4

14.6K 375 4
                                    

الفصل الرابع

انتفضت ايمي عندما شعرت بيد على كتفها..التفتت بسرعة فوجدت طارق جالسا بجانبها وبدا عليه القلق..ارتمت ايمي في حضنه وهي تبكي وجسدها كله يرتجف..حاول طارق تهدأتها دون فائدة..ظل يضمها اليه بقوة قائلا بقلق:هششش اهدي ياحبيبتي مالك بس!!
همست بصوت مرتجف ودموعها تبلل قميصه:خايفة..خايفة اوي
همس طارق مطمئنا وهو يضمها بقوة اكثر:متخافيش انا جانبك متخافيش
ظلت في حضنه وهي ترتجف حتى هدأت تدريجيا..شعرت بالامان عندما اصبح بجانبها..الامان الذي تفتقده ولا تجده سوا بين احضانه..هو الوحيد القادر على ادخال السكينة اليها ,بعد فترة طويلة استسلمت للنوم..عندما شعر بانتظام انفاسها عدل من وضعيته وتمدد على الفراش وهي تفترش صدره..نسى غضبه منها نسى كل الكلام الذي كان سيوبخها به..كل الذي شغله ان حبيبته تبكي وخائفه..وهو لا يعرف السبب ,كانت تدور في رأسه افكار عدة عن ما سبب لها حالة الذعر تلك..حتى استسلم هو الاخر للنوم بملابسه وبداخله اصرار ان يعرف ماحدث بالتفصيل.
*****
"عودة للزمن الحالي"
مر يومان وهي كما هي..لم تخرج ولم ترى احد..ظلت وحدها مع الذكريات فقط..لم تذهب للعمل..لم يكن لديها القدرة على رؤية احد..لكن في اليوم الثالث قررت ان تعود لعملها حتى تجد ما تشغل به نفسها عن التفكير..التفكير في الماضي الذي حطم الحاضر..واصبح لديها ظن انه في طريقه لتحطيم المستقبل ,الماضي الذي استطاع التفريق بينها وبين حبيبها "طارق" ,على رغم من عشقه لها وقدرته على مواجهة اي مشكلة يمروا بها ولكن انتصر عليهم وادى الى انفاصلهم ,قررت ان تذهب للمركز بعد ان هاتفت صديقتها التي تركت المركز تحت ادارتها واتفقت معها انها ستستلم المركز اليوم فهي الوحيدة التي آتمانتها على المركز فهم اصدقاء منذ المرحلة الثانوية..افترقوا عندما سافرت ايمي الى لندن والتقت بها قبل عودتها لمصر بشهرين.
......
وصلت الى المركز وتشعر بداخلها حماس كبير على العمل..دخلت المركز وحيت العاملين به ثم صعدت للطابق الثالث..توجهت الى مكتب الادارة ,طرقت الباب ثم دخلت وهي ترسم على وجهها ابتسامة هادئة قائلة:السلام عليكم
انتفضت تلك الفتاة التي كانت تجلس خلف المكتب وتطاير شعرها من حولها بعفوية وهي تعانق ايمي قائلة:وحشتيني اوي يا ايمي
بادلتها ايمي العناق وهي تهتف:وانتي كمان وحشتيني اوي يا رضوى
ابتعدت عنها رضوى قائلة بابتسامة:تعالى اقعدي
جلسا سويا على الاريكة بجانب النافذة..نظرت ايمي لرضوى قائلة:عاملة ايه
رضوى بابتسامة:الحمدلله انتي اخبارك ايه انا مصدقتش لما كلمتيني وقولتلي انك هنا في لندن
ايمي بشرود:الحمدلله ,ثم اردفت قائلة:اخبار الشغل ايه
رضوى بجدية:تمام كل حاجة ماشية زي ماكنتي سايباها
ايمي:طب تمام..معلش يارضوى انا عارفة اني تعبتك
رضوى بلوم:ايه يا ايمي اللي بتقوليه ده انت اختي وبعدين انا مرتاحة في الشغل عندك في المركز هنا ارحم من المستشفى اللي كنت بشتغل فيها
ابتسمت ايمي قائلة:ربنا يخليكي يارودي
ابتسمت رضوى قائلة:سيبك من الشغل انتي فطرتي
هزت ايمي رأسها نافية فاردفت رضوى قائلة:طب يالا نروح نفطر وتحكيلي كل حاجة من اول ما سافرتي لحد النهاردة
