****

في مصر

جلس في حديقة منزله بصحبة عماد بعد ان انهوا عملهم قرر طارق ان يسهر في المنزل مع عماد..امسك طارق بكوب القهوه وتحدث قائلا:مش قلت انك جايبلي خبر حلو قول نفسي افرح
رفع عماد احدى حاجبيه قائلا:عايز تعرف!
طارق بنفاذ صبر:اخلص يابني
ابتسم عماد قائلا:انا حددت معاد فرحي بعد 3 اسابيع
انتفض طارق وهتف بسعادة:احلف..يعني انت هتتجوز خلاص..يعني .،همس بخفوت:ايمي هترجع
نظر له عماد بحزن وهمس قائلا:قالت لمنه انها مش هتقدر تيجي
ابتلع طارق ريقه بصعوبه قائلا:مش عايزة تشوفني صح
هز عماد كتفيه قائلا:الله اعلم ،اقترب منه عماد ووضع كفه على يده قائلا:احكيلي ياطارق..طلقتها ليه
اغمضت طارق عينيه قائلا:هحكيلك
بدأ طارق يسرد عليه تفاصيل ماحدث ماعدا ماحدث لايمي وعلاقة شقيقه حتى لا يفشي سرها..كان عماد يستمع اليه بصمت وهو يستمع لنبرة الندم في صوته حين قال وقد تجمعت الدموع في عينيه:انا مكنتش اقصد..والله مكنش قصدي اطلقها..انا معرفش نطقتها ازاي اصلا..بس انا..انا بغير عليها
قاطعه عماد قائلا:بلاش تناقض نفسك يا طارق انت قلت انك شكيت فيها
هتف طارق بحده ممزوجة بآلم:كنت مستني منها توضح تدافع عن نفسها لكن هي سكتت
عماد بجدية:اكتر حاجة توجع الست انها تشوف نظرة الشك في عين اللي بتحبه..وانت وجعتها ومجرد ما قالتلك طلقني طلقتها كانك ما صدقت
طارق:انا لحد دلوقتي معرفش انت نطقتها ازاي..انت اكتر واحد عارف انا بحبها قد ايه..انا هقولك حاجة بس متقولش لحد
عقد عماد حاجبيه قائلا:قول
نظر طارق حوله ليتأكد الا احد يسمعهم واقترب من عماد وهمس في اذنه ببعض الكلمات جعلت عماد ينتفض قائلا بدهشه:انت بتتكلم بجد
اومأ طارق برأسه فاردف عماد قائلا:يخربيت عقلك عملت كدة امتى
طارق:من فترة
عماد:هتعمل ايه يا طارق هتسيبها بعيد على طول
هز طارق رأسه بالنفي قائلا:اكيد لا..خلي بس منه تحاول تقنعها انها ترجع وهخلي لارين كمان تكلمها
عماد:ولو فضلت منشفه دماغها كالعادة
تنهد طارق قائلا بغموض:ساعتها ربنا يحلها
اومأ عماد برأسه بصمت وهو يفكر ماذا يدور في ذهن صديقه..

****

دلف الى غرفته ببطء..كان الضوء خافت..شهر بالضيق لانه ظنها نائمة ولم تنتظره مثل عادتها منذ ان تزوجا..لكنه لم يجدها على الفراش..عقد حاجبيه وهو يسمع صوت بكاء منبعث من المرحاض..اقترب من الباب وطرقه ببطء وهتف ياسمها قائلا:لينا..لينا
لم يسمع ردها بل استمع لصوت بكاءها..فتح الباب ببطء ليجدها تجلس على الارض تستند على حوض الاستحمام..تضم ركبتيها لصدرها وجسدها يرتجف بعنف من شدة البكاء..اقترب منها بسرعة وجلس امامها وامسك كتفيها قائلا بقلق:لينا مالك يا حبيبتي
رفعت راسها اليها ليرى دموعها تغرق وجهها وقد احمر بشده..ضمها لصدره وهو يحاول تهدأتها قائلا:اهدي ياحبيبتي متعيطيش
تشبثت بقميصه ودفنت وجهها بصدره وهي تبكي اكثر..حملها بين ذراعيه واحاطت عنقه بيدها..خرج من المرحاض ووضعها على الفراش برفق..مسح دموعها بانامله وهمس بحنو:ليه كل الدموع دي ايه اللي حصل..
همست بصوت مبحوح من البكاء:انا مش حامل
ضحك حسام رغما عنه فجعلها تعقد حاجبيها بغضب وضربته بقبضتها في صدره..امسك قبضتها وقبلها قائلا:وهو ده اللي مزعلك
عادت للبكاء مرة اخرى فزفر بنفاذ صبر قائلا:يابنتي بطلي عياط وفهميني ايه ايه اللي مزعلك كدة
هتفت لينا وهي تمسح دموعها بكمها مثل الاطفال:كان نفسي اكون حامل
ضمها حسام لصدره قائلا بحنو:ياحبيبتي متزعليش..ان شاء الله هيجي يوم ونخلف كل ده بايد ربنا صح
اومأت برأسها فاردف قائلا بمزاح:وبعدين انتي عايزة تجيبي عيال عشان ياخدوكي مني
نظرت له بحب واقترب بوجهه منها قائلا بهمس:انتي ملكي..ملكي انا وبس
اخفضت بصرها بخجل فاكمل:بحبك..بحب كل حاجة فيكي
رفعت عيناها لتقابل تلك النظرة المحبه ممزوجة بحنان فهمست:بحبك اوي ياحسام..انت احلى حاجة حصلتلي في حياتي..مكنتش متخيلة اني ممكن احبك اوي كدة..وانا صغيرة كنت بكرهك اوي كنت شايفاك غلس
حسام بتعجب:غلس
اومأت مؤكدة وهي تكمل:وبارد كمان..بس حبيتك اوي..كنت مستغربة ازاي بعد ماكنت مش بطيق اشوف وشك بقيت بحبك
ضحك حسام بخفوت وقال:بعدومش بطيق اشوف وشك تقوليلي بحبك..ده انتي جبارة
ضحكت لينا فشرد في تلك الضحكة التي تجعله ينسى تعبه وكل شئ..استند بجبهته على جبهتها قائلا:عرفتي امتى انك بتحبيني
صمتت فليلا وهي تندر لعينيه ثم قالت:لما دخلت ثانوي لما كنت بتجي مع احمد..كنت براقبك من بعيد وافضل ابصلك..مكنتش اعرف يعني ايه حب مكنتش فاهمه حتى ايه اللي انا حاسه بيه..ولما دخلت الجامعة بدأت افهم عرفت قد ايه انا بحبك..كنت بحاول اتعامل معاك برخامه عشان متكتشفش اني بحبك ،دفنت وجهها بصدره وهي تهمس:انا بحبك اووووي يا حسام متسبنيش ابدا
حسام:اسيبك!! ده انا لو طولت احبسك في الاوضه دي عسان محدش غيري يشوفك هعملها
ابتسمت بحب وزادت من ضمتها له وهي تدعو الله ان يحفظه لها..

حكايه عشق 2Where stories live. Discover now