8

13K 389 10
                                    

الفصل الثامن

دلفا الى المنزل..جلست ايمي على الاريكة واسندت ظهرها عليه بتعب..جلست رضوى بجانبها صامته على غير العادة..عقدت ايمي حاجبيها ونظرت اليها بتعجب قائلة:مالك
ابتسمت رضوى قائلة:بفكر
ايمي بتعجب:في ايه!
رضوى:في الاستاذ المعجب
عقدت ايمي حاجبيها قائلة:معجب!! معجب مين
هتفت رضوى بتعجب:ياشيخة!! على اساس انك مش عارفه ولا واخدة بالك
ايمي بنفاذ صبر:انا مش فاهمه انتي عايزة تقولي ايه
رضوى:عايزة تقوليلي انك مش واخدة بالك ان غسان معجب بيكي
تظاهرت ايمي بالدهشه..نعم هي تعلم انه معجب بها لكنها لا تبالي..انها لن تحب سوا طارق..حبيبها ووالد طفلها..وضعت يدها على بطنها لتتحسسها بحنين..اشتاقت اليه بشده اشتاقت لحضنه..ربتت رضوى علل كتفها قائلة:سكتي ليه
نظرت لها ايمي قائلة:اقول ايه؟!
رضوى:قولي اي حاجة..اظن دي فرصه ليكي عشان تنسي طا..
قاطعتها ايمي قائلة بحدة:انتي اتجننتي!! انتي عايزاني استغل غسان عشان انسى طارق ،ابتلعت ريقها وامتلأت عيناها بالدموع قائلة:طارق..طارق بس اللي حبيبي..عمري ماهحب غيره ابدا حتى لو مرجعناش..
رضوى:يا ايمي بس..
قاطعتها مرة اخرى قائلة:انسي الموضوع ده خالص غسان زميلي مش اكتر واظن انا كمان بالنسبة له كدة
تركتها وذهبت تلى غرفتها لتبكي وحدها على ما يحدث..كيف تنسى طارق..حبيبها الوحيد لم ولن تحب غيره..ستعود اليه يوما ما هي عندها يقين بذلك..هو سيفعل المستحيل لتعود اليه..لكنها لن تسامحه هو جرحها بشدة وليس من السهل ان تنسى تخليه عنها بتلك السهولة وبدون تردد..صحيح انه لم يتاخد خطوه حتى الان لكنها علمت من لارين انه لم يصبح مثلما كان..سيعود هي تعلم ذلك وتتمنى ان يتحقق حلمها يوما ما..بينما جلست رضوى مكانها لم تتحرك..لا تعرف سر ذلك الارتياح الذي شعرت به عندما علمت ان ايمي لا تكن اي مشاعر لغسان..نفضت تلك الفكرة من رأسها ونهضت وذهبت الى غرفة ايمي..عندما فتحت الباب مسحت ايمي دموعها..اقتربت رضوى منها ونظرت اليها بأسف وهمست:متزعليش مني انا اسفه
نظرت لها ايمي بلوم ولم تجيب..جلست رضوى بجانبها وامسكت يدها وضغطت عليها برفق قائلة:والله مكنتش اقصد يا ايمي انا بس مش عايزاكي تفضلي زعلانه على طارق
ايمي بدموع:ازاي مزعلش يا رضوى..ازاي !! ده انا محبتش حد في حياتي غيره
رضوى بحزن:هو احنا ليه مكتوب علينا نبعد عن اي حد بنحبه
ايمي بلوم:بس انتي بعدتي بارداتك
رضوى بشرود:مكنتش اقصد..انا كنت محتاجة ابعد..لما ماما ماتت حسيتوان الدنيا كلها اسودت في وشي ولما بابا قرر يسافر كانت فرصه بالنسبالي..وهو سابني
ايمي بحده:لا يا رضوى دي انانيه انتي سبتيه وسافرتي مع انك لو فضلتي معاه انا متأكدة انه كان هيقدر يخرجك من اللي انتي فيه..
رضوى بحزن:عندك حق
ايمي بتساؤل:انتي لسه بتحبيه؟!
رضوى بشرود:مش عارفه..اوقات بفكر فيه وافتكر الايام اللي كانت معاه..واوقات بقعد بالاسابيع مفكرش فيه
ايمي:معقول يارضوى بعد كل السنين دي مفيش حد دخل حياتك
هزت رضوى كتفيها قائلة:مكنش عندي وقت بابا كان معايا في كل لحظة ومكنش بيديني فرصة افكر في اي حاجة من دي ولما اتوفى انا جيت لندن واتشغلت في المركز عندك
تمددت ايمي على الفراش وجذبت رضوى لتنام بجانبها قائلة:يالا نامي جانبي
ضحكت رضوى قائلة:حاضر
اغمضت ايمي عيناها وتركت العنان لاحلامها..

حكايه عشق 2حيث تعيش القصص. اكتشف الآن