ابتسمت ايمي قائلة:اذا كان كدة ماشي.
****
على مائدة الطعام جلس سمير هو وزوجته وامامه كوب القهوه الخاص به يتصفح الجريدة..جاءت منه من خلفه وقبلت وجنته قائلة:صباح الخير يابابتي
ابتسم سمير بحنان قائلا:صباح الجمال على عيونك
ابتسمت وهي تقترب من والدتها وتقبل وجنتها وكفها قائلة:صباح الخير يا مامتي
منال بابتسامة:صباح النور ياحبيبة مامتك اقعدي يالا
جلست منه بجانب والدها وامسكت كوب الشاي الساخن وارتشفت منه القليل..ظلوا يتناولون الافطار بصمت..نظرت منال لابنتها قائلة:ايمان مكلمتكيش
هزت من رأسها نافية وقالت:لا والله يا ماما بس هكلمها بعد ما افطر اطمن عليها
تنهدت منال قائلة بحزن:عيني عليكي يا بنتي مفيش فرحة تكملك ابدا
زفر سمير بضيق قائلة:استغفر الله العظيم وبعدين يا منال هي اول ولا اخر واحده تنفصل عن جوزها
منال بحنق:لا مش اول واحدة بس هي الوحيدة اللي معرفناش سبب طلاقها..هي وطارق مكنش بينهم مشاكل عشان يتطلقوا
وضع سمير الجريدة على المائدة قائلا:وانتي تعرفي منين ان مكنش في مشاكل بينهم..ايمان طول عمرها مش بتتكلم عن مشاكلها العادية هتتكلم على مشاكلها مع جوزها
قاطعتهم منه قائلة:مكنتش بتحكي غير لخالو الله يرحمه
تنهدت منال قائلة:الله يرحمه كانت بالنسبة له اكتر من بنته
نهضت من قائلة:همشي انا عشان متأخرش
سمير:خلي بالك من نفسك
اومأت منه قائلة:حاضر ياحبيبي سلام.
****
في احدى المطاعم بمدينة لندن جلست ايمي بجانب رضوى على المقعد امام الطاولة المخصصه للطعام..رضوى صديقتها منذ المرحلة الثانوية..كانت الاقرب اليها من جميع صديقاتها ولكن افترقوا بسفر ايمي الى لندن وايضا سافرت رضوى بعدها بثلاث سنوات الى المانيا مع والدها واكملت درستها وجاءت الى لندن بعد وفاة والدها والتقت بايمي بعد فراق دام لتسع سنوات ,رضوى فتاة رقيقة عيونها بلون العسل شعرها بني يصل لكتفيها يعطيها جاذبية خاصة..امسكت رضوى بكوب قهوتها ونظرت لايمي قائلة:قوليلي بقى ايه اللي رجعك لندن تاني مش كنتي اتجوزتي وهتستقري في مصر
ظهر الحزن على وجهها وحبست دموعها وهي تقول بصوت مختنق:انا اتطلقت
شهقت رضوى بصدمة وهي تضع يدها على فمها وهي تحدق في ايمي وهتفت بعدم تصديق:اتطلقتي!!! اتطلقتي ازاي وليه هو مش انتي اتجوزتي المهندس اللي جالك المركز ولا انا بيتهيألي..ده كان باين عليه بيحبك
ايمي بهدوء:بس بس..ايه يابنتي اسكتي شوية واديني فرصه اتكلم وبعدين انا مش ولا اخر واحدة تطلق يعني
رضوى:مش قصدي انا بس استغربت..مش سهل اصدق انكم اتطلقتوا
ايمي بحزن:النصيب بقى
ربتت رضوى على يدها قائلة بايتسامة:معلش ياحبيبتي اكيد ربنا كاتبلكم حاجة احسن
ايمي بابتسامة باهته:اكيد
هتفت رضوى مغيرة مجرى الحديث:يالا احكيلي بقى عملتي من ساعة ماخلصنا ثانوي
تنهدت ايمي وغامت عيناها بالذكرى التي غيرت حياتها..همست قائلة:حاضر هحكيلك بس بشرط
رضوى:ايه؟
ايمي:تيجي تقعدي معايا في البيت بدل مانا قاعدة لوحدي
رضوى بتفكير:اممممم وانا موافقة
ابتسمت ايمي بسعادة وبدأت تقص عليها كل شئ حدث معها..دمعت عينا رضوى وهي تتخيل كم الآلم التي تحملته صديقتها وحدها..سقطت دموعها وهي تهمس:ازاي! ازاي كل ده حصل..خالد!! خالد اللي كان بنسبالك اكتر من اخوكي..اللي كنتي بتقولي ان ده اللي هيبقالك لو باباكي جراله حاجة بعد الشر
