the captive||الْأسِيرَة

chapter 21

lena pov

ظللنا نتبادل النظرات لبعض الوقت حتي شعرت بسائل بارد يلامس قدمي،نظرت لاسفل لاجد بقعة النبيذ،شعرت به يترك ذراعي ثم تحرك ليختفي من امامي عاد بعد لحظات وفي يده قطعة قماش،انحني ليمسح تلك البقعة ومازلت متجمدة مكاني لم ارمش حتي.

الصمت يعم المكان هنا،ارتجفت عندما مسك قدمي،وجهت نظري له لاجده ينظر لقدمي بحرص،مازالت تلك الاشواك تترك اثر عليها،تقريبا كل مكان في جسدي اصبح مشوه وبه علامة لحادثة ما ولكن اكثرهم سوء تلك الندبة اعلي صدري.

"لم تشفي بعد!"تمتم بهدوء كأنه يحدث نفسه،يجعلني اقطب حاجباي قليلا،انه شخصية غير مفهمومة حقا،في لحظة يصرخ ويغضب ويكسر ما حوله وفي اللحظة التالية يتصرف بهدوء وطبيعية،لا استطيع فهمه واعتقد ربما احتاج قرون لافعل.

"علينا زيارة البحيرة مرة اخري"تمتم ثم نهض ليقف امامي،نظرت له مرة اخري،اشعة الشمس بدأت بالظهور،تنعكس علي النصف الايمن من وجهه تجعل عيناه ساحرة،ظللت احرك نظري من عين لاخري احدهما اصبح لونها مائل للاحمرار بسبب اشعة الشمس بينما الاخري تكتسب الدرجة الاغمق من اللون البني،منظرهم حقا ساحر.

"بامكانك اخذ صورة"قال لاضغط علي شفتي السفلية ثم اوجه نظري بعيدا عنه،ليست المرة الاولي التي يحرجني بها،ساد الصمت مرة اخري ليتنهد ثم يبتعد ليجلس علي الاريكة،تنفست ثم ادرت ظهري لاري الغابة الان،اشعة الشمس تسير بين اوراق الشجر تعطي للغابة منظر رائع.

نظرت له لاجده ينظر للحائط ايضا،توجهت للمقعد لاجلس واضم ركبتاي لصدري لحظات واصدر هاتفه صوتا ليخرجه من جيبه،ما ان رأي اسم المتصل حتي قطب حاجبيه قليلا ثم نهض ليتحدث بعيدا.

العديد من الاحتمالات صعدت لرأسي ربما يكون سيهون من اتصل به،اخر مرة تحدثا تشاجرا لذلك ربما يكون سيهون المتصل،او ربما يكون جونغ ان مازلت لم انسي اخر مرة التقيت به والحديث الذي دار بيننا،لا اعلم لمَ عاملني بتلك الطريقة!،وربما تكون نورسين.

تنهدت وهززت رأسي لطرد تلك الافكار،لحظات وعاد مرة اخري ليجلس علي الاريكة ويبدو عليه الانزعاج،يقطب حاجبيه بغضب بينما يغلق يديه باحكام،تنهد ثم اغلق عينيه بقوة ما الذي يزعجه لتلك الدرجة؟،اتمني الا يكون شيء يخصني ولكن انا لم اقترف اي خطأ هذه المرة.

نهض من مكانه ليصعد للطابق العلوي،بعد دقائق نزل مرة اخري وهو يحاول ربط ربطة العنق بيد ويمسك السترة الخاصة به في يده الاخر.

"تبا"تمتم عندما فشل في ربطها،انزلت رأسي لاخفي ابتسامتي،رفعت نظري له لاجده يقطب حاجبيه ويغلق عينيه بغضب،بتردد وقفت من مكاني ثم توجهت له،مسكت طرف ربطة العنق وبدأت بربطها،منذ ان كنت في التاسعة وانا اربطها لوالدي.

انتهيت من ربطها ورفعت نظري لاجده ينظر لي بدون ملامح،لا استطيع تخمين ان كان غاضب ام لا،بصمت تخطاني ليرحل.