11ج1

11.9K 362 2
                                    

الفصل الحادي عشر "الجزء الاول"

ابتسم خالد وهو يجلس علل الاريكة واضعا ساقا فوق اخرى وقال:اخيرا اجتمعنا..بقالنا كتير مشوفناش بعض
يوسف بابتسامة:ااااه مش مصدق اني خرجت من الزفت ده..كانت ايام سودا...الا قولي صحيح ياعم انت مش مت ولا ده كان فيلم
خالد بضحك:كان فيلم
يوسف بتساؤل:ازاي
خالد:ابدا انا فعلا عملت حادثه..وعديت على خير بس بنت عمي عرفت اللي عملناه زمان واكيد هتقول لجوزها وانا مش ناقص وجع دماغ جتلي فرصه..الدكتور قالهم اني مت..وعيشت انا بقى
رفه يوسف احدى حاجبيه قائلا:ده انت مصيبة
ضحك خالد بشده قائلا:ومش اي مصيبة..المهم انت ناوي على ايه..هتنتقم من احمد ولا !!
يوسف بابتسامة:لا سيبك من احمد خالص..مش ناوي انتقم
خالد بحيرة:امال ناوي على ايه؟!
نظر اليه يوسف مبتسما بمكر:ناوي اتسلى..بس لما الامور تهدى اكيد البوليس قالب عليا الدنيا
خالد بضحك:واحنا مبنخافش من حد
ضحك يوسف قائلا:على رأيك..باين كدة الايام اللي جايه هتحلو اووووي
****

في اليوم التالي كانت تجلس في غرفتها تقرأ احدى الكتب القديمة حينها دخلت منه مبتسمة..اقتربت منها قائلة بتردد:ايمي
نظرت لها ايمي قائلة:ايوا ياحبيبتي
منه بتردد:ابيه..طارق برا وعايز يشوفك
خفق قلبها بعنف وهمست:طيب انا هغير هدومي واجي
اومأت من برأسها وخرجت من الغرفة وشرعت ايمي في تغير ملابسها
....
كان يجلس بتوتر واضح..كانه سيقابلها لاول مرة..لكنه يريد ان يتحدث معها..كان ينتظرها في الحديقة عندما اقبلت عليه منه قائلة بابتسامة:5 دقايق وايمي تجي
اومأ طارق بتوتر وهتف:اقعدي يا منه عايزك
جلست منه في المقعد الذي ياليه ونظرت اليه بتساؤل فقال:انتي كنتي عارفه ان ايمي حامل
هزت منه رأسه علامة النفي قائلة:لا محدش كان يعرف الا ماما
عقد طارق حاجبيه قائلا:معقول كانت عارفه كل ده ومقلتلكوش
منه:اهو اللي حصل كلنا اتفاجأنا حتى بابا
اومأ طارق فسألته منه بتردد:ابيه..هو حضرتك هترجع لايمي
تنهد طارق قائلا:اختك راسها ناشفه وبتعاند
منه:بس هي بتحبك
ابتسم طارق وقال:وانا كمان بحبها..ان شاء الله هنرجع
ابتسمت منه ولم تعقب..بعد قليل رأها تقترب منه..كان قلبه يخفق بشده..كان يفكر هل من حقه ان يضمها الان..نفض تلك الفكرةةمن رأسه وهو يسمع منه تستأذن لتتركهم وحدهم..نهض ونظر اليها مبتسما ثم قال:ازيك يا ايمي
ايمي ببرود:كويسة..وانت
اخفض طارق رأسه همس:كويس لو انتي كويسة
تنهدت ايمي بصوت مسموع قائلة:خير يا طارق
طارق:ايمي انا عايز ارجعلك
صمتت ايمي قليلا وهي تجاهد في حبس دموعها وهمست:ليه
عقد طارق حاجبيه ونظر اليها قائلا:ليه!! عشان بحبك..عشان مش قادر اعيش من غيرك..عشان ابننا
ايمي ببرود:عايز ترجع لوحده انت مش واثق فيها
انتفض طارق وجلس على ركبتيه امامها وهز رأسه قائلا:لا لا يا ايمي انا بثق فيكي والله انا كنت غيران عليكي
انتفضت ايمي وصرخت:متكدبش..انت شكيت فيا..نظرتك كان كلها شك
اطملت وهي تبكي:شوفتها في عينك..وانت وعدتني
امسكها من كتفيها ليهدأها وهو يقول:اهدي طيب واقعدي
ابعدت يده عنها قائلة والدموع تغرق وجهها:ابعد عني..انت كسرتني..
لم يستطيع منع نفسه وجذبها الى حضنه رغم مقاومتها..ظل يضمها اكثر واكثر حتى شعر بها تستكين..ابعدها عنه ببطء ونظر في عينيها..ومد اصابعه ليمحي دموعها قائلا:كفاية دموع بقى..دموع بتقتلني
ايمي بدموع:انت اللي خلتها تنزل
طارق:اسف..ارجعيلي يا ايمي وهثبتلك اني بحبك
هزت رأسها بالنفي وهمست:اثبت الاول
قالتها وتركته وذهبت..ظل ينظر لاثرها قليلا ثم ذهب هو الاخر بعد ان عزم على اعادتها اليه مهما كلف الامر
.....

