"كلا"قلت ليبتسم، سحبت معصمي منه والتفت لافتح الباب واخرج،هذا ما كان ينقصني.

لا اعرف حتي كيف علم انني اعمل هنا،ومتأكدة انه لا يهتم بالعمل من الاساس،ربما هو لا يعلم ما تخصص الشركة حتي!.

"تحدثتما؟"قالت صوفيا لاتنهد واكمل طريقي للخروج من هنا "اتمني لو لم افعل"تمتمت واتجهت للسيارة.

ظللت جالسة لبعض الوقت بدون ان اتحرك،لا اعتقد ان الامر سينتهي بتلك السهولة،اعلم ان بيوم وبيكهيون ليسوا علي وفاق وربما هم لا يتواصلا من الاساس،ولكن ماذا ان اخبره بيوم بمكاني،انا لا اريد رؤيته حقا،لست مستعدة لشيء كهذا بعد.

كلما تسألني هانا عن والدها انا اتحطم بداخلي،اما ان اتجاهل سؤالها واتظاهر انني لم اسمعه او احيانا فقط اختلق بعض المبررات واعلم انها اذكي من ان تصدق المبررات التي اختلقها،اعلم انها تتألم ايضا.

انا اقصّر معها ولا تعرف شيء عن والدها وتقريبا لا يوجد لديها اصدقاء كذلك،انطوائية الي حدا ما ولا تحب ان تتحدث مع الغرباء،احيانا اعاتب نفسي بسبب هذا ونوعا ما اشعر انني السبب.

منذ ان اتينا الي برادفورد ونحن نتنقل كثيرا،كلما كونت صداقة مع احدهم ننتقل الي مكان اخر،ولكننا كنا مضطرون بسبب العمل.

تنهدت وفتحت شاشة الهاتف لاجد صورتها عندما كانت في الثانية من عمرها،تبتسم بعفوية واشتقت حقا لابتسامتها تلك،لم اراها تبتسم هكذا منذ مدة،انا لم اراها تفعل اي شيء حتي!.

دائما اخرج من العمل لاخذها من المدرسة ونذهب للمنزل،لم نحظي بوقت كأم وابنتها منذ مدة وذلك حقا يحزنني.

"لن اهملك مجددا،صغيرتي"تمتمت وشغلت السيارة لاتحرك،في الطريق وقفت امام احد المتاجر لاشتري لها بعض الالعاب التي تحبها واكمل الطريق للمنزل.

***

"انا هنا"قلت حالما دخلت لاري ضوء يأتي من غرفة الجلوس،اتجهت للغرفة لاجدها تجلس علي الاريكة هي وتشانيول ويشاهدون احد الافلام،ذهبت لاجلس بجانبها ومررت يدي بشعرها قليلا.

"هل تناولتم العشاء؟"قلت ليومأ تشانيول ولم يحرك نظره بعيدا عن التلفاز،نظرت لها لاجدها تنظر للتلفاز بتركيز.

"احضرت لكِ بعض الاشياء"قلت لتنظر لي بينما ترفع حاجبيها بتعجب...حركتي!.

"حقا؟"تمتمت لابتسم لها ومازلت امرر يدي بشعرها "الا تريدين ان تلقي نظرة؟"قلت وانا اشير للحقيبة الورقية لتنهض من الاريكة وتتجه لها.

"مفاجأة؟"تمتم تشانيول بجانبي لابتسم بخفة "ستفقد عقلها الان"تمتمت ليبتسم ونثبت نظرنا عليها.

"هل هذه مجموعة الالعاب الكاملة لفيلم توي ستوري؟"قالت وهي تخرج العلبة من الحقيبة لاومأ لها وانا ابتسم "شكرا لكِ"قالت وهي تبتسم بتوسع لابتسم تلقائيا.

the captive||الْأسِيرَةWhere stories live. Discover now