the captive||الْأسِيرَة

chapter 37

Lena pov

ابتعد عني قليلا ومازلت اغلق عيني ولا اريد فتحها ابدا،اشعر باطراف اصابعه الباردة ضد جلد رقبتي لارتجف قليلا،حرك اصابعه للخلف ليمسك عدة خصل من شعري ويلفهم حول اصابعه،نوعا ما اعتدت علي هذا.

البقاء هنا هكذا وهو معي يجعلني اشعر بالاسترخاء،تنهدت لافتح عيني واجده امامي مباشرة لنصنع تواصل بصري ونلتزم الصمت لبعض الوقت،سقطت قطعة ثلج علي انفي لاقطب حاجباي قليلا.

"كلا"تمتم عندما رفعت يدي لازيل قطعة الثلج،رفع يده وقام بازالتها ببطء ليقشعر جسدي قليلا من البرودة.

"لنعود،المكان بارد للغاية"تمتمت ليومأ لي ثم ننهض لنذهب.

الطريق للمنزل صامت فقط كل ما اسمعه هو صوت اقدامنا علي الثلج،انزلت رأسي لانظر لحركة اقدامنا واجد اننا لا نحرك اقدامنا سويا لاتوقف قليلا،وجدت انه يحرك قدمه اليمني اولا ثم اليسري لافعل انا ايضا واجعل حركة اقدامنا متشابهة لابتسم قليلا.

عادة طفولية اعتدت علي فعلها...~

"ماذا تفعلين؟"تمتم لارفع رأسي ومازلت ابتسم لاحرك رأسي قليلا "لا شيء"قلت لينظر لي للحظات ثم نستمر في المشي.

توقفنا امام المنزل لاجد الساحة الامامية امتلئت بالثلج،دخلنا المنزل واتجهت لغرفة الجلوس لاجدها باردة قليلا،جلست علي الاريكة بينما اشبك ذراعاي حول جسدي احاول الحصول علي الحرارة.

تحرك في الغرفة ليقف امام شيء ما مغطي بالاقمشة البيضاء التي اصبحت مغطاة بالاتربة الان،رفع الاقمشة لادرك انها مدفأة،وقف امامها بينما اثبت نظري عليه واراقب حركاته،وقف امام المدفأة قليلا ليتحرك ويخرج من الغرفة.

"نظام الامن مفعل"سمعت لادرك انه خرج من المنزل بالفعل. مر بعض الوقت ليعود مرة اخري ومعه خشب،وضعه بالمدفأة واوقد النار ليأتي باتجاهي،سحب يدي لنذهب ونجلس امامها.

"انتظري"تمتم لينهض مرة اخري ويصعد للطابق العلوي.

"اقتربي"تمتم لانظر له واجده يضع الغطاء حوله بينما يفتح ذراعيه لي "هيا"قال عندما ظللت انظر له بصمت لاتقدم واجلس بجانبه،اقترب اكثر ليضع الغطاء علي ويضمني له قليلا.

"افضل؟"تمتم لانزل رأسي واكتم ابتسامتي،همهمت كإجابة ليومأ ثم نوجه نظرنا للمدفأة،ساد الصمت بيننا لوقت طويل وشعرت برأسه تسقط علي كتفي.

وجهت نظري له لاجده نائم بالفعل،الغرفة مظلمة تماما وفقط انعكاس النيران ينيرها قليلا،وجهت نظري للحائط الزجاجي لاجد الثلج مازال يتساقط،تنهدت بقوة لاعيد نظري له مرة اخري.

ينام بسلام بينما يمسك طرف الغطاء بيده ليضمها لرقبته،ينام تماما كالاطفال.

حالما اتي ذلك ببالي تذكرت انني لم اخبره بعد بشأن هذا الطفل واعلم انه يتوجب عليّ اخباره في اقرب وقت،لا اعرف منذ متي وذلك الطفل ينمو في احشائي ولا اعرف متي سأفتح فمي لاخبره بذلك.