أرجع رأســـه للخلف ، وتنهد بعمق وهو يضيف بعتاب زائف :
-آهـــا ، طب ما تقولي شمسية ، لزمتها ايه تعوجي بؤك عليا
ابتسمت له ابتسامة باردة وهي تســأله :
-سوري ، هي فين ؟
أجابها بإيجاز وهو يهز كتفيه في عدم مبالاة :
-مافيش !
ردت عليه بلكنة عربية متكسرة :
-هاه ، فيش !!
حرك رأسه مؤكداً بجدية :
-ايوه ، مافيش شماسي هنا !
قطبت جبينها بشدة ، واحتجت قائلة بضيق واضح في نبرتها وتعابير وجهها :
-ليه موســـأد ؟ دي مهمة ، إحميك من الشمس !
برر لها قائلاً بإمتعاض وقد ظهرت علامات الوجوم إلى حد ما في تقاسيمه المشدودة :
-يا صابرين احنا مش بتوع شمسيات ومظلات والحركات دي ، احنا أقصى طموحنا هنا ناخد أجازة ومانشوفش وش ناس معينة ، ومحدش يقرفنا فيها !
-اوه ! غريب ( Wired )
اعترض طريق مسعد أحد زملائه ، وتشكل على وجهه ابتسامة سخيفة وهو يتساءل بفضول :
-مين دي يا مسعد ؟ مش تعرفنا يا بطل !
رد عليها بنبرة قاتمة وهو يرمق زميله – فادي – بنظرات ساخطة :
-اهو ده واحد من الوشوش اياها !
هتف فادي قائلاً بإصرار :
-مردتش عليا ! مين دي يا باشا ؟
أجابه مسعد بفتور :
-خبيرة أجنية يا فادي !
أردف فادي قائلاً بسخرية :
-خميرة
احتقن وجـــه مسعد نوعاً ما ، ورمقه بنظرات قوية وهو يتابع بنبرة جادة للغاية :
-بأقولك خبيرة دولية جاية هنا ، فبلاش ألشك الرخم الله يكرمك
تفحص فـــادي سابين بنظرات دقيقة أحرجتها من رأسها لأخمص قدميها وهو يكمل بتعجب :
-واحنا من امتى بيبعتولنا صواريخ كده أرض جو من غير ما يقولولنا ؟!
تحرك مسعد بجسده ليسد عليه الرؤية ، وتابع قائلاً على مضض :
-بأقولك ايه يا فادي دي تقفيل بلاد برا ، أمريكاني يعني ، ومتوصي عليها من فوق أوي !
ثم رفع إصبعه ليحذره قائلاً :
-فخلي بالك ، شغل العواطف والترحيب الأوفر والحركات النص لبة دي ماتكولش معاها ، فمافيش داعي منه !
YOU ARE READING
دواعي أمنية مشددة ©️ كاملة ✅
Romanceفتاة تتورط في مشكلة عويصة تضطرها للهروب من بلدها واللجوء لحماية أحد أفراد القوات الخاصة، فكيف ستكون العلاقة بينهما؟ #منال #منال_سالم الرواية تنشر على موقع قصص وروايات بقلمي منال سالم على الفيس بوك هذا العمل من وحي الخيال ، وليس له أي صـــلة بالواقع...
الفصل السادس - الجزء الثاني
Start from the beginning