الفصل السادس - الجزء الثاني

Start from the beginning
                                    

أرجع رأســـه للخلف ، وتنهد بعمق وهو يضيف بعتاب زائف :

-آهـــا ، طب ما تقولي شمسية ، لزمتها ايه تعوجي بؤك عليا

ابتسمت له ابتسامة باردة وهي تســأله :

-سوري ، هي فين ؟

أجابها بإيجاز وهو يهز كتفيه في عدم مبالاة :

-مافيش !

ردت عليه بلكنة عربية متكسرة :

-هاه ، فيش !!

حرك رأسه مؤكداً بجدية :

-ايوه ، مافيش شماسي هنا !

قطبت جبينها بشدة ، واحتجت قائلة بضيق واضح في نبرتها وتعابير وجهها :

-ليه موســـأد ؟ دي مهمة ، إحميك من الشمس !

برر لها قائلاً بإمتعاض وقد ظهرت علامات الوجوم إلى حد ما في تقاسيمه المشدودة :

-يا صابرين احنا مش بتوع شمسيات ومظلات والحركات دي ، احنا أقصى طموحنا هنا ناخد أجازة ومانشوفش وش ناس معينة ، ومحدش يقرفنا فيها !

-اوه ! غريب ( Wired )

اعترض طريق مسعد أحد زملائه ، وتشكل على وجهه ابتسامة سخيفة وهو يتساءل بفضول :

-مين دي يا مسعد ؟ مش تعرفنا يا بطل !

رد عليها بنبرة قاتمة وهو يرمق زميله – فادي – بنظرات ساخطة :

-اهو ده واحد من الوشوش اياها !

هتف فادي قائلاً بإصرار :

-مردتش عليا ! مين دي يا باشا ؟

أجابه مسعد بفتور :

-خبيرة أجنية يا فادي !

أردف فادي قائلاً بسخرية :

-خميرة

احتقن وجـــه مسعد نوعاً ما ، ورمقه بنظرات قوية وهو يتابع بنبرة جادة للغاية :

-بأقولك خبيرة دولية جاية هنا ، فبلاش ألشك الرخم الله يكرمك

تفحص فـــادي سابين بنظرات دقيقة أحرجتها من رأسها لأخمص قدميها وهو يكمل بتعجب :

-واحنا من امتى بيبعتولنا صواريخ كده أرض جو من غير ما يقولولنا ؟!

تحرك مسعد بجسده ليسد عليه الرؤية ، وتابع قائلاً على مضض :

-بأقولك ايه يا فادي دي تقفيل بلاد برا ، أمريكاني يعني ، ومتوصي عليها من فوق أوي !

ثم رفع إصبعه ليحذره قائلاً :

-فخلي بالك ، شغل العواطف والترحيب الأوفر والحركات النص لبة دي ماتكولش معاها ، فمافيش داعي منه !

دواعي أمنية مشددة ©️ كاملة ✅Where stories live. Discover now