كانت ايمي تستمع اليها ودموعها تسقط بغزارة..مسحت دموعها وهي ترسم ابتسامة هادئة على شفتيها وهمست:قدر ومكتوب
نظرت لها رضوى بحزن وشفقه..هي تعلم ان ايمي قوية ولكن ليست لهذه الدرجة..ضمتها رضوى لصدرها فتركتت العنان لدموعها..كانت تحتاج الى ذلك..ان تخرج كل ما بداخلها..بكت بشدة حتى شعرت بنفسها تهدأ..همست رضوى قائلة:ازاي استحملتي كل ده
ابتعدت ايمي عنها وهمست بآلم:على ده ميجيش حاجة في اللي حسيته يوم ما سيبته
ابتسمت رضوى قائلة:هترجعه يا ايمان انا متأكدة
همست ايمي بأمل:تفتكري؟
اومأت لها رضوى بابتسامة فابتسمت هي الاخرى وبداخلها ينمى امل جديد تتمنى ان يتحقق.
****
حل المساء..بل انتصف الليل ,عاد الى منزله بعد منتصف الليل..بدا على ملامحه الارهاق الشديد..لا يريد شيئاً سوا ان يلقي بنفسه على الفراش حتى يريح جسده من ذلك التعب..اقترب من الدرج وكاد ان يصعد ولكنه اوقفه صوت والدته قائلة:طارق
التفت ثم اقترب منها مقبلا يدها:ازيك يا امي ايه اللي مصحيكي لدلوقتي
حنان:مستنياك اتأخرت كدة ليه
طارق:الشغل
حنان:شغل ايه ياطارق اللي خليك بقالك يومين تخرج قبل ما نصحى وتيجي بعد ما ننام..انت شايف شكلك بقى عامل ازاي..ولا دقنك اللي مبتحلقهاش..هو انت اول ولا اخر واحد يطلق مراته
اغمض عينيه بآلم قائلا:حقك عليا يا ماما بس بجد انا مش قادر اتكلم تعبان ومحتاج انام
حنان:ماشي ياطارق بس توعدني انك بكرا مش هتخرج الا لما نفطر سوا
قبل يدها قائلا بابتسامة:بس كدة؟ من عينيا ياست الكل
تركها وصعد لغرفته..تابعته حتى اختفى ثم تنهدت قائلة:لو اعرف ايه اللي حصلك..ربنا يريح قلبك يابني
.....
دلف لغرفته واغلق الباب خلفه..خلع ربطة عنقه وسترته والقاهما على الاريكة ياهمال..تمدد على الفراش واضعاً يده خلف رأسه ,اغمض عينيه كان يشعر بتعب شديد..فمنذ يومين وهو يعمل بلا راحة يستيقظ قبلهم ويعود في وقت متأخر حتى يتأكد انهم خلدوا الى النوم..يفعل ذلك ليتحشى وجوده في مكان واحد مع شقيقه حتى انه تحاشى التعامل معه في العمل..يتواصل معه عن طريق حسام او عماد ,يعمل هكذا حتى يشغل نفسه عن التفكير..عقله لا يتوقف عن التفكير بها..يحاول ان يمنعه ولكن كيف؟ ..كيف وهو يرى صورتها في كل ركن في المنزل في كل مكان فهي محفورة بداحل قلبه..لا يستطيع ان يخرجها منه..هو يعلم انها مازالت تحبه ولكن هم وجدوا ان الفراق سيريحهم..ولكن من اين تأتي الراحة وقد انقسمت روحهم..الذي هو فيه ابعد مايكون عن الراحة ويتمنى ان يعود الزمن به الى تلك اللحظة التي نطق فيها كلمة الطلاق..هو لا يعلم كيف نطقها..تلك الكلمة التي ابعدته عن حبيبته ,ظلت تلك الافكار تدور في ذهنه حتى استسلم للنوم.
****
في صباح اليوم التالي جلس هو ووالدته على مائدة الطعام..اخذ يتناول طعامه بصمت وشرود..يختلس النظر للمقعد الذي يليه مكان جلوسها..اغمض عيناه بحزن واخذ يسأل نفسه ,هل حقاً افترقوا الى الابد؟ كان يلقي اللوم عليها في تفكيره لانها كالعادة اختارت الهروب..لو كانت موجودة الا لكان اعادها اليه حتى لو اضطر ان يجبرها على ذلك..لم يعد يحتمل بعدها فهو اعتاد ان تنام في احضانه..عشرة ايام مروا منذ انفصالهم..عشرة ايام على الفراق وهو لم يحتمل اكثر ,انتبه من شروده على صوت والدته وهي تهتف باسم شقيقه:احمد
