هبت إيناس من مكانها واقفة ، وتراجعت مسرعة للخلف وهي تكتم بكفي يدها شهقة مرتعدة ، وسقط هاتفها المحمول من يدها ، فتناثر إلى أجزاء ..
بينما تصدرت سابين بجسدها المقدمة في محاولة يائسة منها للدفاع عمن معها ..
فقدت الجارة أم سيد وعيها من هول الموقف ، وسقط جسدها المتعب على الأرضية ، فهي لم تتحمل هذا الكم الهائل من الأسلحة والتهديد المخيف ..
انحنت إيناس عليها محاولة مساعدتها ، ووزعت أنظارها المذعورة بين سابين وهؤلاء القتلة ..
رأت سابين المشهد ، فزاد خوفها ، وتسارعت دقات قلبها ، وصرخت فيهن باللغة الانجليزية :
-من أنتم ، وماذا تريدون !
التوى ثغر أحدهم بنصف ابتسامة برزت من خلفها أسنانه ، واقترب منها ببطء ، ثم أجابها بنبرة باردة - بنفس اللغة - لكنها مخيفة تدب الرعب في القلوب :
-نريد حياتك أنتِ
شهقت إيناس عقب عبارته الأخيرة بعد أن فهمت مقصده ، ونظرت بهلع إلى سابين التي ارتجف جسدها بأكمله ، وارتعشت أطرافها ، ورغم ذلك حاولت الحفاظ على ما تبقى من رصيد شجاعتها ، فهتفت بنبرة خائفة :
-حسناً ، حياتي لك !
ثم زادت من قوة نبرتها قليلاً وهي تتابع :
-ولكن لا تؤذهم ، هما ليس لهما أي دخل بـ آآ...
قاطعها الرجل قائلاً بشراسة :
-اصمتي ، سنقتل الجميع بما فيهم أنتِ !
إشرأب الرجل بعنقه للأعلى قليلاً ليغمز لها بعينه وهو يتابع بعبث :
-ولكن ربما نتسلى قليلاً !
ثم أشـــــار بعينيه نحو إيناس ، وأضاف بخبث :
-ونمرح مع تلك الصغيرة !
صرخت فيه سابين بغضب بعد أن أدركت مقصده الدنيء :
-أيها المجرم الحقير !
زادت ابتسامته الشرسة إتساعاً وتابع قائلاً :
-وربما تمتعينا أنتِ الأخرى !
صرخت فيه بغضب وهي تشيح بيدها مهددة :
-أنت حقاً قذر ، وسأنال منكم ، وممن أرسلكم !!!!
رد عليها بجمود مميت غير مكترثٍ بما تفوهت به تواً :
-هذا ما دُفع لنا لأجله !
وقع قلب إيناس في قدميها ، وشخصت أبصارها بهلع أكبر خاصة أن نظراتهم نحوها كانت ذات مغزى ..
ازدردت ريقها ، ولهثت بخوف كبير ..
تراجعت سابين للخلف لحمايتها ، والذود عنها من بطش هؤلاء الرجال الذين لم يريدوا فقط قتلها ، وإنما الإعتداء على رفيقتها الصغيرة وأخت من أحبت ..
![](https://img.wattpad.com/cover/107477958-288-k303745.jpg)
YOU ARE READING
دواعي أمنية مشددة ©️ كاملة ✅
Romanceفتاة تتورط في مشكلة عويصة تضطرها للهروب من بلدها واللجوء لحماية أحد أفراد القوات الخاصة، فكيف ستكون العلاقة بينهما؟ #منال #منال_سالم الرواية تنشر على موقع قصص وروايات بقلمي منال سالم على الفيس بوك هذا العمل من وحي الخيال ، وليس له أي صـــلة بالواقع...
الفصل الرابع والعشرون - الجزء الثاني
Start from the beginning