحبيبي
نظر حوله يبحث عنها بعينيه لعله يجدها لكنه لم يلمحها فنظرت لوالدته قائلاً:ايمي فين؟
نظرت له لينا قائلة:لسه كنت بسأل ماما قالتلي انها لسه مجتش
عقد حاجبيه وقال بحده:مجتش ازاي شغلها بيخلص من ساعتين
زفر بضيق وامسك هاتفه وهو يخرج الى الحديقة..اخرج رقمها وضغط على الاتصال وانتظر حتى تجيب..ظل الرنين حتى انقطع تماماً..شتم بخفوت هو يعاود الاتصال مرة اخرى ولكن دون فائدة..انتابه القلق وعاود اتصال مرة واثنين وثلاث مرات وكل مرة يجاوبه صوت انقطاع الرنين..اتصل للمرة الاخيرة وهذه المرة انفتح الخط..تنهد بارتياح وهو يهتف بغضب يشوبه قلق:ايمي انتي مش بتردي ليه..انتي فين كل ده
سمع صوت نحنحه رجولية وصوت رجل يجيب قائلاً:انا مش ايمي..
اتسعت عيناه بغضب وغيره واضحه وهتف بغضب:انت مين وبترد ليه
تحدث الراجل بهدوء:اهدى يا استاذ لو سمحت دكتورة ايمان في العمليات
طارق بغضب:وانت بترد على موبايلها لييه
الرجل:حضرتك مبطلتش رن
كان طارق يتحدث وهو يمشي باتجاه سيارته واستقلها وانطلق بسرعة وهو يغلق الخط ويزفر بغضب قائلاً:ماشي يا ايمان..
....
دخلت الى مكتبها بعد ان انهت تلك الولادة المفاجأة..وطمئنت عائلة المريضة..عندما دخلت المكتب وجدت سامح زميلها الذي يحضر رسالة الدكتوراه وهي تساعده بفعل انها تكبره سناً وعلماً..ابتسمت بتعب وهي تقول:انت لسه هنا
سامح بابتسامة:مستني حضرتك
جلست خلف مكتبها قائلة:معلش يا سامح ممكن نأجل الشغل لبكرا
سامح:كنت هقول لحضرتك كدة..مكناش عاملين حساب الولادة المفاجأة دي وكمان قيصري
تذكر سامح انه مازال ممسكاً بهاتفها فنظر اليها وهو يمد يده لها بالهاتف قائلاً:تليفون حضرتك
عقدت ايمي حاجبيها بتعجب قائلة:وهو بيعمل ايه معاك
تردد سامح قليلاً وهو يقول:اصله فضل يرن كتير وكان جوز حضرتك فرد...
قاطعته ايمي قائلة بفزع:انت رديت على طارق
همس سامح بتردد:ايوا
هتفت ايمي بخوف:يانهار اسود
كاد سامح ان يتكلم ولكن قاطعه دخول طارق المفاجأ الى المكتب وقد ارتسمت على ملامحه معالم الغضب وهمس:ايمان
ابتلعت ايمي ريقها بتوتر قائلة:انت بتعمل ايه هنا
اقترب منها بسرعة وهمس بصوت لم يسمعه غيرهما قائلاً بغضب:انتي تخرسي خالص ,ثم نظر الى سامح قائلاً بحده:اسمع يا بتاع انت ملكش دعوة بمراتي خالص اتفضل برا
عقد سامح حاجبيه بدهشه ممزوجة بغضب وكاد ان يتحدث ولكن اوقفته ايمي قائلة بأسف:انا اسفه يا دكتور معلش اتفضل ونكمل بكرا
اشتعلت الغيرة الحارقة بداخل طارق وهو يراها تحدث ذاك المدعو سامح وتعتذر له ايضاً..قبض على معصمها بشدة آلمتها وهو يقول بغضب:انت سمعت انا قلت ايه؟؟؟؟؟ براااا
انتفض سامح ورمقه بحده قبل ان يستدير ليخرج من المكتب مغلقاً الباب خلفه بقو..التفت طارق لايمي بحده التي تراجعت للخلف بخوف..افلتت معصمها من قبضته وهي ترى تلك النظرة الغاضبة التي لم تراها في عينه سوا اليوم الذي قرأ فيه مذكراتها وعلم بامر شقيقه..ابتلعت ريقها وهي تراه يقترب منها ببطء حتى قبض على معصمها مرة اخرى وضغط عليه بقوه جعلها تطلق صرخه خافته وهمس:ايه اللي حصل ده ,عندما لم يتلقى منها اجابه صاح بغضب:انطقي
صاحت هي الاخرى:بس بقى كفاية فضايح..احنا في المستشفى
حررت نفسها منه وهي تلتقط حقيبتها وهاتفها وتنطلق مسرعة خارج المكتب وخارج المشفى وهو يلحقها بخطوات مسرعة حتى قبض على معصمها وجذبها ناحية سيارته..فتح الباب بحده وادخلها واغلق الباب بقوه ثم استقل بجانبها وانطلق بسرعة
.....
توقفت سيارته امام المنزل..لم تنتظره بل ترجلت من السيارة مسرعة ودخلت المنزل وصعدت الى غرفتها دون حتى ان تلقي التحيه على حنان وللارين التي عقدت حاجبيها بتعجب وكادت ان تصعد خلفها لولا انها وجدت طارق بدخل الى المنزل في قمة غضبه ويصعد خلفها..هتفت حنان بتعجب:هو في ايه؟
هزت لارين كتفبها قائلة:مش عارفه باين كدة متخانقين
....
بداخل الغرفة

حكايه عشق 2Where stories live. Discover now