لم يرفع طارق رأسه ودخلت لارين قائلة:صباح الخير
حنان&طارق:صباح النور
بينما وقف احمد قليلا ثم التفت لوالدته قائلا:صباح الخير يا ماما
حنان:صباح الخير..تعالى هتفضل واقف كدة
اقترب احمد من والدته قائلا:نعم
حنان:رايح فين
احمد:الشغل طبعا
حنان بتساؤل:مش هتفطر معانا
احمد:لا
كاد ان يذهب لكنه توقف عندما ضربت حنان الطاولة بقبضتها قائلة بغضب:هو في ايه؟؟؟
انتفض طارق من شروده واقترب منها قائلا:اهدي يا ماما هيكون في ايه يعني
هتفت بغضب:مالكم انتوا الاتنين..لو احمد قعد انت تمشي انا عايزة افهم ايه اللي بيحصل
احمد بهدوء:مفيش حاجة كل مافي الموضضوع ان مواعيدنا مختلفة
نظرت حنان الى طارق قائلة:من ساعة ما طلقت ايمان وانت مش بتتعامل معاه انا واخده بالي من ده
نقلت بصرها لاحمد قائلة بتوجس:انت ليك دخل في الموضوع
عقدت لارين حاجبيها ونظرت لاحمد بينما نظر هو لحنان بسرعة قائلا:وانا مالي انا ايه علاقتي بالموضوع اصلا
قال احمد ذلك وهو يختلس النظر للارين الذي كانت تنظر له بترقب..نظرت حنان لطارق الذي كان ينظر لشقيقه بصمت وبرود قاتل..كانت ملامحه بارده عكس مابداخله من نيران مشتعلة ,ساد الصمت طويلا ,حتى قال طارق:احمد ملوش علاقة باللي حصل يا ماما
جلست حنان على المقعد قائلة بتعب:انا خلاص تعبت منكم اعملوا اللي انتوا عايزينه
ربتت لارين على ظهرها بحنان وهي ترى طارق يخرج مسرعا بعد ان اخذ مفاتيح سيارته وتبعه احمد بسرعة ووقف امام باب سيارته حتى يمنعه من فتحه..رفع طارق احدى حاجبيه قائلا ببرود:خير..وسع عايز امشي
صمت احمد قليلا ثم نظر له قائلا:لازم نتكلم
زفر طارق قائلا بضيق:انت فهمك بقى بطيئ كدة ليه؟ قولتلك الف مرة مش عايز اتكلم معاك
هتف احمد بحده:لا هنتكلم..هتفضل لحد امتى محملني ذنب اللي حصل لايمي
هتف طارق بغضب:اسمها ميجيش على لسانك انت فاهم ولا لا ,نظر له باشمئزاز واردف قائلا:اللي زيك لو نطق اسمها يلوثه
نظر له احمد بصدمه قائلا بعدم تصديق:انا يا طارق!! اخوك تقول عني كدة..
طارق:دي اقل حاجة بعد اللي عرفته..ده كفاية انك كنت صاحبه يعني من نفس عينته
هز احمد رأسه بعدم تصديق قائلا:انا زيه ياطارق!!! ده انت اكتر واحد عارفني
ضحك طارق بسخرية قائلا:ماهي المصيبة اني عارفك
لم يعطيه فرصه للرد..دفعه بقبضته في صدره حتى ابعده عن الباب ثم استقل سيارته وانطلق بسرعة..ترك احمد ينظر لاثره بعدم تصديق وهو يهتف بداخله ان ذاك الرجل مستحيل ان يكون شقيقه.
.....
قاد سيارته بسرعة جنونيه..يحاول ان يسيطر على آلم قلبه..وذلك الكره الذي بدأ ان ينمى بداخله اتجاه شقيقه الوحيد..لا يعلم لماذا يلقي عليه اللوم لكن هناك شئ بداخله يخبره انه السبب في فراقهم..هو ليس له ذنب هذا قدرهم..كان في حيرة من امره بين شقيقه..وامرأته التي عشقها بكل كيانه..شعر بالاختناق من التفكير فحل ربطه عنقه وادار المذياع ليسمع تلك الكلمات التي اعادت اليه الامل من جديد..
..
وبينا معاد..لو احنا بعاد
اكيد راجع ولو بيني وبينه بلاد
وبينا معاد..لو احنا بعاد
اكيد راجع ولو بيني وبينه بلاد

