14

12.3K 342 1
                                    

الفصل الرابع عشر

رفعت عيناها بغضب لذاك الذي يمنعها من دخول سيارتها..هتفت بحده:في ايه يابني ادم انت وسع من طريقي
ابتسم خالد باستفزاز:اهدي بس ووطي صوتك هتلمي علينا الناس
رمقته نادين بغضب فقبض على معصمها وجذبها خلفه لتستقل سيارته حاولت افلات نفسها منه وهي تهتف بغضب:انت مجنون ابعد عني
لم يبالي لها وهو يجذبها حتى وصل الى سيارته..كاد ان يفتح الباب وهي تصرخ حتى وجدت من يقبض على معصمها الاخر ويجذبها خلفه ويقف امام خالد التي اتسعت عيناه بدهشه وهتف:يوسف!!
برقت عينا يوسف بغضب وهمس:كنت متأكد انك و***
نظر الى نادين التي زفرت بارتياح عندما رأت شقيقها وقال:اركبي عربيتك وامشي
نقلت بصرها بينهم وهي تهتف بخوف:يوسف
يوسف بصرامة:قلت امشي
اونأت بخوف وركضت لتستقل سيارتها وتنطلق بسرعة وصدرها يعلو ويهبط بخوف واضح ،نظر يوسف لخالد بغضب فقال خالد مبررا:متفهمش غلط انا كنت هوصلها عشان متبقاش لوحدها
يوسف بسخرية:انت فكرني اهبل وهصدقك اذا كنت محفظنش على بنت عمك هتحافظ على اختي
لم يمهله فرصه للرد واردف قائلا:قولتلك قلل كدة اختي لا
قلل ان يجيب كان يوسف يرجع برأسه للوراء ثم عاد بسرعة ليسدد له ضربة برأسه جعلت خالد يفقد توازنه ويسقط على الارض..بثق علبه يوسف وقال:الحساب بينا منتهاش
استدار يوسف وذهب مسرعا قبل ان يراهه احد..اما خالد فنهض وهمس بتوعد:ماشي يا يوسف انت اللي جبته لنفسك
****

بداخل غرفة مكتبه..كان خلف المكتب يحدق في الفراغ الذي امامه يفكر في المستقبل..كان يخشى ان يفقدها الان يخشى ان يفقدها هي وطفلهما القادم..كان يخشى عليها من الماضي..والان بخشى عليها من يوسف..لا يعرف بماذا يفكر يوسف الان..هل سينتقم ام لا؟..رفع رأسه ليتفاجأ بها تقف بجانب باب المكتب تراقبه وعلى وجهها بابتسامة عاشقه..مد يده اليها لتقترب منه..امسكت يده وجلست على طرف المكتب قائلة:سرحان في ايه
تنهد احمد وهو يضع يده على بطنها التي بدأت تنتفخ قليلا وهمس بحب:فيكم
قبل باطن كفها وهمس:عايز اطلب منك طلب ياحبيبتي
لارين:اطلب
احمد:انا مش عايزك تروحي الشغل تاني على الاقل دلوقتي
عقدت لارين حاجبيها قائلة:لا يا احمد
اشاح احمد بوجهه قائلا:مش عايزك تشتغلي
نهضت من على المكتب ونظرت اليه قائلة:بس انت متجوزني وكنت موافق اني اشتغل
زفر احمد قائلا:وغيرت رأيي يبقى تسمعي الكلام
هزت لارين رأسها قائلة:لا لا في حاجة غلط انت بقالك فترة متغير..والحراسة اللي بقيت ورايا في كل حته فهمني في ايه؟!
هتف احمد:مفيش حاجة ومفيش شغل
لارين بعند:لا هروح
نهض احمد وصاح بحده:انا قلت مفيش زفت شغل ولا حتى خروج من البيت وعايز اشوف كلمتي هتتسمع ولا لا
حاءت حنان على صوته وهتفت:في ايه يا احمد صوتك عالي ليه
نظرت للارين التي انسابت الدموع من عينيها واقتربت من زوجها قائلة:ماشي يا احمد مفيش شغل بس والله العظيم لو عرفت انك مخبي عني حاجة ساعنها مش هسامحك ابدا
ابتلع ريقه بتوتر وهو يراها تخرج من المكنب بسرعة..تهالك احمد على المقعد واغمض عيناها بتعب..ربتت حنان على كتفه..نظر اليها عاقدا حاجبيه التقطت حنان نظرة الخوف في عينيه فقالت:فيك ايه يا احمد مخبي ايه؟!
هز احمد رأسه قائلا:مفيش..مفيش حاجة
حنان:مش عايز مراتك تروح الشغل ليه
احمد بدون وعي:خايف
عقدت حنان حاجبيه قائلة:من ايه؟
احمد:خايف عليها يا امي مش من حقي اخاف عليها
تنهدت حنان وجلست بجانبه قائلة:بص يا احمد انا معرفش في ايه مخوفك كدة لانك برضه كنت بتخاف على لينا بطريقه غريبة بس هقولك حاجة..الحاجة اللي هتفضل خايف منها هتحصلك..ارمي حمولك على ربنا مفيش حاحة هتحصل غير اللي ربنا كاتبهولك لو ربنا كاتبلك خير هيحصل ولو شر برضه هيحصل مع ان ربنا عمره ما يكتب حاجة وحشه ابدا..كل حاجة بتحصلك بيكون ليها سبب وربنا ليه حكمة فيها..اظن انت عارف الكلام ده كويس مش انا اللي هقولك
رفع احمد بكفها لشفتيه وقبلها قائلا:ربنا يخليكي ليا يا احلى ام في الدنيا
ابتسمت حنان قائلة:ويحميك انت واخواتك ياحبيبي

حكايه عشق 2Où les histoires vivent. Découvrez maintenant