lena pov
جميع احداث الليلة الماضية جرت في عقلي كالشريط السينمائي،نزولي من المنزل وصولي للمتجر ومباشرة العمل حتي اخر الدوام ثم حادث اختطافي.
فتحت عيني بسرعة عندما تذكرت الحدث الاخير لاجد انني في مكان مظلم،رفعت يدي لافرك عيني لاجد حبل سميك يربط يداي معاً ليزداد معدل نبضات قلبي،رمشت بضع مرات ولكنني لم اري اي شئ لادرك شيئان اما انني في مكان لا يصل له ضوء الشمس حتي او انني فقدت بصري،مجرد التفكير بهذا جعل قشعريرة تسير اسفل ظهري.
لم استعد وعيي بالكامل ولكن استطيع الشعور بما يدور حولي،اغمضت عيني لبضع ثواني قبل ان يتخلل لنظامي رائحة بشعة،ما هذا؟ الرائحة حقا كريهة.
فتحت عيني احاول رؤية اي شئ ولكنني لم اري الا شئ ما يلمع علي الارضية،كتمت نفسي لانني دقائق وسأتقيأ بسبب الرائحة هنا،مددت يداي معا لالمس ذلك الشئ ببطئ لاجد انه سائل،شممت الرائحة لادرك انها دماء،تراجعت للخلف مرة اخري حتي اصطدم ظهري بالحائط،انا خائفة للغاية بل اشعر بالذعر لا يمكنني التنبؤ بما قد يحدث بعد قليل،بالتأكيد سأموت ولكن لا اعرف بأي طريقة،جلست ابكي وعندما اوشكت علي الاختناق تنفست والرائحة حقا لا تطاق،بعد لحظات لم اتحمل لأتقيأ بالفعل علي الارض بجواري،اخذت اتنفس بصعوبة واحاول الجلوس باعتدال ليعود معدل تنفسي الطبيعي واستعيد وعيي،انا لن اجلس هكذا عليّ ان اخرج من هذا المكان ان لم امت بسبب هذا المختل سأموت من الرائحة حقا.
نظرت حولي ولكن لم اجد اي علامة ان هناك اي حد هنا،المكان صامت وهادئ للغاية،هدوء مخيف يجعل المئات من الافكار تأتي الي رأسي،كم شخص قُتل هنا؟! كم كان مقدار الالم؟ ماذا فعل بهم ذلك المختل قبل موتهم؟.
وقفت وضغطت علي شفتي بقوة عندما ضغطت علي قدمي المصابة ثم ادركت ان قطعة الزجاج مازالت بها،بهدوء مددت يداي لاخرجها ولكنني لمست شئ معدني،قدمي مقيدة؟!
تحركت ببطئ لاصل لنصف الغرفة تقريبا ولم استطع التحرك بعد هذا لان السلسلة التي تم تقييدي بها وصلت لنهايتها،اريد الخروج من هنا لا اريد ان اموت بهذا المكان،حاولت التحرك ولكنني فشلت لاسقط علي وجهي وابكي بقوة.
لحظات ليفتح الباب مصدر صوت عالي وضوء قوي دخل الغرفة يجعلني اغلق عيني،عندما لم اشعر بأي حركة فتحت عيني لاجده يقف امامي لاتراجع للخلف ببطئ.
"ارجوك،دعني وشأني"تمتمت وانا اتراجع ليمسكني من ذراعي بقوة.
"ارجوك،حقا لن اخبر اي احد بأي شئ،انا حتي لم اري وجهك"قلت ومازلت ابكي ليضحك بسخرية.
"تريدي ان تري وجهي؟"قال بالقرب من اذني بصوت حاد لاصمت.
سمعت صوت ما لادرك انه يفك قيود قدمي!،نظر لي ثم اخرج شئ معدني من خلف ظهره لتتوسع عيني.
"ارجوك لا تقتلني"قلت وانا ابكي بهسترية،احاول الافلات من قبضته ولكنني افشل.
"انتِ ميتة بالفعل عزيزتي"قال بسخرية لابكي بصوت عالي واصرخ علي امل ان يسمعني اي شخص ليضحك بصوت عالي.
"كلا اصرخي بصوت اعلي،تعلمين انتظري سأجلب لكِ مكبر صوت"قال بسخرية.
"ارجوك دعني انا لم افعل لك شئ"قلت ليضغط علي ذراعي بقوة اكثر من قبل يجعلني اضغط علي شفتي.
"لم تفعلي شئ؟"قال بهدوء وصوته يحمل كراهية لا توصف "انتِ سبب كل شئ"صرخ في وجهي لتتساقط دموعي اكثر بصمت.
رماني بقوة علي الارض لاصرخ من الالم وابكي اكثر،اصبحت خائفة اضعاف اضعاف خوفي من قبل،لا استطيع التنبؤ بتصرفه القادم،بعد ان اسقطني علي الارض وقف ليمسك شعره بقوة ويلتفت ليعطيني ظهره.
"انا سأجعلك تعانين حتي الموت،ستكرهي اليوم الذي اتيتي به الي هذه الدنيا"صرخ في وجهي مرة اخري وهو يمسك وجهي بقوة لابكي اكثر.
"تبكين؟انتِ سترين الجحيم علي الارض،لن اقتلك ولكنني سأجعلك تتمنين الموت لارحمك"قال وهو ينظر في عيني مباشرة قبل ان يرميني مرة اخري لتصطدم رأسي بالارضية بقوة.
"اذهب للجحيم،تبا لك"صرخت ليتوقف في مكانه وانا اصدم مما تفوهت به للتو.
"لن اذهب للجحيم الجحيم اتي علي اية حال"قال وهو ينحني ليجلس امامي ويمسك خصلتين من شعري ويضعهم خلف اذني قبل ان يجمع شعري كله في قبضته ويشده بقوة لاصرخ.
"دعني"صرخت ببكاء ولكنه استمر بسحبي من شعري حتي اعادني لمكاني مرة اخري،مسك قدمي ليقيدها ولكنني ركلته بقوة في صدره ولكنه لم يتزحزح حتي،امسك قدمي بقوة وقيدها بالفعل.
"انت مختل"قلت بصوت منخفض ولكنه كافي ليسمعني،نظر لي وان كانت النظرات تقتل لكنت ميتة الان.
"من الافضل لكِ حقا ان تغلقي فمك اللعين هذا"صرخ في نهاية الجملة وهو يشد شعري بقوة لاصرخ.
"لن اغلقه،انت حقير سافل جبا-"صرخت ولكنه قاطعني عندما صفعني بقوة،امسك ياقة قميصي بقوة "انا حقا لن ارحمك،سأجعلك تتمنين الموت ولن اقتلك،العاهرات امثالك يجب ان يعذبن حتي الموت وهذا ما سأفعله"صرخ وقام بضرب رأسي بالحائط خلفي بقوة ثم تركني ونهض.
اخر ما سمعته هو صوت اغلاق الباب وشعرت ان جفوني ثقلت بالفعل لافقد الوعي واسقط في الظلام مرة اخري.
أنت تقرأ
the captive||الْأسِيرَة
Fanfictionتلك المعزوفة تدرجت نوتاتها مع نقراته كالعازف وجدا . امست لونا اسود على مخطوطة سوداء عاتية . سفاحا يعاني انفصاما . وهي الرهينة كانت ساعية . يكاد الشرار يتطاير من عينيه شوقا . لتعلم بدورها أن الحرب باتت دامية . قد امسى مكانها بين يديه فظل يقهقه...