جلست على فراشها تبكي..كلما ارادت ان تسامحه تتذكر انه لا يثق بها..شعرت بتلك الكلمة تطعنها بقوه..مسحت دموعها بسرعة وهي ترى شقيقتها تدلف للغرفة..جلست منه بجانبها وربتت على كتفها قائلة:ليه بتعاندي
ايمي بآلم:لانه وجعني
منه:بس بيحبك سامحيه
ايمي:سيبك من الموضوع ده انا عايزة اروح المقابر ازور بابا علي
منه بتعجب:دلوقتي!!
ايمي:ايوا
منه:طيب غيري هدومك وهستناكي نروح
....

بعد فترة كانوا يقفون امام قبر خالهم يقرأون الفاتحة..ربتت منه على كتف شقيقتها وقالت:هستناكي متتأخريش
كانت منه تعلم انها اتت لتتحدق مع خالها..فهي منذ وفاته تفعل ذلك..تأتي امام قبره وتجلس لتشكو له..جلست ايمي على الارض وانسابت دموعها وهي تهمس:وحشتني اوي..انا مش عارفه اعمل اي حاجة من غيرك..محتارة ومتلخبطة..عايزه اسامحه ومش قادرة..لا خايفة..خايفة يشك فيا تاني..خايفه يكسر اللي باقي من قلبي..تعبانه مش عارفه افكر
صمتت وهي تبكي..شعرت بارتياح قليلا لانها تحدثت واخرجت ما بداخلها..نهضت ونفضت الاتربه من على ملابسها ومحت دموعها وخرجت لتعود هي وشقيقتها الى المنزل..
****
مرت الايام سريعا الى ان جاء يوم حنة منه..اجتمع الفتيات في منزلها..لم يكن هناك سوا ايمي ولارين ولينا ورضوى وسلمى صديقة منه..كان الحفل بسيط مر بين مرح وضحك..ماعدا ايمي التي كانت شاردة معظم الوقت..مر اليوم وجاء اليوم التالي..يوم الزفاف..كانت منه في ابهى صورها بفستانها الابيض الرقيق وحجابها وملامحها الهادئة..فهي كانت مزيج مابين الرقة والانوثه وبراءة الاطفال في عينيها..اقيم الزفاف في احدى الفنادق الشهيرة..كانت تجلس بجانب زوجها وابتسامتها لم تفارق الابتسامة وجهها..لم يترك عماد يدها منذ بداية الحفل..همس بجانب اذنها:مش مصدق انك مش هتفرقيني تاني
منه بسعادة:انا مبسوطة جداا ياحبيبي ربنا يخليك ليا ياااارب
نظر عماد باتجاه طارق الذي كان مثل ظل ايمي يلاحقها في في كل مكان..ضحك عماد قائلا:اختك هتجنن طارق كمان
ابتسمت منه قائلة:لو تبطل عند بس
عماد:لا خليها تربيه
....

كان يلاحقها كظلها..وقفت بجانب لارين واحمد فوقف بجانبها وهمس بصوت لم يسمعه غيرهما:شكلك زي القمر وانتي عامله زي البطيخة كدة
نظرت اليه بحده وهمست بغيظ:انا بطيخة يا طارق
ابتسم بمشاكسه قائلا:والى بطيخة..بطيختي انا
ابتسمت بخجل واشاحت بوجهها عنه فابتسم بحب وهمس مرة اخرى:بحبك
تنهدت ايمي ولم تنظر اليه ولكن بداخلها كادت ان تطير من السعادة..ولكنها ستنتظر ولن تسامحه بسهوله اطلاقا..
....

ترجل من سيارته الفاخرة..بحلته الانيقة..التي اعطته جاذبية فوق وسامته الخارقة..دخل الى القاعة بكل ثقة..كان الجميع يحدق به بغرابة من ذاك الوسيم التي سرق انظارهم..كانت مبتسما بثقه وابتسامته زادته جاذبية ووسامه..كان يبحث بعينيه عنها..ولم يهتم بانظار الحاضرون المحدقه به فهو معتاد على ذلك منذ زمن..عندما يدخل اي مكان يسرق انظار الجميع..فوسامته لم تكن بسيطة..فهي اقل ما يقال عنها خارقة..وقعت عيناه عليها..كانت رائعة بفستانها الاسود منقوش ببعض الخيوط الذهبيه..ابتسم تلقائيا عندما تقابلت عيناهم
.....

جلسوا على الطاولة..جلست هي بجانب لارين فجلس هو بجانبها وهو يهمس"وراكي وراكي هتروحي مني فين؟"
اخفت ابتسامتها ونظرت اليه ببرود ولم تجيب..اشاحت بوجهها عنه وامسكت هاتفها وتظاهرت بالعبث به..وكزتها لارين في ذراعها وهمست وهي تشير باتجاه شخصا ما:الحقي القمر اللي ظهر ده
التفتت ايمي الى ما تنظر من ثم اتسعت عيناها بدهشه ممزوحة بسعادة ونهضت وهي تهتف بسعادة عندما التقت عيناها بعيني الشخص:غسان....

يتبع..

حكايه عشق 2حيث تعيش القصص. اكتشف الآن