قصاد عيني..في كل مكان
قصاد عيني..في كل مكان

ومن تاني اكيد راجعين
انا دايب وكلي حنين
ولا عمري ابيع لو مين
قصاد عيني
ومش قادر على الايام
ولا يوصف هوايا كلام
وطول ليلي ولما بنام
قصاد عيني

قصاد عيني..في كل مكان
قصاد عيني..في كل مكان

في يوم هنعود..ده بينا وعود
وفي غيابه اكيد لسه الامل موجود
في يوم هنعود ده بينا وعود
وفي غيابه اكيد لسه الامل موجود
قصاد عيني..في كل مكان
قصاد عيني..في كل مكان

ومن تاني اكيد راجعين
انا دايب وكلي حنين
ولا عمر ابيع لو مين
قصاد عيني
ومش قادر على الايام
ولا يوصف هوايا كلام
وطول ليلي ولما بنام
قصاد عيني

قصاد عيني..في كل مكان
****
طرقت باب المكتب ثم دخلت..وجدتها تضع رأسها بين راحتيها بشرود..همست:ايمي
كانت تفكر..عل هي حزينة ام سعيدة..لا لا هي سعيدة..سمعت نداء رضوى فرفعت رأسه ثم نهضت من على الاريكه..اقتربت منها كانت وقالت بفرحة يشوبها خوف:انا حامل..

يتبع....

حكايه عشق 2حيث تعيش القصص. اكتشف الآن