الفصل الثامن والعشرون

ابدأ من البداية
                                    

-اشمعنى يعني ؟

أجابه أخيه الأكبر بضجر :

-عادة الواحد لما بيحب يساعد حد بيتوقع كلمة شكر ، ده الطبيعي والمفروض زي أما كنت عايش برا ، بس بأشوف العكس هنا !

قطب باسل جبينه ، وسأله مهتماً :

-في حد ضايقك ؟

لوى خالد ثغره للجانب قليلاً ، وأجابه :

-مش ضايقني ، بس ردها كان قليل الذوق

لمعت عيني باسل نوعاً ما ، ومط فمه قائلاً :

-ممم .. دي واحدة ؟!!

-ايوه

تابع باسل قائلاً بسخرية :

-وطبعاً إنت مش متعود على البنات التنكين بتوعنا ، الظاهر إنك نسيتهم !

رد عليه خالد بتبرم :

-أنا كان قصدي أساعدها وبس ، مش تطفل ولا فضول !

برر له باسل تصرف الفتيات قائلاً بعد أن حل ساعديه من تشابكهما :

-البنات هنا لو حد عبرهم بيسوقوا فيها ، فكبر منهم ، وبعدين شكلك كده بتدور على جوازة جديدة بعد ما طلقت مراتك !

عبس خالد بملامح وجهه ، ورد عليه بحدة بائنة في نبرته :

-وايه العيب في كده ، من حقي أشوف نفسي ، الحياة مش هاتقف عليها

-طب وولادك ؟ وقصة الحب الكبيرة اللي كانت بينكم وآآ...

قاطعه خالد بجدية :

-الأولاد عايشين مع مامتهم ! وأنا بأزورهم باستمرار ومتفق معاها على كل حاجة ، أما قصة الحب فانتهت بانشغالها عني ، وبإهتمامتها الكتير !

أومىء باسل برأسه متفهماً :

-أها .. واضح إن السلك الدبلوماسي فرق معاك جامد في حياتك

رد عليه أخيه بجدية :

-اها ، بصراحة غير نمط حياتي !

اعتدل خالد في جلسته ، ثم تساءل بصوت هاديء :

-المهم سيبك مني ومن مشاكلي ، أنا كفيل بيها ، وقولي هاتعمل ايه مع عروستك ؟

فرك باسل وجهه بكفه ، وأجابه بإمتعاض ظاهر في نبرته :

-هي مش حابة جو الأفراح والهيصة والدوشة ، عاوزة حاجة سيمبل ( بسيطة ) ويدوب عيلتي وعليتها وبس !!!

غمز له خالد وهو يمازحه :

-ممممم .. شكل عروستك بخيلة

أوضح له باسل موقفها قائلا :

-مش مسألة بخل ، بس هي ليها نظام وفكر معين كده ، وآآ...

دواعي أمنية مشددة ©️ كاملة ✅حيث تعيش القصص. اكتشف الآن