12

12.5K 363 0
                                    

الفصل الثاني عشر

ابتسم احمد بسعادة قائلا:انتي بتتكلمي بجد
اومأت لارين بابتسامة قائلة:والله انا حامل
صاح احمد وهو يحملها ويدور بها:هيييييه مراتي حااامل
صرخت لارين ضاحكة:نزلني يامجنون
انزلها احمد وضمها بقوه وهو يهمس:الحمدلله..
ابتعدت عنه لارين وقد انسابت دموعها وهمست:فرحان!
نظر في عيناه قائلا:فرحان!! كلمة فرحان دي قليلة على اللي حاسس بيه..انا خاسس اني طاااااير في السما..اخيرا هيبقى ليا بنوته منك
لارين:اشمعنا بنت
احمد بحب:عشان تبقى شبهك..تاخد منك عينك شعرك قلبك كل حاجة حتى اسمك
همست:اسمي!
احمد:اسمك لو جت بنت هسميها لارين عشان اسمي واسمك يفضلوا دايما..عشان كل لما اندهلها كأني بندهك انتي..
لارين:احمد...
اكمل احمد كانه لم يسمعها:بحبك انتي وبموت فيكي انتي
لارين:وانا كمان بحبك اوي
احمد:طب يالا نروح نفرح ماما
****

في المساء بمنزل يوسف..كان يجلس وبدا عليه التوتر كل دقيقة ينظر في ساعته كأنه ينتظر احدهم..يعلم ان تلك الخطوة خطره عليه لكنه فعلها وانتهى الامر..بعد ما يقرب من 5 دقائق رن الجرس..فتح احد الحرس الباب لتدلف فتاة في اوائل الثلاثينات.نهض يوسف مسرعا عندما رأها لتركض هي وتعانقه بقوه ليضمها لصدره وهي متعلقه بعنقه وانسابت دموعها وهي تقول:يوسف وحشتني اوي ياحبيبي انت كويس..طمني عليك
ابتسم يوسف وقبل رأسها بحنان قائلا:انا كويس ياحبيبتي المهم انتي كويسة يا نادين
اجلسها على الاريكة وجلس بجانبها..امسكت يده قائلة بحزن:ابقى كويسة ازاي وانت بعيد عني
تنهد يوسف قائلا:رجعتي مصر امتى
نادين:اول لما عرفت انك هربت..ليه يا يوسف ليه عملت في نفسك وفينا كدة
تنهدت يوسف قائلا:مش وقته الكلام ده
نادين بحده:لا وقته..مفكرتش في شهد بنتك!! لو جرالك حاجة ايه اللي هيحصل
غامت عيناه بحزن خفي وهو يتذكر ابنته.. الصغيرة التي تبلغ من العمر 12 عام..همس:هي عاملة اية دلوقتي
تنهدت نادين وهي ترى الحزن في عيناه على ابنته قائلة:الدكاترة بيقولوا ان في تحسن بسيط..بجد يا يوسف مفكرتش فيها
يوسف بخفوت:انتي هتاخدي بالك منها
امتلأت عيناها بالدموع وهمست بصوت مختنق:وانا!! مين هياخد باله منه..جنة لو كانت عايشة مكنتش هتوافق على اللي بتعمله ده
شهر بقبضه تعتصر قلبه وهي تذكر زوجته الراحله..جنته التي رحلت في غمضة عين..وتركت خلفها ابنتهما شهد التي اصابها حادث وهي في الثالثة من عمرها مع والدتها التي توفيت ، الحادث منعها من المشي والوقوف على قدميها..لم يستطيع معالجتها في وقتها لان والده كان قد اضاع كل اموالهم..توفيت جنه وعاشت شهد عاجزة لا تتحرك..لم يكن هناك احد يساعده في انقاذ ابنته وزوجته..حنى المشفى التي نقلوا اليها بعد الحادث رفضوا معالجتهم..عندما توفيت جنة شعر بان الدنيا تنهار من حوله لعن الاموال التي بسببها لم يستطيع انقاذ حياة زوجته وحبيبته الوحيدة..منذ ذلك الحين اتجاه يوسف لتجارة الممنوعات واصبح من اكبر رجال الاعمال في مصر..هو لم يكن ملاكا في البداية لكنه تغير لاحل جنته..اصبح شخصا اخر وعندما فقدها عاد اسواء من زي قبل..انتبه لنادين الصامته وقال:خلي بالك منها وانا قريب جدا هجيلكم ومش هسيبكم ابدا تاني
نادين:وهتفضل هربان طول عمرك
همس بندم:"من زرع حصد"مش دايما بتقوليلي كدة
ابتسمت بحزن فاكمل:نادين انتي لازم تسافري بسرعة ومتجيش هنا تاني لحد ما تسافري وجودك هنا خطر عليا وعليكي
نادين:حاضر يا يوسف المهم تخلي بالك من نفسك..وعشان خاطري متعملش حاجة تاني
ابتسم يوسف قائلا:حاضر..عشان خاطرك انتي وشهد بس
في تلك اللحظة رن الجرس ليدخل خالد الذي رمق نادين بنظرات متفحصه جعلتها ترتجف رغما عنها..بدأ من شعرها الاسود القصير وملامح وجهها البريئة بعيناها الخضراء وبشرتها البيضاء..وملابسها المكونة من بنطال جينز الاسود وبلوزة قطنية باللون الفيروزي الفاتح..لاحظ يوسف تفحصه لها فقبل رأسها قائلا:امشي انتي دلوقتي وانا هبقى اكلمك عشان اعرف هتسافري امتى
نادين:حاضر سلام
خرجت من المنزل وجلس يوسف على المقعد واشار لخالد ليجلس..جلس خالد وظل ينظر ليوسف الذي شرد في حديث نادين..انتبه على صوت خالد قائلا:مين المزة دي بتجيب حاجات حلوة كدة من غيري
انتفض يوسف وهتف بحده:ما تحترم نفسك الله..ده اختي
خالد بتعجب:اختك!! طيب ياعم هي اختك وانا اخوك برضه
وغمز له فصاح يوسف بغضب:خالد..والله العظيم لو فكرت تبص لاختي بطرف عينك ماهخليك تشوف الدنيا بعينك تاني انت فاهم
خالد بسخرية:انت بتهددني يعني..طيب ياعم متأسفين
زفر يوسف بضيق واشاح بوجهه بعيدا ليكمل خالد قائلا:خلاص ياعم ما قولتلك اسف
يوسف:كنت عايز ايه
خالد:انت عارف اني كنت مسافر بعد اللي حصل..قلت بقى لما اعرف شوية حاجات عن اللي اسمه طارق واخوه
يوسف بلامبالاة:وعرفت ايه!
خالد:طارق وايمان اطلقوا وهي حامل..صاحبك اللي اسمه احمد اتجوز صاحبتها وهي حامل دلوقتي
عقد يوسف حاجبيه قائلا:وانت عرفت الحاجات دي منين
خالد بابتسامة:عيب عليك مصادري الخاصة
يوسف:طيب
خالد:مش ناوي على حاجة
كاد يوسف ان يتحدث لكنه تذكر شقيقته وحديثها وابنته ايضا فقرر ان يقول اي شئ لخالد حاليا:مش دلوقتي بس الامور تهدى وبعدين افكر
خالد:تمام
****

حكايه عشق 2Where stories live. Discover now